يوميات أمنية

الجيش يطبق على مجموعة إرهابيين في عرسال ويتعقّب آخرين في مختلف المناطق
إعداد: نينا عقل خليل

تواصل الوحدات العسكرية تعقّب الإرهابيين والمطلوبين بجرائم مختلفة، إضافة إلى تنفيذ تدابير أمنية مشددة في مختلف المناطق اللبنانية.
وفي ما يلي عرض لأبرز التطوّرات الأمنيّة في هذا السياق (خلال شهري حزيران وتموز والنصف الأول من آب)، وأهمّها العمليّة النوعيّة التي نفّذها الجيش في خراج بلدة عرسال (4 آب) حيث دهم مركزًا لتنظيم «داعش» الإرهابي، وقبض على من فيه بالإضافة إلى إحباطه عمليّتين إرهابيتين على درجة عالية من الخطورة.


عمليّة عرسال
نفذت وحدة من الجيش عملية جريئة في خراج بلدة عرسال، حيث اقتحمت مركزًا لتنظيم «داعش» الإرهابي، وألقت القبض على من فيه.
فبعد عمليات رصد ومتابعة، نفذت قوة من الجيش هجومًا مباغتًا في محلٌة وادي عطا في جرود عرسال، حيث استهدفت مركزًا لمجموعة من تنظيم «داعش».
وبنتيجة العملية تمكن الجيش من الإطباق على المجموعة المؤلٌفة من أربعة عناصر، توفي أحدهم متأثرًا بجراحه، فيما سلًم الثلاثة الآخرون إلى المراجع المعنية، وبوشر التحقيق معهم.
وقد أربكت هذه العملية الإرهابيين الذين رصدت استغاثات من قبلهم، بينما ظفر الجيش على صيد ثمين، تجلٌى أولًا في توقيف زعيم المجموعة المدعو طارق الفليطي، المعروف بتاريخه الإجرامي والإرهابي، وانتمائه إلى تنظيم «داعش» الإرهابي والمشاركة إلى جانبه في الإعتداء على مراكز الجيش في عرسال (بتاريخ 2/8/2014)، فضلًا عن أنه من المخططين لأعمال إرهابية في الداخل اللبناني. كما أنه قام بالتخطيط مع شقيقه عبدالله (الذي سبق أن أوقفته مديرية الخابرات) لتهريب صهرهما الدركي الشهيد (قبل استشهاده) علي البزال بهدف تصفيته من قبلهما.
وتجلى الإنجاز الثاني في قتل الإرهابي سامح البريدي المعروف بـ«سامح السلطان» الذي أصيب إصابة خطرة وسرعان ما توفي متأثرًا بجروحه. والبريدي يعد أحد أخطر مسؤولي «داعش»، وقد شارك في الاعتداء على مراكز الجيش اللبناني في عرسال (آب 2014)، كما أنه المسؤول عن اقتحام مركز فصيلة قوى الأمن في البلدة واعتقال عناصرها وتسليمهم إلى التنظيم المذكور.
كما أن البريدي هو المسؤول عن إطلاق صواريخ على منطقة الهرمل. وقد شارك في تفخيخ سيارات وإطلاق النار باتجاه الجيش، بالإضافة إلى عمليات خطف وتصفية استهدفت مواطنين من عرسال.
أما الموقوفان الآخران فهما سوريّان أحدهما مطلوب لمشاركته في أعمال إرهابية وقتال الجيش.
أخيرًا يذكر أن أفراد المجموعة كانوا يقومون بالتخطيط لعمليات إرهابية كبيرة في العديد من المناطق اللبنانية.

 

إحباط عمليّتين إرهابيّتين
في عمليّة أمنيّة نوعيّة أخرى، أحبطت مديرية المخابرات (30/6/2016)، عمليّتين إرهابيّتين على درجة عالية من الخطورة، وأعلنت قيادة الجيش في البيان الصادر عنها حول الموضوع أن تنظيم «داعش» الإرهابي كان قد خطّط لاستهداف مرفق سياحي كبير ومنطقة مكتظّة بالسكان. وقد تمّ توقيف خمسة إرهابيين وعلى رأسهم المخطّط. كما اعترف الموقوفون بتنفيذهم أعمالًا إرهابيّة ضدّ الجيش في أوقات سابقة.

 

إحالة إرهابيين على القضاء
أصدرت قيادة الجيش سلسلة بيانات خلال شهر تموز المنصرم، أعلنت فيها أن مديرية المخابرات أحالت على القضاء مجموعة من الإرهابيين الموقوفين الذين ينتمون إلى تنظيم «داعش»، وهم:
- السوري عطاالله خالد الطّعمه الذي أوقف في محلة اللّبوة – بعلبك، لارتباطه بتنظيم داعش الإرهابي، ومشاركته في أعمال إرهابيّة ضدّ الجيش.
- اللبناني محمد حسن حيدر، أوقف في محلّة طرابلس لارتباطه بتنظيم «داعش»، والتخطيط لاستهداف مراكز الجيش ووحداته.
- اللبناني حسن عبد الناصر رايد والسوري نايف عبده الصايغ، لانتمائهما إلى تنظيم «داعش» والمشاركة في الاعتداء على مراكز الجيش اللبناني في عرسال، بالإضافة إلى التخطيط للقيام بأعمال إرهابيّة داخل الأراضي اللبنانية.
- السوري هادي ضياء الزهروري لمشاركته في الاعتداء على مراكز الجيش ووحداته في عرسال، ولانتمائه إلى تنظيمات إرهابيّة.

 

البقاع
في منطقة البقاع، كثّفت وحدات الجيش إجراءاتها الأمنيّة المشدّدة للحدّ من تحرّكات المخلّين بالأمن والخارجين عن القانون، فبتاريخ 23/6/2016، أوقفت قوّة من الجيش اللبناني حمزة علي اللويس الملقب بـ«أبو عباس»، والمطلوب لقيامه بأعمال تزوير وسرقة واحتيال. كما أوقفت (30/6/2016) اللبناني حسين حسن عزّ الدين في محلّة وادي الأرانب – عرسال، وضبطت بحوزته جعبة حربية وأسلحة ومنظارين حربيين.
وفي السياق نفسه، أوقفت قوّة من الجيش في محلة الصويري –البقاع (12/7/2016)، اللبنانيين أحمد خالد الصميلي وعدي خليل جانبين وجواد خليل جانبين، لقيامهم بأعمال تهريب واحتجاز أشخاص مقابل فدية مالية.
وأوقفت دورية من الجيش في محلّة دار الواسعة – بعلبك (13/7/2016) وأماكن أخرى، عددًا من المطلوبين، وضبطت كميّة من الذخائر الخفيفة وأربع رمانات يدوية، ونحو 300 كلغ من مادة حشيشة الكيف، وآلة لتصنيع المخدرات، وثلاث سيارات رباعيّة الدفع ودرّاجة ناريّة من دون أوراق قانونية.
وفي محلة الكرك – زحلة، أوقفت دورية أخرى (في التاريخ نفسه)، اللبناني سمير رفيق نبها، لإقدامه على سرقة صندوق نذورات عائد لإحدى كنائس المدينة.
كذلك، دهمت قوّة من الجيش (5/7/2016) أماكن مطلوبين في محلّتي الشراونة وتلّة الأبيض في بعلبك، حيث أوقفت المدعو مهدي حسن وهبي (لبناني)، وضبطت في أحد المحلات العائدة له (في تل الأبيض)، مخزن سلاح يحتوي على 41 قذيفة «آر بي جي»، 31 قذيفة «لانشر» و15 رمانة يدوية وحوالى 70 ألف طلقة عائدة لأسلحة حربية خفيفة، بالإضافة إلى كميّة من الأعتدة العسكرية المتنوّعة.
وعند أحد حواجز الجيش على مفرق إيعات – بعلبك، أقدم اللبناني حمدان علي صبحي جعفر، (مطلوب بجرائم سطو مسلّح وإطلاق النار على عناصر الجيش)، والذي كان يقود سيارة نوع جيب «رانج روفر»، على صدم آلية عسكرية ومحاولة صدم عناصر الحاجز، الذين أطلقوا النار باتجاه السيارة، ما أدّى إلى إصابته بجروح بليغة، نقل على أثرها إلى أحد المستشفيات للمعالجة. وقد ضبط العسكريون بحوزته كميّة من المخدّرات. على أثر ذلك، تعرّضت مراكز الجيش لإطلاق النّار من قبل مسلّحين في حي الشراونة، فردّت على مصادر النّار بالمثل، وأصيب بنتيجة الاشتباك أحد العسكريين بجروح.
تمّ تسليم الموقوف مع المضبوطات إلى المرجع المختصّ، وتستمرّ وحدات الجيش بدهم الأماكن المشبوهة، وملاحقة مطلقي النّار لتوقيفهم وإحالتهم على القضاء المختصّ.
في 8/7/2016، دهمت وحدات الجيش محلّتي الشروانة وتل الأبيض أيضًا، وذلك بحثًا عن مطلوبين، حيث أوقفت اللبناني رضوان علي جعفر المطلوب بجرائم إطلاق النار والقيام بأعمال إرهابيّة، وخطف مواطن مقابل فدية والسطو المسلّح.
كما أوقفت اللبناني علي مرعي جعفر المطلوب بجرم إطلاق نار، وقد ضبطت خلال عمليات الدهم 50 كلغ من حبوب الكبتاغون و372 كلغ من مادة حشيشة الكيف وكميّة محدودة من مادة الكوكايين، بالإضافة إلى معدّات خاصة بالمخدرات، وأسلحة حربية خفيفة ومتوسطة وكميّة من الذخائر العائدة لها وأعتدة عسكرية متنوّعة، وسيارتين من دون أوراق قانونية.
وفي التاريخ نفسه، وعند أحد حواجز الجيش الظرفية في محلّة تل الأبيض، أقدم اللبنانيّان اسماعيل محمد زعيتر وحسن عارف زعيتر اللذان كانا يستقلّان سيارة من نوع «كيا»، على إشهار سلاح حربي باتجاه عناصر الحاجز ومحاولة اجتيازه، من دون الامتثال لإنذارات عناصره، الذين أطلقوا النّار باتجاه السيارة، ما أدّى إلى إصابتهما بجروح غير خطرة نُقلا على أثرها إلى أحد مستشفيات المنطقة للمعالجة، وقد ضُبطت داخل السيارة بندقيتان نوع «كلاشنكوف» ومسدس حربي وكميّة من الذخائر الخفيفة والمخدرات والأعتدة العسكريّة.
كذلك، أفادت مديرية التوجيه في بيان أصدرته في 10/7/2016، أن قوّة من الجيش دهمت في بلدة حورتعلا – بعلبك، منازل عدد من المطلوبين، من دون العثور عليهم، وضبطت بداخلها 25 كاميرا للمراقبة، وألبسة عسكرية، ومخدرات وأجهزة اتصال.
وفي بلدتي الحمودية وحزين – بعلبك، أوقفت دورية عسكرية المدعو شوكت عباس حميّة (لبناني)، وضبطت داخل منزله ذخائر خفيفة، مخدرات والمواد والمعدّات الخاصة بتصنيعها والإتجار بها.
كذلك، أفادت مديرية التوجيه في بيان أصدرته، أنّه خلال قيام قوّة من الجيش (22/7/2016) بدهم أماكن مطلوبين في بلدة ريحا – بعلبك، تعرّضت لإطلاق نار من أسلحة حربيّة خفيفة، فردّت على مصادر النّار بالمثل من دون تسجيل أي إصابات في الأرواح، ثمّ تعقّبت مطلقي النّار وتمكّنت من توقيفهم، وهم المواطنون: محمد حسين الحاج حسن، محمد عاطف الطشم وحسن علي صفوان. وقد ضبطت بحوزتهم ثلاث بنادق حربية نوع «كلاشنكوف» بالإضافة إلى كميّة من المخدّرات.

 

الشمال
في منطقة الشمال، أوقفت قوى الجيش (21/6/2016) السوري غسان محمد خرفان للاشتباه بتواصله مع أشخاص مشبوهين. كما أوقفت في مناطق: الكنيسة، حنيدر – وادي خالد، مشحا، عكار والأرز – بشري، سبعة مواطنين مطلوبين بجرائم مختلفة، وضبطت بحوزتهم معدّات خاصة تستعمل في تعاطي المخدرات، بالإضافة إلى أسلحة حربيّة.
إلى ذلك، دهمت قوّة من الجيش أماكن مطلوبين في بلدة الهيشة العكارية، وأوقفت دياب علي الأحمد، سعد سليمان الأسعد وابراهيم دحام نايف، المطلوبين بجرم إطلاق نار، والمواطن فادي أديب العلي المطلوب بجرم تصنيع الأسلحة والاتجار بها. كما أوقفت أربعة مواطنين وسوريًا، وضبطت بحوزتهم أسلحة حربية، وذخائر وأعتدة عسكرية وحوالى نصف كيلو غرام من الحبوب المخدّرة.
وفي الإطار نفسه، نفّذت وحدات الجيش المنتشرة في عكار (28/6/2016) عملية دهم في خيم النازحين السوريين في محلّة الريحانية – ببنين، وأوقفت 164 سوريًا لوجودهم داخل الأراضي اللبنانية بصورة غير شرعيّة. كما أوقفت في بلدة البيرة ثلاثة لبنانيين مطلوبين لإقدامهم على إطلاق النّار من أسلحة حربية في وقت سابق.
وفي 5/7/2016، دهمت دورية من الجيش منزل المطلوب أحمد حسين اسماعيل لإقدامه على إطلاق النّار باتجاه أحد العسكريين، وضبطت في المنزل كميّة من الذخائر والأعتدة العسكرية. كما أوقفت قوّة عسكرية أربعة أشخاص في محلّتي باب الرمل والزاهرية- طرابلس، لتوّرطهم في إشكالين تخلّلهما إطلاق نار من أسلحة حربية، ما أدّى إلى إصابة أحد المواطنين بجروح.

 

بيروت
بتاريخ 20/6/2016، أوقفت قوى الجيش في محلّة بئر حسن سبعة مواطنين، وضبطت بحوزتهم كميّة من حشيشة الكيف وأسلحة حربيّة، وثلاث درّاجات نارية من دون أوراق قانونية.
وأقفت قوى الجيش خلال عمليات دهم نفّذتها في تواريخ مختلفة، العديد من الأشخاص من التابعية السورية، لتجوالهم داخل الأراضي اللبنانية لا سيّما في مناطق البقاع، بطريقة غير شرعية، ولإقدام البعض منهم على تهريب سوريين إلى لبنان، أو محاولة العبور باتجاه الأراضي السورية بطريقة غير شرعيّة.

 

توقيفات ومضبوطات
نتيجة التدابير الأمنية التي تنفّذها في مختلف المناطق، أوقفت وحدات من الجيش، وفق بيان أصدرته مديرية التوجيه بتاريخ 11/7/2016، نحو 1499 شخصًا من جنسيات مختلفة، لتورّط بعضهم في جرائم إرهابية، وإطلاق نار واعتداء على مواطنين، والاتجار بالمخدرات والقيام بأعمال سرقة وحيازة أسلحة وممنوعات، وارتكاب بعضهم الآخر مخالفات عديدة، تشمل التجوال داخل الأراضي اللبنانية من دون أوراق شرعية، وقيادة سيارات ودرّاجات نارية من دون أوراق قانونية.
وقد شملت المضبوطات 105 سيارت، 8 مراكب صيد، و60 درّاجة نارية، وكميّات من الأسلحة الفردية والذخائر الخفيفة والمتوسطة، بالإضافة إلى كميّات من المخدّرات والأجهزة الإلكترونية والأعتدة العسكرية.