الطب والرياضة

الرياضة العسكرية العربية مهتمة بالطب الرياضي
إعداد: باسكال معوض بو مارون

كاشور: لبنان استضاف ثلث نشاطات الاتحاد

برعاية العماد جان قهوجي قائد الجيش وإشراف الاتحاد العربي للرياضة العسكرية، عقدت الندوة العسكرية الثالثة للطب الرياضي بين 26 و30 كانون الثاني الماضي.
شاركت في أعمال الندوة 13 دولة هي: الأردن، الإمارات العربية المتحدة، تونس، الجزائر، السعودية، سوريا، فلسطين، قطر، ليبيا، المغرب، البحرين ولبنان.

 

الافتتاح
أقيم حفل الافتتاح في نادي الرتباء في الفياضية بحضور حشد من الشخصيات  الرسمية والعسكرية والفعاليات الرياضية، تقدمهم العميد الركن أحمد المقداد قائد منطقة بيروت ممثلاً العماد جان قهوجي قائد الجيش، والسيدة فاديا حلال ممثلة وزير الشباب والرياضة، والدكتور ميشال كفوري ممثلاً وزير الصحة العامة، والسفير عبد الرحمن الصلح ممثلاً أمين عام جامعة الدول العربية، والوزير المفوض الدكتور سامي كاشور، مدير إدارة الشؤون العسكرية في جامعة الدول العربية، ورئيس اللجنة العليا المنظمة للندوة، رئيس المركز العالي للرياضة العسكرية العميد الركن جورج بطرس، والدكتور نبيل خراط ممثلاً نقيب الأطباء، وعدد من ممثلي سفارات الدول العربية المشاركة، ورؤساء وأعضاء الوفود المشاركة ورؤساء الاتحادات والجمعيات الرياضية ورئيس نقابة المعالجين الفيزيائيين جورج بويري، الى ممثلي مختلف الوسائل الإعلامية المرئية والمكتوبة.
بداية وقف الحضور دقيقة صمت حداداً وإجلالاً لأرواح الذين قضوا بحادثة سقوط الطائرة الاثيوبية المنكوبة، ثم عزفت موسيقى الجيش النشيد اللبناني تلاه النشيد المقترح للإتحاد العربي للرياضة العسكرية الذي قدمه الجيش اللبناني وهو من كلمات الشاعر نبيل أبو عبدو وألحان الفنان زياد بطرس.

 

كلمات
رحّب عريف الحفل الصحافي حسان محيي الدين بالحضور ثم أعطى الكلمة للعميد الركن جورج بطرس الذي اعتبر أن الرياضة والرياضيين هم أكثر حاجة الى ثقافة رياضية يوفرها الطب الرياضي، مما يساهم في الحد من المخاطر والتحديات التي يتعرض لها الرياضيون.
وأوضح أن الطب الرياضي يشكّل أساس صناعة الرياضة الى جانب علم الإدارة الرياضية والإعداد الرياضي، وقد تم اختيار موضوعات أساسية ضمن أعمال الندوة ترتكز على مبدأ التقييم الطبي الحديث وتعالج مسائل التغذية والمنشطات وإصابات الرياضيين ومعالجتها وإعادة التأهيل الرياضي.
ولفت العميد الركن بطرس الى «أن الرياضيين العسكريين في معظم دول العالم يشكّلون 35 في المئة من المنتخبات الرياضية المشاركة في الألعاب الأولمبية والدولية والعربية. وفي لبنان، تعيش الرياضة العسكرية عصراً نهضوياً يشهد على إنجازات نوعية في أكثر من مجال، ودائماً بفضل الرعاية والدعم الدائمين من قبل المؤسسة العسكرية، وعلى رأسها العماد جان قهوجي قائد الجيش».
وختم العميد الركن بطرس منوّهاً بعلاقات الشراكة والتعاون مع الاتحاد العربي للرياضة العسكرية ووزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية والاتحادات والجمعيات الرياضية والجامعة اللبنانية والأنطونية ونقابة الأطباء والمعالجين الفيزيائيين، وتوجه بالشكر الى المؤسسات الإعلامية.
كما كانت كلمة للدكتور سامي كاشور ضمّنها جملة تحيات وتقدير «من أمين عام جامعة الدول العربية السيد عمرو موسى للبنان رئيساً وحكومة وشعباً وللمؤسسة العسكرية قيادة وضباطاً وأفراداً على ما يؤكدونه دائماً من أواصر علاقة مع محيطهم العربي ومن خلال دعمهم أنشطة الرياضة العسكرية»، منوّهاً بأجواء الاستقرار والسلم في لبنان كاشفاً عن أن ثلث نشاطات الاتحاد العربي للرياضة العسكرية استضافها لبنان، موضحاً بالأرقام أن إجمالي هذه النشاطات بلغ لتاريخه 60 نشاطاً نظّم منها لبنان 20 نشاطاً».
وأشار الدكتور كاشور الى «أن لبنان كان من أبرز البلدان المؤسسة للاتحاد العربي للرياضة  العسكرية، وهو أحد أعمدة هذا الاتحاد الذي سوف يرحب أعضاؤه بوضع نشيد خاص له ويؤكدون موافقتهم عليه». ولفت كاشور الى أن هذه الندوة تكتسي أهمية بالغة وقد اختار لبنان أن يستضيفها انطلاقاً من القناعة بأهميتها علماً أنه سوف يستضيف ايضاً البطولة العربية العسكرية في الكرة الطائرة (نيسان المقبل).

 

المحاضرات
بعد ذلك أعلن ممثل قائد الجيش العميد الركن أحمد المقداد افتتاح أعمال الندوة، وكانت بداية محاضرات اليوم الأول مع الدكتور الفرد خوري تحت عنوان «التقويم الطبي الحديث للرياضيين»، حيث أشار الى التحديات في هذا المجال وكيفية تأمين الحماية لمستوى اللاعب، وتعزيز القدرات التنافسية والتأهيل بعد أي جراحة تستدعيها إصابة ما ودور الفريق الطبي.
وتحدثت في المحاضرة الثانية الإختصاصية جويل فرحة تحت عنوان «المتابعة والمكملات الغذائية للرياضيين»، شارحة أنها إحدى البدائل عن المنشطات وقد لاقت رواجاً كونها تؤخذ من مصادر غذائية طبيعية وتعمل على توفير بيئة ملائمة لنمو عضلات الجسم بجانب البرنامج الغذائي، وختمت بأن تغذية الرياضيين هامة جداً للحصول على أداء جيد.
وفي المحاضرة الثالثة تحدث الخبير جورج عساف من الجامعة الأنطونية تحت عنوان «الطرق الحديثة في تقييم الرياضيين وتوجيههم»، فتوقف عند أهمية البرنامج التدريبي والآلية التي ينبغي أن يعتمدها المدرب تجاه اللاعبين.
وشهد اليوم الثاني من الندوة 6 محاضرات باكورتها للدكتور الفرد خوري الذي تحدث عن الإصابات الرياضية وطرق معالجتها الحديثة، وفي المحاضرة الثانية تحدث الدكتور وسام بواري عن الإصابات الرياضية المزمنة، وهي الإصابات التي تصيب الأوتار والعضلات وكيفية معالجتها مع تأكيد أهمية الإجراءات الوقائية لتفاديها.
بعدها ألقى الدكتور كمال كامل محاضرة تضمنت لائحة المنشطات المحظورة دولياً والطرق الحديثة لأخذ عينات لفحصها وطرق مكافحة المنشطات، كما تحدث الرائدان الطبيبان ادغار الطرابلسي وواتشي كورتيان عن الإصابات في الأطراف العليا والأطراف السفلى للرياضيين. وكانت المحاضرة الأخيرة للدكتور عادل شدياق الذي تحدث عن الإصابات في العمود الفقري لدى الرياضيين، وخصوصاً إصابات الأعصاب والديسك والكسور والانزلاقات، اضافة للتشوّهات الخلقية، وعرض كيفية تشخيص هذه الإصابات وسبل معالجتها، وتوقف المحاضر عند إصابات الرقبة والظهر وأسفل الظهر وإصابة العضلات بالتشنج داعياً الى اعتماد مبدأ الوقاية والحماية، وأوضح «أن الرياضي الذي يصاب بالديسك يمكنه مزاولة رياضته المفضلة شرط عدم الإجهاد والتعرّض للخطر».
وتضمّن اليوم الأخير محاضرة تحت عنوان  «معالجة الاصابات وإعادة التأهيل الرياضي» للدكتور حسن كركي، تناول فيها كيفية التعاطي مع الرياضي عند معالجته في هذه الحالات وشدّد على أهمية الوقاية والعلاج المناسب.

 

جولة استطلاعية واختتام الأعمال
ختاماً لأعمال الندوة، نظّمت جولة استطلاعية للمشاركين في مركز التأهيل الطبي في مدينة رفيق الحريري الجامعية في الحدث، وأجريت عمليات تطبيقية واكبتها عميدة كلية الصحة في الجامعة الدكتورة فاتنة سليمان، التي قدّم لها العميد الركن بطرس درعاً تقديرية لجهودها على صعيد الطب الرياضي.
أقيم حفل اختتام أعمال الندوة العربية العسكرية الثالثة للطب الرياضي في النادي العسكري المركزي بحضور حشد كبير من الشخصيات، وقد ألقى العميد الركن بطرس كلمة أشار فيها الى أن «هذه الندوة الحدث حملت منذ بدايتها بذوراً كانت نتيجة تحضير جيد على مستوى الإعداد والإدارة اللوجستية».
بعده ألقى الدكتور كاشور كلمة عبّر فيها عن بالغ الاعتزاز والتقدير بمستوى الندوة وحسن إعدادها ومضمونها، مشيداً بمستوى المحاضرين الذي كان لافتاً لجهة المخزون الثقافي، مؤكداً أنه سيعمل على تشكيل لجنة علمية بعد ندوة بيروت مهمتها الإعداد والتحضير للدورات اللاحقة.