يوميات أمنية

الجيش يواصل تضييق الخناق على الإرهابيين ويضبط 2.5 طن من المخدرات
إعداد: نينا عقل خليل

واصل الجيش اللبناني عملياته النوعية في مكافحة الإرهاب على الأراضي اللبنانية، حيث نفذّت الوحدات تدابير مشدّدة وعمليات دهم أسفرت عن توقيف مجموعة جديدة من المطلوبين، وضبط مركب مشبوه بداخله 2.5 طن من أنواع المخدرات وجهاز تجسّس ومراقبة، فضلًا عن إحالة موقوفين على القضاء المختصّ.
في ما يلي الحصيلة التي أسفرت عنها العمليات والتدابير التي نفّذتها الوحدات العسكرية خلال الأسابيع الأخيرة.

 

جبل لبنان
بتاريخ 7 /6 /2016، ضبطت قوّة من الجيش في منطقة جبل الباروك، جهاز تجسس ومراقبة مخبّأ داخل مجسّم صخري وموصولًا بمضخّم صوت موضوعٍ داخل مجسّم مماثل، بالإضافة إلى 3 حقائب تحتوي على ركائم لتشغيل الجهاز. وقد حضر الخبير العسكري وعمل على تفكيكه ونقله، وبوشر التحقيق بالموضوع.

 

البقاع
بنتيجة التقصّي والمتابعة، دهمت قوّة من الجيش (5/6/2016) منزل المواطن درويش ابراهيم عبد الخالق في محلة مجدل عنجر- البقاع، حيث تمّ توقيف المدعو عبد الخالق والسوري حسن محمد صالح الذي كان برفقته. وقد ضبطت داخل المنزل حزامًا ناسفًا، وبندقية حربية نوع كلاشينكوف، وكميّة من الذخائر الخفيفة، بالإضافة إلى أعتدة عسكرية متنوّعة.
وبتاريخ 7/6/2016، أوقفت قوّة من الجيش في منطقة عرسال، سيارة نوع فان، وضبطت بداخلها عنصرين ينتميان إلى تنظيم داعش الإرهابي، كانا موجودين داخل مخبأ سرّي في السيارة المذكورة، بهدف الانتقال إلى مركز الإرهابيين في جرود المنطقة.
وفي منطقة وادي حميّد- عرسال، أوقفت قوى الجيش (9/6/2016) السوري حسين عبد الرحمن رحمون لمحاولته التسلّل من جرود المنطقة باتجاه البلدة وللاشتباه بعلاقته بالمجموعات الإرهابية. كما أوقفت في المحلّة نفسها، اللبنانيين أسامة سعد الله أمّون وشقيقه إياد أمّون للاشتباه بتعاملهما مع المجموعات المذكورة، ولمحاولتهما تهريب مواد غذائية لمصلحتها.
وفي محلة عنجر، أوقف الجيش 102 من السوريين خلال محاولتهم الدخول خلسة إلى الأراضي اللبنانية، وبرفقتهم المواطنين خالد كريم العاصي، ومحمد كريم العاصي وكريم حربي العاصي الذين أقدموا على تهريب الأشخاص المذكورين.
كذلك، أوقفت قوّة من الجيش في عرسال المدعو مالك محمود سلطان الملقب بـ«مالك البريدي» لتورّطه مع آخرين بينهم الموقوف لدى القضاء المدعو محمد الحجيري الملقب بـ«كهروب»، بأعمال إرهابية والاعتداء على مراكز الجيش، ونقل أسلحة إلى جرود المنطقة لمصلحة الإرهابيين بالإضافة إلى تنفيذ عمليات بقوّة السلاح والاعتداء على المواطنين. كما أوقفت السوري عمر محمود عثمان الذي كان برفقة المدعو سلطان، المطلوب لانتمائه إلى أحد التنظيمات الإرهابية ومشاركته في الجرائم المذكورة.
 

الشمال
بتاريخ 2/6/2016، دهمت قوّة خاصة من الجيش، خليّة إرهابية في محلّة خربة داود - عكار، ما أسفر عن مقتل أحد أفراد الخليّة والقبض على ثلاثة آخرين.
وأعلنت القيادة في بيانٍ لها أن وحدة من الجيش نفّذت عملية بحث وتفتيش واسعة في المحلّة المذكورة، تمكّنت خلالها من ضبط مخزن سلاحٍ يحتوي على حزامٍ ناسف، وكميّة من القاذفات الصاروخية والأسلحة الرشاشة والقذائف والذخائر، والمتفجّرات والصواعق وأجهزة الإشعال، إضافة إلى عدد من أجهزة الاتصال ومعدّات عسكرية مختلفة.

 

الجنوب
أوقفت دورية من الجيش ( 18/5/2016) في محلة الفرديس - الجنوب، المدعو سامح خليل الشيخ أحمد من التابعية الفلسطينية والمواطن عاصم محرم عارمني، لمحاولتهما الخروج من الأراضي اللبنانية خلسة باتجاه سوريا عبر جرود شبعا.
وبتاريخ 2/6/2016، أقدم عنصر معادٍ كان ضمن كمين في خراج بلدة كفرشوبا، على خرق خط الانسحاب لمسافة حوالى 30 مترًا تقريبًا ولمدة عشر دقائق، حيث أطلق سبعة عيارات نارية من سلاحه الفردي باتجاه قطيع ماعز كان متواجدًا داخل الأراضي اللبنانية، محاولًا سوق القطيع إلى الداخل المحتلّ من دون التمكّن من ذلك. وتجري متابعة موضوع الخرق بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة العاملة في لبنان.

 

بيروت
أوقفت دورية تابعة لمديرية المخابرات (18/5/2016) في محلة طريق المطار، المطلوب أيلا نايف المصري لافتعاله مع آخرين حادث إطلاق النار في برج البراجنة بتاريخ 6/5/2016، ما أدّى إلى إصابة ثلاثة مواطنين بجروح، ولإقدامه في أوقات سابقة على سلب مواطنين بقوّة السلاح، وقد أحيل الموقوف على القضاء المختصّ.
كذلك، أوقفت قوى الجيش في منطقة الغبيري (21/5/2016) السوريين محمد محمد عثمان وحسين مصطفى موسى للاشتباه بانتمائهما إلى مجموعات إرهابية.
إلى ذلك، أوقفت الوحدات العسكرية، وفي مناطق مختلفة العديد من الأشخاص من التابعية السورية، والمصرية والفلسطينية لتجوّلهم داخل الأراضي اللبنانية بطريقة غير شرعية، أو للاشتباه بتواصلهم مع مجموعات إرهابيّة.
كما أوقفت مواطنين مطلوبين بجرم إطلاق النار من أسلحة حربية في أوقات سابقة، أو لحيازتهم بنادق حربية وكميّة من الذخائر.

 

ضبط مركب قبالة صيدا يحوي مخدرات
بتاريخ 8/6/2016، وعلى أثر رصد قوى الجيش مركبًا مشبوهًا على بعد عشرة أميال بحرية مقابل مرفأ صيدا، توجّهت دورية من القوات البحرية إلى المكان، حيث تبيّن جنوح المركب عن مساره وعدم وجود أشخاص بداخله. وقد عثر في محيطه وبداخله على 46 حقيبة يحتوي كلّ منها على نحو 35 كلغ من المواد المخدّرة.
وفي بيان لاحق (9/6/2016)، أعلنت قيادة الجيش، أنه «بعد التفتيش الدقيق داخل المركب وفي محيطه، تمّ العثور على 34 حقيبة إضافية من المخدرات، بحيث بلغ مجموع وزن الكميّات المضبوطة حوالى 2.5 طن من أنواع الكوكايين وحبوب الكابتاغون وحشيشة الكيف».

 

... وإحالة إرهابيين على القضاء
أحالت مديرية المخابرات على القضاء المختصّ، (وفق ما جاء في بيانين أصدرتهما قيادة الجيش تباعًا)، اللبناني مالك محمود السلطان، والموقوف السوري عمر محمود العثمان لانتمائهما إلى تنظيم داعش الإرهابي. كما أحيل السوري فراس عبد الكافي عيوش الذي أوقف في منطقة رأس بعلبك لانتمائه إلى تنظيم داعش، ومشاركته في القتال ضد وحدات الجيش في معركة عرسال بتاريخ 2/8/2014.

 

توقيفات ومضبوطات
نتيجة التدابير الأمنية التي اتخذتها وحدات الجيش في مختلف المناطق اللبنانية خلال شهر أيار المنصرم، تمّ توقيف 1733، شخصًا من جنسيات مختلفة، لتورّط بعضهم في جرائم إرهابية وإطلاق نار واعتداء على مواطنين، والإتجار بالمخدرات والقيام بأعمال سرقة وتهريب وحيازة أسلحة وممنوعات، وارتكاب بعضهم الآخر مخالفات عديدة، تشمل التجوال داخل الأراضي اللبنانية من دون إقامات شرعية، وقيادة سيارات ودرّاجات نارية من دون أوراق قانونية.
وشملت المضبوطات 208 سيارات وشاحنة وصهريج و5 زوارق صيد، و157 درّاجة نارية، وكميّات من الأسلحة الفردية والذخائر الخفيفة والمتوسطة، بالإضافة إلى كميّات من الأعتدة العسكرية والمخدرات والأجهزة الإلكترونية.