في دائرة الضوء

الرئيس سليمان يستنهض همم اللبنانيين لتسليح الجيش

مواجهات العديسة حسمت بالدم ما هو محسوم في نفوس العسكريين وعقيدتهم
العماد قهوجي يؤكد أن أي تطاول على أرضنا وشعبنا لن يمرّ من دون ثمن


على مسافة يومين من عيد الجيش احتفت الشهادة بارتقاء ثلاثة رجال الى عليائها: عسكريان من الجيش اللبناني سقطا مضرّجين بعنفوان أبى أن يشهد خرقاً عدواً لحدوده، فكانت الشهادة الحدود التي رسمها لتضحياته... والى جانبهما زميل صحافي يعرف حنيات أرضه وأعاليها ومعنى أن يموت الإنسان في سبيلها، وإن عارياً من أي سلاح سوى القلم والكاميرا.
مواجهات العديسة بين جيشنا المدافع عن أرضه والعدو الذي احترف العدوان منذ نشأة كيانه، ليست بالأمر الجديد ولا الخارج عن سياق تنشئة جيشنا وما خبرناه من عزمه وشجاعته. لكن هذه المواجهات حسمت بالدم مرة جديدة ما هو محسوم في نفوس العسكريين وإرادتهم: «الإعتداء على أي شبر من تراب الوطن، هو اعتداء على الوطن بأسره» كما أكّد العماد قائد الجيش غداة الاعتداء، وخلال تفقّده المنطقة التي تعرّضت لاعتداءات العدو.
في المقابل أتت جولة رئيس الجمهورية في المنطقة بعد أيام لتستنهض همم اللبنانيين وأصدقائهم، ولتطلق حملة لتزويد الجيش ما يحتاج اليه من أسلحة، ففي النهاية «ما حك جلدك مثل ظفرك».
نبدأ من جولة رئيس الجمهورية في الجنوب بعد أيام من الاعتداء الإسرائيلي.


رئيس الجمهورية يطلق من الجنوب حملة لتسليح الجيش
غداة المواجهة البطولية التي خاضها الجيش اللبناني في العديسة بوجه العدو الإسرائيلي، قصد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الجنوب وتحديداً مراكز الجيش اللبناني التي استهدفها العدو، ليطلق من هناك حملة لتسليح الجيش، داعياً اللبنانيين القادرين الى الإستثمار في جيشهم عبر تمكينه من امتلاك السلاح المناسب. كما دعا الرئيس سليمان الى تحصين مواقع الجيش في بلدات المواجهة والى امتلاك السلاح الكافي لمقاومة العدو، لا سيما المضاد للدبابات والطائرات.
رافق رئيس الجمهورية في جولته الى الجنوب يوم 7 آب المنصرم وزير الدفاع الياس المر ورئيس الأركان اللواء الركن شوقي المصري ومدير المخابرات العميد الركن إدمون فاضل ومستشاره العسكري العميد عبد المطلب حناوي، بالإضافة الى وفد عسكري وإعلامي.
كان في استقبال الرئيس قائد منطقة العمليات في الجنوب العميد خليل المسن، قائد اللواء الحادي عشر العميد الركن صادق طليس، قائد القوات الدولية في الجنوب الجنرال أسارتا، وقادة الألوية والوحدات المنتشرة في الجنوب وكبار الضباط.
اطلع رئيس الجمهورية على تفاصيل مواجهة العديسة داعياً الى المزيد من التنسيق بين الجيش والقوات الدولية لتطبيق القرار 1701 الذي ما تزال إسرائيل تخرقه باستمرار.
وترأس العماد سليمان اجتماعاً حضره ضباط اللواء الحادي عشر، حيث عزّاهم بالشهداء الذين سقطوا ونوّه بعزم الجيش وجهوزيته للحفاظ على الحدود والدفاع عن الأرض، مكرراً تصميم الدولة على تسليح الجيش بأسلحة دفاعية متطوّرة.
وقال الرئيس سليمان «إن الدفاع عن الأرض يعطي صورة الجيش الوطني الذي استطاع المحافظة على الحريات والديموقراطية وحارب الإرهاب وأمسك بوحدته الوطنية، ما منع تقسيم البلاد في الفترة الماضية، وما يزال الجيش يقوم بهذا الدور ويعبّر أفضل تعبير عن صورة الوحدة الوطنية التي هي أهم سلاح لمحاربة عدونا الساعي الى ضرب وحدتنا الوطنية».
وقال: الجيش صمّام الأمان للوحدة الوطنية والوطن، ومن يستطيع القيام بمهمته على الحدود، يستطيع القيام بها في الداخل، وإذا لم يستطع تنفيذها على الحدود لا يستطيع ذلك في الداخل، ورب البيت إذا لم يستطع حماية أولاده يفقد طاعتهم، عليه حماية أبنائه من الغريب لكي يحصل على طاعتهم.
وخاطب الرئيس سليمان الضباط بالقول إن التشكيك وزرع الفتنة هو عمل إسرائيلي دائم عليكم التحسّب له، وقال: «إنهم يشكّكون اليوم بالولاء، وإن هذا الضابط يتبع لهذه الجهة أو تلك، كل ذلك غير صحيح، هذا اللواء الحادي عشر ذاته قام بردّة الفعل نفسها عندما حاول العدو الدخول الى مارون الراس (2008) ولكن في حينه لم يسقط قتلى وجرحى، وتمّ تدمير الآلية المدرعة التابعة للجيش اللبناني وتدخّلت في حينه الدول طالبة عدم إطلاق النار على الإسرائيليين، واتصلوا بي طالبين ذلك وكان جوابي إننا سنطلق النار على أي خرق».
وتابع: الجيش له تاريخ كبير بالتصدي لإسرائيل، من المالكية الى 12 أيار 1970 في العرقوب، حيث قاتل قتالاً بطولياً، والعام 1972 عند محاولة الإختراق عبر عدة محاور، وخلال عدوانَي «عناقيد الغضب» و«تصفية الحساب»، حتى اللواء الحادي عشر قدّم الشهداء خلال «عناقيد الغضب» وكنت أنا قائده واستهدفني في رأس العين في صور واستشهد سائقي. فالجيش كان دائم الحضور بما أتيح له من انتشار وعتاد ولم يقصّر يوماً، وفي التحرير العام 2000 لو لم يكن الجيش داعماً المقاومة، ما كان التحرير ليحصل، وكذلك في عدوان تموز 2006، ايضاً أدى الجيش دوراً بطولياً في عدة أماكن، وكان يسعى للإشتباك مع العدو وقدّم خمسين شهيداً، إن تاريخ الجيش هو تاريخ مشرّف بالتصدي لإسرائيل». وأكد أن الإعتداء على الجيش «هو اعتداء على الشرعية اللبنانية».
وأضاف قائلاً:
«اليوم يروّجون لمقولة إن الجيش أصبح مقاومة، فالجيش هو الجيش، هو الأساس في الشرعية والوطن، وهذا لا يمنع أن الشعب بكل قدراته بتصرّف الجيش فهذا أمر ضروري، ومشرّف لدوركم الجامع، القرار العسكري واضح لا التباس فيه، القرار السياسي يؤمن لكم التغطية في خطاب القَسَم والبيان الوزاري وعبر رئيس الدولة وهو الحاضن الأساسي للدور الوطني الذي تقومون به. والشعب لم يعد يخاف فلديه إرادة الصمود الى جانب الجيش، وإسرائيل لا تستطيع بذلك استفراد الجيش لذلك تحاول سلوك طرق أخرى عبر تهديد الحكومة بضرب مؤسساتها والبنى التحتية. نحن لا نتحدّى ولكننا نقول لهم ضربتم الجسور وبدل تكلفة جسر جاءتنا أموال لبناء جسرين. ضرب البنى التحتية لا يكسر وطناً واستشهاد عسكريين أو مقاومين أو مدنيين يؤدي الى جيل أشد التزاماً بالوطنية. وهم باتوا يعرفون هذا الأمر لذلك يلعبون على الفتنة الطائفية، ويحاولون عبر التهديدات الوصول الى غايتهم، وإذا لم يتمكّنوا من إحداث الفتنة يقومون بالحرب، وايضاً يكون هدف الحرب هو الفتنة التي إذا اندلعت يوقفون الحرب لأنها تكبّدهم الخسائر، ويعرفون أن حروبهم على لبنان تكبّدهم الغالي والثمين وتكشفهم أمام الرأي العام وإنسانياً، غزة مثال على ذلك إذ ازدادت الصلابة ضدهم. واليوم يقومون بجرف المقابر بالقدس، هؤلاء ليسوا طلاب سلام».
وأكد رئيس الجمهورية التزام القرار 1701 والتعاون مع «اليونيفيل» وقال إن إسرائيل هي التي لا تلتزم، وفي اليوم التالي للمواجهات التزم الجيش بقرار «اليونيفيل» ولكنهم لم يصبروا كي يتواصلوا مع «اليونيفيل» ، حيث أن القرار الذي اتخذته لاحقاً كان يمكن أن تتخذه في اليوم نفسه، هم الذين خرقوا القرار 1701 والى الآن لم ينسحبوا من الجزء الشمالي من بلدة الغجر، ناهيك من شبعا والمياه وشبكات التجسّس والتهديدات اليومية. هناك تحفّظات كثيرة من قبل لبنان على الخط الأزرق، سنسعى الى تصحيح هذا الخط لإلغاء التحفظات وإذا لم نستطع، سنعمل لوضع آلية لمعالجة الإشكالات ونتفق عليها عبر «اليونيفيل».
وتابع: إن الإسرائيلي يقوم الآن بحملة لمنع تسليح الجيش، نحن لا نستطيع إلزام أي دولة أن تقدّم لنا هبات، ولكن ليس للدول الصديقة الحق بعدم بيعنا السلاح لأن ذلك موقف سياسي. نحن نريد السلاح للدفاع ولا نطلب صواريخ عابرة أو عالية الدقة أو تدمير شامل، نحن نطلب أسلحة دقيقة تمنع الطائرة المعادية من ضرب المراكز وسقوط شهداء. نريد سلاحاً مضاداً للطائرات ونحن في البيان الوزاري وضعنا بنداً ينص على إقرار خطة تسلّح الجيش وننتظر الخطة لإقرارها، وأنا أستعجل وصولها. وأطلق حملة مضادة للحملة الإسرائيلية، أدعو الدول الصديقة لمساعدة الجيش اللبناني إذا كان صحيحاً أن همها دولة إسمها لبنان، يجب تقوية الجيش بالإمكانات، وعلى الدول الشقيقة مساعدة لبنان. وأطلب من اللبنانيين القادرين الذين يريدون الإستثمار في لبنان ليعود قوياً، ويريدون بناء المشاريع الإستثمارية، أن يبنوا الجيش لأنه عندما يقوى الجيش ويصبح قادراً على القيام بكل المهمات بسهولة ويمتلك السلاح المناسب، أعتقد أن أي استثمار في لبنان معنوياً أو وطنياً أو مادياً يصبح ممكناً، وهذه الحملة يجب أن تنطلق، حملة تبرّع من اللبنانيين لتسليح الجيش اللبناني وتجهيزه بشكل لائق لتنفيذ مهمته الوطنية، وفي ذلك فائدة للجميع لأولادنا ولنا وللمغتربين».
وانتقل الرئيس ميشال سليمان والوفد المرافق الى بلدة العديسة واطلع من العسكريين على تفاصيل المواجهة وتحدّث للإعلاميين قائلاً: «في الماضي كانوا يستفردون المقاومة عبر القول إنها غير شرعية. اليوم توجد شرعية متمثلة بالجيش اللبناني وكل لبنان يقف وراء الجيش، لذلك الإستفراد لم ينفع، فالجيش مدعوم من الداخل ومدعوم دبلوماسياً ومن الشرعية الدولية، لذلك إن استفراد الجيش غير وارد، أما الحملة التي يقومون بها لعدم تسليح الجيش، فقد أطلقنا حملة مضادة لها تهدف الى تسليح الجيش عبر الدولة. لا نستطيع إلزام أحد إذا كان لا يريد إعطاءنا هبات، لكن أصدقاءنا ملزمون بيعنا السلاح، وإلا يصبح ذلك موقفاً سياسياً، وعلى أشقائنا مساعدتنا وعلى اللبنانيين القادرين إذا أرادوا دولة قوية، وأرادوا الإستثمار بالدولة، عليهم الإستثمار بالجيش اللبناني الذي هو الأساس لبناء الدولة اللبنانية وهو الجامع والموحّد وتلتف حوله كل المؤسسات، يجب دعم الجيش وستبدأ هذه الحملة وسيتخذ مجلس الوزراء قراراً بإقرار خطة خماسية أو ثلاثية كما ترفعها وزارة الدفاع لتسليح الجيش ليستطيع حماية كرامة الوطن بيده، وكل نقطة دم تسقط من الجيش اللبناني ومن كل مواطن لبناني شهيداً أو جريحاً تؤسس وتمكّن من قيام الدولة اللبنانية السيدة الحرة المستقلة.
وتفقّد الرئيس العماد سليمان الجنود المرابطين في المنطقة وحيّاهم منوّهاً بصمودهم وشجاعتهم وبطولاتهم.

 

جولة العماد قهوجي
العماد قائد الجيش كان تفقّد الوحدات العسكرية المنتشرة في العديسة وجال في مراكزها مطلعاً على أوضاعها، معطياً توجيهاته.
وقد اجتمع العماد قهوجي بالضباط والعسكريين وتوجّه اليهم معزّياً باستشهاد الرقيبين العشي والطفيلي، منوّهاً بصمود العسكريين وتصدّيهم البطولي للعدو الإسرائيلي واستبسالهم في الدفاع عن الأرض والسيادة الوطنية، موكداً بأن دماء الشهداء والجرحى الذين سقطوا في ساحة المواجهة الحقيقية مع العدو، هي شرف للمؤسسة، وهي تجسيد لالتزام الجيش قَسَمه واستعداده لحماية الوطن مهما اشتدت المخاطر وغلت التضحيات.
وحول ملابسات الإشتباك، أوضح العماد قهوجي أن مسؤولية حصول هذا الإشتباك تقع على عاتق العدو الإسرائيلي، بحيث أقدمت دورية تابعة له على دخول أراضٍ متحفّظ عنها لبنانياً، متجاهلة اعتراض الجيش واليونيفيل، ومتجاوزة القرار 1701، الذي ينص على وجوب إشراف القوات الدولية على هكذا أعمال، لافتاً الى أن موافقة الجيش على التنفيذ اليوم (غداة الإشتباك)، أتت بعد تلبية الشروط المذكورة كافة.
وأضاف مخاطباً العسكريين: «إن وقفتكم الشجاعة في وجه العدو وبالإمكانات المتاحة لديكم، قد أثبتت لهذا العدو الغادر أن أي تطاول على شعبنا وأرضنا لن يمرّ من دون ثمن، وأن أي اعتداء على أي شبر من تراب الوطن، يعادل في عقيدتنا ومبادئنا، اعتداءً على الوطن بأسره، فنحن أبناء الأرض، وأصحاب الحق، ويخطئ العدو بظنه أن استهداف الجيش بالأمر السهل، فإلى جانب ما نمتلك من إيمان وإرادة وعزم على مواجهته، لدينا كذلك العديد من أساليب القتال والطاقات الوطنية، الكفيلة بردع اعتداءاته ومخططاته الإجرامية».
وختم قائد الجيش داعياً العسكريين الى مزيد من اليقظة والجهوزية، والتحضير الميداني، والإستعداد مجدداً لتقديم التضحيات تلبية لنداء الواجب.
العماد قهوجي تفقّد خلال جولته الجرحى في مستشفى ميس الجبل واطلع على أوضاعهم الصحية.

 

وقائع المواجهة
بيان قيادة الجيش - مديرية التوجيه أوضح ملابسات التدهور الذي شهدته الحدود وأسفر عن استشهاد عسكريين وصحافي إضافة الى سقوط عدد من الجرحى ووقوع أضرار. وقد جاء في البيان: «أقدمت دورية تابعة للعدو الإسرائيلي على تجاوز الخط التقني عند الحدود اللبنانية - الفلسطينية في خراج بلدة العديسة وضمن أراضٍ متحفّظ عنها لبنانياً. وعلى الرغم من تدخل قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان لمنعها، تابعت دورية العدو تجاوزها، فتصدّت لها قوى الجيش اللبناني بالأسلحة الفردية وقذائف «آر. بي. جي»، وحصل إشتباك استعملت فيه قوات العدو الأسلحة الرشاشة وقذائف الدبابات، مستهدفة مراكز الجيش ومنازل المدنيين في المكان، ما أدى الى سقوط عدد من العسكريين بين شهيد وجريح...».
ولاحقاً نعت قيادة الجيش الرقيبين الشهيدين روبير الياس العشي وعبدالله محمد الطفيلي اللذين شيّعتهما في مأتمين رسميين وشعبيين حاشدين.

 

وداع الأبطال
وداع الرقيبين الشهيدين روبير العشي وعبدالله الطفيلي، كان وداعاً يليق بالأبطال في بلدتيهما وبوجود رفاق السلاح والأهل وأبناء المنطقة.
في درب السيم أقيم مأتم حاشد وداعاً للرقيب الشهيد روبير الياس العشي بحضور ممثل رئيس مجلس النواب النائب ميشال موسى والنائب علي عسيران وممثـل وزير الدفاع وقائد الجيش العميد الركن سامي الحاج، الى عدد كبير من فعاليات المنطقة ووفود من الجوار ورفاق السلاح.
ترأس الصلاة لراحة نفس الشهيد التي أقيمت في كنيسة سيدة البشـارة راعي أبرشية صيدا للموارنة المطران الياس نصار الذي ألقى عظــة أشــاد فيها بالتضحيــات التي يبذلها الجيش في سبيل الدفاع عن الأرض وفي مواجهة العــدو على الحدود.
كذلك كانت كلمة لممثل قائد الجيش الذي نوّه بالشهيد وبمسيرته في خدمة المؤسسة وشجاعته.
ووسط قرع الأجراس ونثر الورود والأرز حُمل نعش الشهيد الى المثوى الأخير، مرفوعاً على أكف رفاق السلاح.
دير الزهراني شيّعت بدورها إبنها الرقيب الشهيد عبدالله محمد الطفيلي الذي استُقبل بالأرز والورود، وتجوّل نعشه في شوارع البلدة محمولاً على أكف الرفاق وصولاً الى بيت ذويه.
تقدّم المشيعين ممثل رئيس الحكومة ووزير الدفاع وقائد الجيش العميد الركن توفيق سلطاني، ورئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد وممثلون عن النائب ياسين جابر والمدراء العامين لقوى الأمن الداخلي والأمن العام وأمن الدولة، الى فاعليات المنطقة والأهالي.
أمّ الصلاة لراحة نفس الشهيد إمام البلدة الشيخ عوني عون وكانت كلمة للعميد الركن سلطاني الذي أشاد بمزايا الشهيد معزياً أهله ورفاقه وأصدقاءه. كذلك كانت كلمة للنائب محمد رعد.
في الكفير ايضاً أقيم مأتم حاشد لوداع الشهيد الزميل عساف أبو رحال الصحافي في جريدة «الأخبار».
وقد شارك في المأتم أهالي الكفير وأهالي القرى والبلدات المجاورة وزمـلاء الشهـيد، تقدّمـهـم النائب قاسم هاشم وعلي فيـاض وممثل وزير الدفاع وقائد الجيش العميد الركن عصام عويدات، الى عدد كبير من الشخصيات.


الرقيب الشهيد عبدالله محمد الطفيلي
- من مواليد 15/2/1971، مدينة بيروت.
- تطوّع في الجيش بتاريخ 15/5/1990.
- من عداد لواء المشاة الحادي عشر - الكتيبة 111.
- حائز:
• وسام فجر الجنوب.
• وسام الوحدة الوطنية.
• وسام التقدير العسكري.
• ميدالية المؤتمرات للعام 2002.
• وسام الإستحقاق اللبناني من الدرجة الرابعة برونزي.
• تنويه العماد قائد الجيش أربع مرات.
• تهنئة العماد قائد الجيش 23 مرة.
• تهنئة قائد اللواء ثلاث مرات.
• تهنئة قائد الكتيبة سبع مرات.
- استشهد بتاريخ 3/8/2010.
- متأهل وله ولدان.


الرقيب الشهيد روبير الياس العشي
- من مواليد 23/11/1978 - الحدث - قضاء بعبدا - محافظة جبل لبنان.
- تطوّع في الجيش بتاريخ 18/4/1996.
- من عداد لواء المشاة الحادي عشر - الكتيبة 111.
- حائز:
• وسام التقدير العسكري.
• تنويه العماد قائد الجيش أربع مرات.
• تهنئة العماد قائد الجيش 13 مرة.
• تهنئة قائد اللواء خمس مرات.
• تهنئة قائد الكتيبة ثلاث مرات.
- استشهد بتاريخ 3/8/2010.
- متأهل وله ولد واحد.