من المفكرة

الرئيس عون يدعو القوى الأمنية إلى السهر على الأمن ومكافحة الفساد

دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قيادة الجيش وقادة الأجهزة الأمنية إلى التيقّظ لمكافحة أي خلل أمني والسهر على مكافحة الفساد وفق الصلاحيات المعطاة لها قانونًا.
وقد جاء كلامه خلال استقباله في قصر بعبدا القيادات الأمنية التي قدّمت إليه التهنئة بعيد الميلاد وحلول السنة الجديدة.
من جهته، أكّد قائد الجيش العماد جوزاف عون، أنّ تحمّل الجيش للمسؤولية نابع من قناعته وحرصه على السلم الأهلي ومنع الفتن، وهو سيستمر في هذه المهمة مهما كانت التضحيات.


نوّه الرئيس عون بالجهود التي تبذلها القوى الأمنية من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار في لبنان، وخصوصًا في الأيام الأخيرة التي شهدت تظاهرات وحراكًا شعبيًا. وإذ دعاها إلى التيقظ لمكافحة أي خلل أمني يحصل، وإبقاء عيونها ساهرة لمكافحة الفساد ومعالجة الخلل وفق ما يعود إليها من صلاحيات يصونها القانون، شدد على البقاء متضامنة لأنّها تعي واجباتها الوطنية وهي تقوم بها على أكمل وجه.
ولفت الرئيس عون إلى أنّ البلاد تمر اليوم بظروفٍ صعبة جدًا وأزمة غير مسبوقة في تاريخها، «لكنّنا نأمل مع الحكومة الجديدة أن يبدأ الوضع بالتحسن تدريجًا ونتخطى الأزمة، ويعود لبنان إلى ازدهاره». وأضاف: «الأزمة الاقتصادية والمالية التي نعيشها عمرها ٣٠ سنة وليست وليدة الحاضر، وهي بدأت منذ أن تحول الاقتصاد إلى اقتصاد سياحة وخدمات، وتراكمت الديون من دون أن تعمد الدولة إلى تسديدها فوقعت اليوم في عجزٍ كبير. لذا نعيش اليوم في مرحلة تقشف على المستوى الفردي وعلى مستوى الدولة ومؤسساتها، لكنّ ذلك مطلوب في الوقت الحاضر للمساعدة على تجاوز الأزمة الراهنة».


العماد جوزاف عون: الجيش سيستمرّ في تحمّل مسؤولياته
وأشار العماد جوزاف عون في الكلمة التي ألقاها إلى أنّ الأعياد المجيدة تحل هذا العام، ووطننا يعاني أزمة أرخت بثقلها على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والأمنية، مؤكدًا أنّ المعاني التي تحملها هذه الأعياد من أملٍ ورجاء، تجعلنا نتمسك بإيماننا أنّ غدًا سيكون أفضل. وأضاف: «هذا الإيمان نابع من حكمة اعتدناها في شخصكم، حكمة تقارب كل الملفات الشائكة بوعيٍ وإصرار وحزم على معالجتها. لا شك أنّ مهمتكم اليوم، كما في الماضي، لا تخلو من الصعاب والتحديات، لكنّ عاطفتكم الأبوية وإيمانكم بسمو القضية الوطنية التي تحاربون من أجلها، يجعل من المستحيل ممكنًا».
وأكّد العماد عون جهوزية العسكريين المستمرة، فقال: «سبعون يومًا وجنودنا متأهبون لمواكبة الحراك الشعبي والاستحقاقات الدستورية. سبعون يومًا والجيش يسعى لضمان سلامة المتظاهرين السلميين، كما توفير حرية التنقل والمحافظة على الأملاك العامة والخاصة، مزوّدًا دعم فخامتكم وتوصياتكم وحرصكم على احترام الدستور والقانون وحرية التعبير».
ولفت إلى المهمة الاستثنائية التي ينفّذها الجيش قائلًا: «جيشنا الذي اعتاد قتال الأعداء، يجد نفسه أمام واقع أليم، وإن كان تحمّله المسؤولية نابعًا من قناعته وحرصه على السلم الأهلي ومنع الفتن. جيشنا سيستمر في هذه المهمة مهما كانت التضحيات».
وختم معايدًا فخامة الرئيس بالقول: «في زمن الميلاد المجيد، نرفع الصلوات معكم لأجل لبنان، آملين أن يحمل ميلاد السيد المسيح الفرح والرجاء لنا جميعًا. نتقدّم من فخامتكم بأسمى التمنيات بميلادٍ مجيد وعام سعيد، يحمل معه كل الخير والسلام، تحقيقًا للأهداف التي رسمتموها من أجل لبنان أفضل».