ذكرى خالدة

الذكرى الثانية لاستشهاد اللواء الركن الحاج
إعداد: جان دارك أبي ياغي

قداس وكلمات تستعيد بصماته القيادية وتضحياته ووصيته إلى الرفاق

 

برعاية فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، أقامت قيادة الجيش ومؤسسة اللواء الركن الشهيد فرنسوا الحاج قداساً وجنازاً بمناسبة مرور سنتين على إستشهاده وذلك في كنيسة مار الياس - إنطلياس.

 

الحضور
حضر الإحتفال ممثل رئيس الجمهورية الوزير جان أوغاسبيان، ممثل رئيس مجلس النواب النائب أيوب حميد، ممثل رئيس مجلس الوزراء الوزير فادي عبود، ممثل وزير الدفاع اللواء الركن الطيار ميشال منسى، ممثل قائد الجيش اللواء الركن نبيل قرعة، مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، مدير عام أمن الدولة العميد الياس كعيكاتي، مدير المخابرات العميد الركن إدمون فاضل، قائد الجيش الأسبق العماد إبراهيم طنوس، ممثل مدير عام الأمن العام العقيد ريمون خطّار، ممثل مدير عام الجمارك العقيد الياس شكر، ممثل قائد قوات الأمم المتحدة العميد بردلاي، ممثل الرئيس أمين الجميّل النائب إيلي ماروني، وفد من نواب التيار الوطني الحر، وفد من نواب حزب الله، الوزيرة السابقة ليلى الصلح حمادة، قائمقام المتن الآنسة مارلين حداد، إلى جانب رؤساء البلديات وذوي الضباط الذين إستشهدوا خلال حرب تموز 2006 ولغاية تاريخه، وعدد كبير من أفراد المؤسسة العسكرية ضباطاً ورتباءَ وأفراداً وشخصيات روحية وإجتماعية وثقافية وإعلامية.

 

الذبيحة الإلهية
إحتفل بالذبيحة الإلهية راعي أبرشية صور المارونية المطران شكرالله نبيل الحاج ممثلاً البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير وعاونه رئيس دير مار الياس - إنطلياس، الأب جوزف عبد الساتر ولفيف من الكهنة.
بعد الإنجيل المقدس، ألقى المطران الحاج عظة القداس بتكليف من البطريرك صفير مجدداً تأييده مواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، وقال أنه يعمل لترسيخ التفاهم بين اللبنانيين وتعزيز مقومات السيادة والوحدة الوطنية. وحيا قيادة الجيش ضباطاً وأفراداً على دورهم الكبير في حماية الوطن. وتوجه إلى الجيش وإلى عائلة الشهيد بالقول أن البطريرك يقف إلى جانبهم ويرفع الصلاة معهم عن روح الشهيد، وأشار إلى «مميزات في شخصية الشهيد الذي لم يخطف مرور الزمن شيئاً من وهجه»، مذكراً بأن شعار فرنسوا الحاج كان دائماً المحبة والتضحية حتى آخر حدود الفداء. وتوجه إلى الشهيد بالقول: «لقد صرت بإستشهادك خميرة طيبة لأنك من أرض طيبة... ولأنك آمنت بأن لبنان يستحق التضحية والشهادة».


كلمة القيادة
عضو المجلس العسكري اللواء الركن نبيل قرعة ألقى كلمة قيادة الجيش، منوهاً بمسيرة الشهيد الكبير، معتبراً أن «الجيش قد افتقد بإستشهاده واحداً من خيرة الضباط الذين عرفهم في تاريخه، حيث كوّن بخلاصة مسيرته المفعمة بالعرق والجهد والعطاء، إرثاً زاخراً بالإنجازات، تاركاً بصمات واضحة في مختلف المراكز القيادية التي شغلها، وصولاً إلى توليه مديرية العمليات في قيادة الجيش».

وأضاف:
«إن ضريبة الدم الباهظة التي قدّمها الشهيد الكبير مع كوكبة من رفاقه على يد الغدر والإرهاب، قد زادت من تماسك المؤسسة العسكرية ومناعتها، كما شكّلت حافزاً لتوحّد المواطنين والتفافهم حولها في مواجهة الإرهاب بمختلف أشكاله، فكان الجيش عند وعد فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، وإصرار قائده العماد جان قهوجي، بوجوب العمل ليل نهار على إقتلاع أشواك هذا العدو الخطر، حيث إستطاع تفكيك العديد من الشبكات الإرهابية، خصوصاً تلك التي إستهدفت عسكريين عزّلاً في منطقة الشمال خلال العام 2008، إضافة إلى توقيف عناصر إرهابيين بارزين خلال هذا العام، وبالتالي إنتصار الجيش لكرامته، ونجاحه في وضع حدٍ للعبث بأرواح المواطنين وأرزاقهم، ومن ثم الإنتقال بالبلاد من حالة القلق والإرتباك، إلى آفاق الأمن والإستقرار والإزدهار».

 

كلمة نجل الشهيد
نجل الشهيد إيلي الحاج ألقى كلمة العائلة ومما جاء فيها:
«أنت من علّمنا أن الجيش مؤسسة عريقة فرفاقك في السلاح يؤكدون كل يوم على كرامتها ومتانة بنيتها وسلامة وجهتها دفاعاً عن لبنان. رسالتي اليوم من إحدى وصايا والدي إلى رفاق السلاح حافظوا على أمانتين: الأرض والشعب لتكونوا ملح الأرض التي انبتتكم ومفخرة أبناء شعبكم ليبقى وطننا آمناً أبياً موحداً في وجه الأخطار».
وفي الختام، تقبّلت العائلة ووفد القيادة التعازي من الحاضرين.