اخبار جيشنا

السفير الدكتور ناصيف حتي حاضر في قاعة العماد نجيم حول “أشكال وإشكالات العلاقات العربية الأوروبية”
إعداد: نينا عقل خليل

بحضور ممثل قائد الجيش, العميد الركن حسين شاهين نائب رئيس الأركان للعمليات, وعدد كبير من الضباط القادة, حاضر الدكتور ناصيف حتي, سفير جامعة الدول العربية في باريس ومندوبها الدائم لدى الأونيسكو, حول أشكال وإشكالات التعاون في العلاقات العربية الأوروبية, وذلك في قاعة العماد نجيم في اليرزة.

ومما قاله الدكتور حتي أن “التاريخ والجغرافيا جعلتا من البحر الأبيض المتوسط شاهداً كبيراً على تفاعلات كثيفة ومتنوعة ومتعددة الأوجه والأبعاد بين العالم العربي وأوروبا, تفاعلات مليئة بالتجارب السلبية والإيجابية وغنية بالعبر. لكن بقدر ما يبتعد التاريخ في الزمان بقدر ما تقرب الجغرافيا في المكان خالقة فرصاً وضروريات جديدة للتفاعلات بين ضفتي المتوسط”.
وأشـار الدكتور حتي الى أن “العلاقات العربية الأوروبية اتخذت الطابع المؤسسي والجماعي غداة حرب أكتوبر 1973, فشعور أوروبا باكتشافها الأمني الكبير وبالأخص في مجال الطاقة للمنطقة مع لجوء العرب الى استعمال سلاح النفط وبروز القوة العربية كطرف دولي فاعل ومحاور, والخلاف الأميركي الأوروبي حول كيفية التعامل مع الحرب العربية ­ الإسرائيلية, ومع تداعياتها والشعور بمخاطر الغياب عن المسرح الشرق أوسطي, وهو غياب بدأ بـعد العـدوان الثلاثي على مصـر عام 1956, خاصة أنه معطوف على اسلاس القيادة كلياً لواشنطن رغم اختلاف الأولويات ودرجات الإنكشاف والعناصر المؤثرة بصناعة القرار بين ضفتي الأطلسي, كل هذه العناصر مجتمعة دفعت بالجماعة الأوروبية التي صارت في ما بعد الإتحاد الأوروبي, الى اتخاذ موقف جماعي في بداية تشرين الثاني 1973, ذلك الموقف كان تاريخياً لثلاثة أسباب, أولاً أنها المرة الأولى التي تتخذ فيها الجماعة موقفاً دبلوماسياً مميزاً على الصعيد الدولي فاتحة الباب للحديث لاحقاً عن شخصية أوروبية على الصعيد الدولي وعن سياسة خارجية أوروبية موحدة, وثانياً أن الجماعة اتخذت موقفاً جديداً في ما يتعلق بالصراع العربي ­ الإسرائيلي, إذ تخـطت القـرار 242 لتتحدث عن “حقوق مشروعة” للفـلسطيـنيين, وثالثـاً أنها أطلقـت ما عُرف بالحـوار العـربي الأوروبي أو التعاون المؤسسي الشامل مع جامعـة الدول العربـيـة”.
وخلص المحاضر الى الدعوة من أجل “إطلاق تعاون أوروبي عربي على الصعيد المؤسسي بين جامعة الدول العربية والإتحاد الأوروبي يرتبط بإحياء سياسة عربية عند أوروبا وإحياء سياسة أوروبية عند العرب لتكون على مستوى التحدي في عالم متغيّر مليء بالتحديات والفرص”.
وفي الختام, شكر العميد الركن حسين شاهين, باسم العماد قائد الجيش, سعادة السفير ناصيف حتي على المحاضرة القيّمة, وما تضمنته من معلومات هامة ونقاط من الضروري أخذها بعين الإعتبار على الصعد كافة, وما تضمنته من نظرة مستقبلية بين الدول العربية والإتحاد الأوروبي يجب الإستفادة منها, وقد تعود بالخير على لبنان وسوريا معاً.
ومن ثم قدّم العميد الركن شاهين, باسم قائد الجيش, شعار الجيش لسعادة السفير حتي عربون احترام وتقدير.