موضوع الغلاف

السيارات المفخخة المتابعة الحثيثة تمنع الكارثة في أكثر من منطقة
إعداد: نينا عقل خليل

أبرز الإنجازات الأمنية التي حققها الجيش خلال الأسابيع الأخيرة، كانت بكشفه العديد من السيارات المفخخة والمعدّة للتفجير. وقد أثبت الجيش بذلك أنه العين الساهرة على أمن لبنان واللبنانيين والقادر على حماية الوطن من المؤامرات الخبيثة التي تحاك ضده.
وفي ما يلي الحصيلة التي أسفرت عنها العمليات والتدابير التي نفذها الجيش، بفضل تأهبه ويقظته ومتابعته الحثيثة لشبكات الإجرام التي تعمل على إلحاق الأذية بالمواطنين.

 

كورنيش المزرعة واللبوة
بتاريخ 12/2/2014، وبعد ساعة على توقيف الإرهابي نعيم عباس، ضبط الجيش سيارة مفخّخة كانت موجودة في محلة كورنيش المزرعة – بيروت، فتمّ دهمها وتفكيك العبوة التي وجدت بداخلها، وزنتها حوالى 100 كيلوغرام من المواد المتفجرة والأحزمة الناسفة، بالإضافة إلى عدد من القذائف.
كما ضبطت قوى الجيش سيارة ثانية نوع «كيا» لون رصاصي، كانت تتجه من يبرود في سوريا إلى داخل الأراضي اللبنانية ثم بيروت، وبداخلها ثلاث نساء، على أن يسلّمن السيارة المذكورة لأشخاص إنتحاريين، وقد لوحقت السيارة وتم توقيفها عند اللبوة مع النساء الثلاث.

 

...وأسلحة في السعديات
ضبطت قوة من الجيش عددًا من الصواريخ من عيار 107 ملم وكمية من المتفجرات وموادًا لتصنيع المتفجرات وأختامًا وهويات مزوّرة، ومعدات للتزوير في مخزن في محلة السعديات، قادتها إليه التحقيقات مع الإرهابي الموقوف نعيم عباس (بيان القيادة في 12/2/2014). كذلك تمّ العثور على أربعة صواريخ في خراج بلدة الدبية معدّة للإطلاق على إحدى المناطق اللبنانية.
وكانت القيادة أعلنت في بيان أصدرته بتاريخ 5/2/2014، أن «دورية من الجيش دهمت منزلاً مهجورًا في خراج بلدة عيدمون – عكار، فتبيّن أنه مخزن للسلاح مستأجر من قبل وائل عبد الكريم (سوري الجنسية) حيث ضبط بداخله: هاون 82 ملم (3)، هاون 60 ملم (1)، هاون 120 ملم (2)، صاروخ غراد (1)، رشيش ب.ك.ث (1)، رشيش 12.7 مع سبطانة (2)، قناصة (1)، قناصة قديمة صنع يدوي (1)، ذخيرة هاون مختلفة (8)، ألغام ضد الأشخاص (23)، عبوات فارغة يدوية الصنع (20)، ذخيرة من عيارات مختلفة (30 صندوقًا) بالإضافة إلى كمية كبيرة من البارود».

 

...وفي بعلبك
بتاريخ 16/2/2014، ضبط الجيش سيارة مفخخة بحوالى 240 كيلوغرامًا من المتفجرات في منطقة بعلبك، في حين تمكّن سائقها من الفرار.
وفي البيان الصادر عن القيادة، أعلنت أنه «بتاريخه حوالى الساعة 11.15 إشتبهت قوى الجيش بسيارة نوع «راف 4» رباعية الدفع، يقودها أحد الأشخاص في منطقة جرود بلدة حام قضاء بعلبك، حيث قامت بملاحقتها وإطلاق النار باتجاهها، ثم تمكّنت من توقيفها بعد أن أقدم سائقها على الفرار. وبنتيجة الكشف على السيارة تبيّن أنها مفخّخة بكمية من المتفجرّات. وعلى الأثر حضر الخبير العسكري، الذي عمل على تفكيكها، وتحديد كمية المتفجرات ونوعيتها».
ثم صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه بيان آخر بالتاريخ نفسه جاء فيه:
«إلحاقًا لبيانها السابق حول ضبط سيارة راف 4 المفخّخــة في جـرود بلدة حام، تبيّن أن زنة العبوة حوالى 240 كلغ من المواد المتفجرة نوع سانتكس، بالإضافة إلى 10 كلغ من المواد السريعة الإشتعال وقذيفتي مدفعية عيار 122 ملم. وهي موزّعة في أقسام السيارة كافـة، وموصولـة بفتيــل صاعــق طولــه 200 متر، مــع آلية تفجـير لاسلكي وآلية توقيت تتألفــان مـن: جهازي خلوي وجهاز إشعال كهربائي وجهــاز توقيت وبطارية 12 فولت.
كما تــمّ العثور داخــل السيارة على عدد من الحبوب المخدرة».
 

صواريخ من خلف الحدود
بموازاة ذلك، سقطت صواريخ وقذائف مصدرها الجانب السوري على بعض القرى اللبنانية من دون تسجيل أي إصابات بالأرواح.
وقد صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه سلسلة بيانات أوضحت أمكنة سقوط الصواريخ.
في تاريخ 16/1/2014، أصدرت القيادة بيانين جاء فيهما أنه «سقط ثلاثة صواريخ وقذيفتان في منطقة رأس بعلبك مصدرها الجانب السوري، من دون تسجيل إصابات في الأرواح».
وأعلنت القيادة أن قوى الجيش باشرت الكشف على مكان سقوط الصواريخ والقذائف لتحديد مصدرهما ونوعهما بدقة، كما اتخذت الإجراءات الميدانية المناسبة.
وفي الإطار نفسه، أصدرت القيادة بيانًا بتاريخ 17/1/2014 جاء فيه أنه «ما بين الساعة 10.45 والساعة 12.00 تعرّضت مناطق سهل رأس بعلبك، الكواخ والبويضة – الهرمل، ومشاريع القاع، وبلدة عرسال، إلى سقوط 20 صاروخًا وقذيفة، مصدرها الجانب السوري. وقد أدى بعضها إلى سقوط عدد من الإصابات في صفوف المواطنين في بلدة عرسال، بالإضافة إلى

 

أضرار مادية في الممتلكات».
وفي بيان لاحق أصدرته القيادة في التاريخ نفسه أعلنت أن «منطقة خربة داوود شرق منطقة رأس بعلبك، تعرّضت حوالى الساعة 21.00 من مساء اليوم، لسقوط سبعة صواريخ مصدرها الجانب السوري من دون تسجيل أي إصابات بالأرواح».
وفي 18/1/2014، أعلنت القيادة في بيانٍ آخر أنه «بنتيجة كشف لجنة عسكرية مختصة من الجيش على أمكنة الصواريخ التي سقطت في بلدات: عرسال، رأس بعلبك والفاكهة، تبيّن أن مصدر إطلاقها المناطق الواقعة شرق بلدة عرسال».
كذلك، أصدرت القيادة بيانًا في 25/1/2014 جاء فيه أنه «عند الساعة 14.40، سقطت خمسة صواريخ في مدينة الهرمل وأطرافها، كما سقط صاروخ آخر في خراج بلدة القاع، مصدرها الجانب السوري، من دون الإبلاغ عن إصابات في الأرواح، وتقوم وحدات الجيش بالكشف على أماكن سقوطها، لتحديد أنواعها ومصادر إطلاقها بدقّة».