دراسات وابحاث

الحلم الممنوع
إعداد: د. أحمد علو
عميد متقاعد

الاكراد وكردستان

يعتبر الأكراد أو الكرد إحدى القوميات الكبيرة التي لا تملك دولة مستقلة أو كيانًا سياسيًا موحدًا معترفًا به عالميًا.
ينتشر الشعب الكردي شمال الشرق الأوسط في منطقة وسطية تمتد من جبال زاغروس وجبال طوروس في الشمال والشرق، الى أجزاء من شمال شرق العراق وشمال غرب إيران وشمال شرق سوريا وجنوب شرق تركيا. كما يتواجد الأكراد بالإضافة إلى هذه المناطق بأعداد قليلة في جنوب غرب أرمينيا وبعض مناطق أذربيجان ولبنان.
هناك الكثير من الجدل حول منشأ الشعب الكردي، وتاريخه، وحتى مستقبله السياسي. وقد ازداد هذا الجدل التاريخي حدة في السنوات الأخيرة وبخاصة بعد التغيرات التي طرأت على واقع الأكراد في العراق عقب حرب الخليج الثانية
.

 

لغة الأكراد وتاريخهم
تعتبر اللغة الكردية من اللغات الغنية باللهجات المختلفة، وهي تنتمي إلى فرع اللغات الإيرانية المنتمية بدورها إلى مجموعة اللغات الهندو - أوروبية. ومعظم الأكراد يستطيعون التكلم بلغات الأقوام المجاورة لهم مثل العربية والتركية والفارسية كلغة ثانية، وتنقسم اللغة الكردية إلى أربعة لهجات وهي: اللهجة الكرمانجية الشمالية، اللهجة الكرمانجية الجنوبية، اللهجة اللورية واللهجة الزازكية.
تعتبر اللهجة الكرمانجية (الشمالية والجنوبية) اكثر اللهجات استعمالًا من قبل ثلثي الشعب الكردي تقريبًا.
يعتبر المؤرخ الكردي محمد أمين زكي (1880 - 1948) في كتابه «خلاصة تاريخ الكرد وكردستان» أن هناك طبقتين من الكرد: الطبقة الأولى، كانت تقطن كردستان منذ فجر التاريخ ويسميها «شعوب جبال زاغروس»، وهي الأصل القديم جدًا للشعب الكردي. والطبقة الثانية، هي طبقة الشعوب الهندو - أوروبية التي هاجرت إلى كردستان في القرن العاشر قبل الميلاد تقريبًا، وامتزجت مع شعوبها الأصلية ليشكلا معًا الأمة الكردية.
بينما تعرِّف المؤلفات الفارسية والإسلامية الكرد على أنهم «بدو الفرس»، كما أورد ابن خلدون في مقدمته.
كذلك ذكر المؤرخ اليوناني زينفون (427 - 355 قبل الميلاد) في كتاباته شعبًا وصفه «بالمحاربين الأشداء ساكني المناطق الجبلية»، وأطلق عليهم تسمية «كاردوخ» التي تتكون من «كارد» مع لاحقة الجمع اليونانية القديمة «وخ». وذكر أن هؤلاء هم الذين هاجموا الجيش اليوناني خلال عبوره العام 400 قبل الميلاد، المنطقة التي تقع جنوب شرق بحيرة «وان» (Van) في شرق تركيا.
كما ورد في بعض قصص الأنبياء أن الأكراد هم من أصول آرية أي من أبناء آري بن نوح. أمّا من ناحية علم الأنثروبولوجيا فيرى بعض العلماء أن الأكراد ينتمون بغالبيتهم إلى عنصر «الأرمنويد» (وهو العنصر المنتشر في المرتفعات الممتدة بين ارمينيا شمالا وتركيا غربا، وغربي إيران شرقا، وشمالي سوريا والعراق جنوبًا)، وقد أطلق عليه هذا الاسم نسبة الى أرمينيا.

 

المساحة والموارد
تقدّر المساحة الاجمالية التقريبية لبلاد الكرد أو» كردستان» بحوالى 400 الف كلم2.  يقع منها 195 الف كلم2 في تركيا، و 125 ألف كلم2 في إيران، و65 ألف كلم2 في العراق، و15 ألف كلم2 في سوريا.
ويبلغ طول منطقة كردستان إذا قيست من الشمال إلى الجنوب نحو ألف كلم، أما معدل العرض الوسطي فهو بحدود 400 كلم.
ينتشر الشعب الكردي فوق هذه المساحة في الدول التي تتاخم بعضها وتشترك في حدود تفصل بين ابنائه كإيران والعراق وسورية وتركيا.

 

الثروات المائية والنفطية والمعدنية
كردستان الطبيعية من المناطق الغنية بالماء كونها في معظمها مرتفعات جبلية تكللها الثلوج في أكثر أيام السنة (أهمها جبل آرارات) وتنبع منها أنهار كثيرة.
تنتشر حقول النفط في معظم الأراضي الكردية، بعضها يستثمر منذ عقود، وبعضها الآخر لا يزال قيد الإكتشاف والتنقيب، فحقول كركوك في العراق التي تقع ضمن كردستان، تعتبر من أغزر حقول العالم إنتاجًا وأقلها نضوبًا، وتساهم إلى جانب حقول عين زالة بأكثر من ثلث انتاج النفط العراقي. وفي إيران يستثمر نفط منطقة شاه آباد، وفي تركيا يستخرج النفط من حقول باطمان.
أما في سوريا، فقد كانت حقول منطقة ديرك المالكية (قره تشوك ورميلان والسويدية) هي المزود الرئيس لإمداد سوريا بالنفط والغاز والكبريت منذ ستينيات القرن العشرين وحتى نهايته. كما يتوافر في ارض الإقليم ثروة من المعادن ومن اهمها، الحديد والنحاس في ديفريك وإرجان في تركيا.

 

الأكراد في المنطقة
يعتبر بعض المصادر الغربية أن الأكراد هم رابع قومية اتنية في منطقة غرب آسيا بعد العرب والفرس والأتراك، وقدّر عددهم العام 2012 بحوالى 28 مليون نفس، وتذهب مصادر اخرى إلى أن عددهم يراوح مابين 30 و35 مليون، وهم يتوزعون في المنطقة كما يأتي :
• سوريا: يشكل كرد سوريا 6% من مجموع الكرد في العالم، ويقدّر عددهم بما بين 1،6 إلى 2 مليون نسمة (حوالى 8 الى 9% من مجموع سكان سوريا). يعيش معظمهم في شمال شرقي البلاد وخصوصًا في الحسكة والقامشلي وديريك، بالإضافة إلى وجودهم بأعداد أقل في مناطق أخرى من سوريا مثل عفرين وكوباني (عين العرب) بمحافظة حلب.
• العراق: يشكل كرد العراق 15% من مجموعهم في العالم، ويقدّر عددهم بـ 6 ملايين نسمة دُمِجوا مع دولة العراق العام 1923 بموجب اتفاقية سايكس بيكو. يستوطن الاكراد مناطق الحدود الشمالية والشمالية الشرقية للعراق ويشكلون حوالى 17% من سكانه. وهم يشكلون الغالبية السكانية في محافظات دهوك وأربيل والسليمانية، والثلث في محافظة كركوك، وكذلك يتوزعون في نينوى وديالى بنسبة 10% لكلتيهما، وتعتبر مسألة اكراد العراق الأكثر جدلًا وتعقيدًا في القضية الكردية بشكل عام، كونها نشأت مع بدايات إقامة المملكة العراقية عقب الحرب العالمية الأولى. وقد اتخذ الصراع منذ بداياته طابعًا عنفيًا مسلحًا كون العراق دولة ذات خليط عرقي وديني، وبسبب التدخل والتأثير الاجنبي الغربي الفرنسي والإنكليزي وبخاصة بعد اكتشاف النفط في المنطقة، ورغبة الأكراد الكامنة في أن يكون لهم دولة مستقلة.
• إيران: يشكل كرد إيران 16% من مجموع الكرد في العالم، ويقدر عددهم بـ 4،5 ملايين نسمة (حوالى 6 الى 7% من مجموع السكان). يعيش معظمهم في غرب وشمال غرب إيران.
• تركيا: يشكل كرد تركيا 56% من مجموع الكرد في العالم، ويقدّر عددهم بأكثر من 16 مليون نسمة (20% من مجموع السكان) إستنادًا إلى بعض المصادر العام 2012، يعيش معظمهم في الجنوب الشرقي للبلاد. أما وفق تقديرات كتاب المخابرات الاميركية «كتاب وقائع العالم» (CIA Fact book) فإن عدد الأكراد في تركيا كان العام 2008، 14 مليونًا ونسبتهم الى الشعب التركي كانت حوالى 18%.

 

الدياسبورا الكردية والديانة
يعيش في الشتات حوالى مليونا كردي، منهم مليون ونصف المليون في اوروبا والباقي يتوزعون في قارات العالم من اوستراليا وحتى الأميركتين الشمالية والجنوبية.
ينتمي الأكراد في غالبيتهم الى الإسلام السني على المذهب الشافعي، وهناك مجموعات كبيرة منهم على المذهب الشيعي وبخاصة في إيران (عيلام وكرمنشاه) وكذلك في وسط وجنوب شرق العراق. كما يتبع عدد كبير منهم المذهب العلوي (وبخاصة في تركيا)، وثمة من بينهم أتباع للمذاهب الصوفية والطريقة النقشبندية والأزيدية.

 

المشكلة الكردية وتقسيم كردستان
يرى بعض المؤرخين أن جذور المشكلة الكردية تعود إلى فترة ما قبل الميلاد، عندما استعبدت الشعوب الهندو - اوروبية الشعب الكردي واستقرت في هذه المنطقة فأحس بالظلم واغتصاب الهوية.
بدأت المشكلة الكردية بصورة واضحة في العصر الحديث عقب اصطدام الدولتين الصفوية والعثمانية (1514) في معركة جالديران، التي كان من نتائجها تقسيم كردستان عمليًا بين الدولتين ووضع غالبية أراضيها تحت سيطرة العثمانيين.
العام 1515 فوّض السلطان العثماني العلامة إدريس، عقد اتفاقية مع الأمراء الكرد، تتضمن اعتراف الدولة العثمانية بسيادتهم على كردستان وبقاء الحكم الوراثي فيها ومساندة الأستانة لها عند تعرّضها للغزو أو الاعتداء، مقابل أن تدفع الإمارات الكردية رسومات سنوية كرمز لتبعيتها للدولة العثمانية، وأن تشارك إلى جانب الجيش العثماني في أيّ معارك تخوضها الإمبراطورية إضافة إلى ذكر اسم السلطان والدعاء له من على المنابر في خطبة الجمعة.
العام 1555 عقدت الدولتان الصفوية والعثمانية اتفاقية ثنائية تم بموجبها تكريس تقسيم كردستان رسميًا. وأعقب ذلك، معاهدات واتفاقيات أخرى بين العثمانيين والصفويين وبينهم وبين الإيرانيين، أدّت بمجملها إلى الإمعان في تقسيم كردستان وشعبها بشكل مجحف. وبسبب ذلك تعقدت المشكلة الكردية يومًا بعد آخر، ولا سيما بعد بدء انتشار الأفكار القومية في الشرق (بداية القرن التاسع عشر)، عندما بدأت الدول الأوروبية تحتك بكردستان عن طريق الرحالة الأجانب والإرساليات التبشيرية، وكذلك عن طريق بعض القنصليات وأهمها البريطانية والروسية والفرنسية ثم الأميركية.
وقد مارست هذه االدول أدوارًا مهمةً في تحريض العشائر الكردية ضد الدولة العثمانية خصوصًا، ثم الإيرانية، وفي المقابل فإن الدولتين العثمانية والإيرانية، لم تتمكنا من بسط سيطرتهما على كردستان لعدة أسباب، منها تعقيد طبوغرافية كردستان، ودفاع الكرد عن أراضيهم ببسالة.

 

تدويل القضية
أدى اشتداد الصراع الدولي في الشرق، وبخاصة بين القوتين البريطانية والروسية الى التأثير بشكل سلبي في مستقبل الشعب الكردي، وإخراج المشكلة الكردية من الطابع الإقليمي إلى الطابع الدولي.
فقد كانت الحكومة الروسية شديدة الاهتمام بأوضاع البلدان والشعوب المتاخمة لحدودها، بينما الحكومة البريطانية تخشى وصول المطامح الروسية إلى بلاد ما بين النهرين. يضاف إلى ذلك محاولات فرنسية للتغلغل في كردستان عن طريق الإرساليات التبشيرية، والوجود الاميركي في المنطقة.
من ناحية ثانية حاول الكرد أنفسهم التقرب من الأجانب، وبخاصة البريطانيين في بداية القرن العشرين. ثم جاءت اتفاقية سايكس بيكو (1916) التي قسمت تركة الدولة العثمانية، ومن ضمنها القسم الأكبر من كردستان. هذا الوضع الجديد عمّق المشكلة، وحطّم آمال الأكراد في الحصول على حق تقرير المصير.
في أعقاب الحرب العالمية الأولى، بدا أن ثمة إمكان لحل المشكلة الكردية، تحرك الكرد وبذلوا جهودًا مضنية لإيصال صوتهم إلى مؤتمر الصلح في باريس (1919) يحدوهم الأمل في أن ينالوا حقوقهم المشروعة، ولا سيما بعد التصريح الشهير لرئيس الولايات المتحدة الأميركية ويلسن حول حق الشعوب بتقرير مصيرها. ولما لم يكن للكرد كيان سياسي مستقل كي يشارك وفدهم رسميًا في ذلك المؤتمر، شأنهم شأن القوميات والشعوب المضطهدة الأخرى، فقد خوّل الشعب الكردي من خلال العشائر والجمعيات السياسية شريف باشا، أحد زعمائهم تمثيلهم والمطالبة بالمطالب الكردية المشروعة.
أصدر الحلفاء بعد استكمال تحضيراتهم للمؤتمر قرارًا (كانون الثاني 1919 ) نص على ما يأتي: «…إن الحلفاء والدول التابعة لهم قد اتفقوا على أن أرمينيا وبلاد الرافدين وكردستان وفلسطين والبلاد العربية يجب انتزاعها بكاملها من الإمبراطورية العثمانية».
وانطلاقًا من هذا القرار قدم الممثل الكردي شريف باشا مذكرتين مع خريطتين لكردستان إلى المؤتمر، كما طلب تشكيل لجنة دولية تتولى تخطيط الحدود بموجب مبدأ القوميات، لتصبح كردستان هي المناطق التي تسكن فيها الغالبية الكردية، مشيرًا إلى أن تجزئة كردستان لا تخدم السلم في الشرق… كما طلب شريف باشا رسميًا من رئيس المؤتمر جورج كليمنصو أن يمارس نفوذه مع حكومة الأستانة لمنع اضطهاد الشعب الكردي، وجاء في رسالته إلى رئيس المؤتمر: إنه منذ أن تسلمت جماعة الاتحاد والترقي السلطة فإن جميع الذين يحملون آمال الحرية القومية قد تعرضوا للاضطهاد المستمر... وإنه من الواجب الإنساني في المجلس الأعلى أن يمنع إراقة الدماء مجددًا، وإن السبيل لضمان السلم في كردستان هو التخلي عن مشروع تقسيم هذه البلاد.
• معاهدة سيفر (1920):
نجح شريف باشا في إدخال ثلاثة بنود تتعلق بالقضية الكردية في معاهدة سيفر التي أبرمها الحلفاء في باريس (آب 1920)، وقد كرس ذلك عملية تدويل القضية الكردية بصورة رسمية، رغم أن الدولة العثمانية حاولت مرارًا أن تصف القضية الكردية بأنها قضية داخلية تستطيع الدولة حلها.
لم تر معاهدة سيفر النور، اذ لم يمر عام ونصف العام على توقيعها حتى طرحت بريطانيا وفرنسا وإيطاليا فكرة إعادة النظر فيها، واتخذ المجلس الأعلى للحلفاء قرارًا بهذا الشأن (25 كانون الثاني 1921) إضافة إلى توجيه الدعوة إلى وفد حكومة أنقرة لحضور المؤتمر القادم، الأمر الذي دلّ على اعتراف الحلفاء بالواقع الجديد في تركيا.
• مؤتمر لندن (1921):
عقد مؤتمر لندن في شباط 1921 لبحث المشاكل العالقة، ومن ضمنها المشكلة الكردية، حيث اعتزم الحلفاء إعطاء تنازلات مهمة في هذه القضية، لكن الحكومة التركية أصرت على أن المسألة داخلية، يمكن حلها داخليًا، لا سيما وأن الكرد لهم الرغبة في العيش مع إخوانهم الأتراك، وفق ما زعمت تركيا آنذاك.
• معاهدة لوزان (1923):
نصت معاهدة لوزان على تعهد أنقرة منح معظم سكان تركيا الحماية التامة والكاملة، ومنح الحريات دون تمييز، من غير أن ترد أية إشارة للكرد فيها، كما لم تجر الإشارة إلى معاهدة سيفر.
عدّ الكرد هذه المعاهدة ضربة قاسية لمستقبلهم ولآمالهم… وهم يعتبرون أن الحلفاء يتحملون المسؤولية الأخلاقية الكاملة تجاه الشعب الكردي، ولا سيما الحكومة البريطانية التي ألحقت في ما بعد ولاية الموصل - التي يشكل الأكراد فيها الغالبية المطلقة - بالعراق.

 

شعب في أربع دول
أدى هذا الواقع إلى ازدياد المشكلة الكردية تعقيدًا إذ أصبح الشعب الكردي موزعًا عمليًا وقانونيًا بين أربع دول بدل دولتين، لتزداد معاناته وليبدأ فصل جديد من فصول علاقته المتوترة بالدول الجديدة. فهذه الدول اعتبرت الأكراد الموجودين على أراضيها جزءًا من مكونات مجتمعاتها المتعددة، في حين بدأت الأحزاب والقوى القومية الكردية تتشكل لكي تقود النضال والكفاح من أجل حق تقرير المصير، وهذا ما أدى إلى نزاعات مسلحة بينها وبين السلطة في كل من الدول التي ينتمون إليها من العراق إلى إيران وحتى سوريا طوال عقود من القرن العشرين، ولكنها استمرت بشكل خاص مع تركيا التي ماتزال تعاني عدم الوصول إلى حل المشكلة أو نتيجة مقبولة ترضي الأطراف جميعًا حتى اليوم.
بات من المسلّم به اليوم أن موقع الأرض الكردستانية وغناها بموارد الثروة والطاقة شكّلا عامل قوة في وضعها الاستراتيجي على صعيد المنطقة والعالم، ولكن في الوقت نفسه يشكلان عامل ضعف في وضعها الجيوبوليتيكي ورغبتها في بناء كيان موحد ودولة مستقلة، لتعارض ذلك مع مصالح الدول التي تتقاسم شعوبها من جهة وتضارب هذه المصالح حينًا أو توافقها حينًا آخر، مع مصالح الدول الكبرى من جهة أخرى.
في النهاية، ومهما اختلفت الآراء والمصالح السياسية حول مستقبل الأكراد واستقلالهم، فهم أبناء هذه الحضارة المشرقية بتلاوينها المتعددة، فمن أبناء هذا الشعب خرج ابو مسلم الخراساني وابن الأثير وصلاح الدين الأيوبي وابن تيمية، وبديع الزمان الهمداني، واسحاق الموصللي والدينوري وزرياب ومعروف الرصافي والزهاوي، واخيرًا امير الشعراء احمد شوقي.

 

المراجع:
• ar.wikipedia.org/wiki-كرد
• en.wikipedia.org/wiki/Kurdish_people
• www.aljazeera.net/
• www.alparty.org/modules