بطاقة ملونة

الزميل محمد سلمان في ذمة الله...
إعداد: محمد سلمان

من المستشفى حيث كان يصارع المرض والألم، بعث لنا بخط يده هذه الصفحة، وهي كانت على الأرجح
آخر ما كتبه.
تحية لروحك
أيّها الزميل...

 

لكل قلم: مدد.
ولكل كلمة: مدى.
ولكل قضية: مدار.
ففي المدد: غزارة ونوعية العطاء.
وفي المدى: سعة وشمولية الانتشار.
وفي المدار: انتصار للقضية بالمبادئ والثوابت.

 

في الحوار لغة المنطق.
وفي التسامح لغة الوفاق.
وفي المصالحة لغة التغلب على الافتراق.
وفي التجارب لغة الاتعاظ من الأخطاء.

 

لا قيمة ولا دراية ولا أوزان تعلو القيم والقمم اللبنانية في علم التاريخ وأصاله التكوين والحوار الدائم بين الثقافات والحضارات العالمية في لبنان.

 

البناء والتطوير والتحديث على مستوى الوطن هو مسؤولية كل مواطن في أماكن العمل والعلم والعمران، وفق قدراته واختصاصه واخلاصه في خدمة وطنه.

 

التوجيه المعنوي والتعبئة الميدانية، يشكلان النهج المستدام لكل ضابط ورتيب وفرد في الجيش الذي يحقق الانجازات والمعجزات النوعية في مكافحة الإرهاب، والذي ينال التقدير من الملحقين العسكريين العرب والأجانب في لبنان، عن هذه المكاسب الثمينة للشعب اللبناني في الحفاظ على وحدة الأرض والشعب والمؤسسات.

 

لبنان قرية في خريطة في علم الكون، لكنه قارة في علم التاريخ.

 

في العلوم العسكرية أن الروح المعنوية والحضور الميداني للجيش، يشكلان قوة الردع والوأد للإرهاب، والمظلّة الواقية من عبثية الفوضى الهدّامة للدولة.

 

التاريخ ليس صفحات للاستظهار الشعري وحلاً لكلمات متقاطعة.بل هو سجلٌّ للانتصارات بزيادتها كمًّا ونوعًا، ومعرفة لأخطاء نتداركها ونعمل على محوها.

 

الذاكرة من دون ذكريات الطفولة والشباب، أوعية صدئة، والحياة من دون إرادة فاعلة وعمل خلاّق، جفاف في الأيام وجفاء في العلاقات.

 

اليائسون ضحايا الإحباط،
واللاهثون ضحايا التسرع في الوصول إلى الشهرة،
والمترددون، ضحايا الضياع في اتخاذ القرار الصائب.