محاضرة

السياسة الفرنسية في الشرق الأوسط
إعداد: ندين البلعة

محاضرة في كلية القيادة والأركان

«السياسة الفرنسية في لبنان وفي منطقة الشرق الأوسط» هو عنوان المحاضرة التي ألقاها السفير الفرنسي في لبنان باتريس باولي في كلية فؤاد شهاب للقيادة والأركان، وحضرها العميد الركن كلود الحايك مساعد قائد الكلية ممثلاً العماد قائد الجيش، إلى جانب ضباط من مختلف القطع والوحدات، ضباط ملاك الكلية وضباط دورتَي الأركان (27) وقائد كتيبة (42).

 

النشيدان الوطنيان اللبناني والفرنسي افتتاحًا ثم عرض السفير باولي أفكارًا حول الوضع القائم في العالم العربي بخاصة في ظل ما يُسمى «الربيع العربي» الذي ألقى بظلاله على مختلف الدول. ثم لحظ أن هذه الدول العربية تعاني صعوبات تحول دون عيشها بسلام، أبرزها التفاوت بين الطبقتَين الثرية والفقيرة، عدم توافر فرص عمل للشباب وإهمال بعض المناطق، والافتقار إلى الديموقراطيّة...
ولفت السفير باولي إلى تداعيات بعض هذه الثورات على لبنان، موضحًا أن عدم توصّل الأفرقاء اللبنانيين إلى وفاق يبقي لبنان في دائرة الخطر. وتناول الوضع الأمني وانتشار الجيش اللبناني على مختلف الأراضي اللبنانية لفرض الأمن والهدوء، منوّهًا بكون الجيش مركز احترام اللبنانيين وتقديرهم، ومؤكدًا في الوقت عينه أهميّة دور قوات حفظ السلام (اليونيفيل) في تطبيق القرار 1701.
أما في ما خصّ الدور الفرنسي بالتحديد، فيؤكد السفير باولي أن فرنسا تدعم باستمرار اللبنانيين بمختلف انتماءاتهم، ويتمثل دعمها هذا بحضورها بما يعادل 900 عنصر تقريبًا في اليونيفيل بالإضافة إلى الدعم الدائم للجيش اللبناني ماديًا (من خلال الهبات وتزويده بالعتاد) ومعنويًا. ويلفت إلى أن فرنسا حاضرة فقط لمصلحة لبنان واللبنانيين، وتحاور كل الأفرقاء لتعزيز منطق الحوار لا منطق القوة...
في ختام المحاضرة ألقى ممثل قائد الجيش كلمةً شكر فيها السفير الفرنسي على محاضرته القيّمة، معبّرًا عن أهمية مثل هذه اللقاءات في توطيد العلاقات اللبنانية- الفرنسية، وفي المحافظة على التعاون الديبلوماسي، السياسي، الإقتصادي والثقافي بين البلدَين. ووافقه الرأي في ما يتعلّق بالأخطار التي تفرضها الأوضاع في سوريا على الإستقرار اللبناني مؤكّدًا أن الجيش اللبناني هو الضمانة الوحيدة لهذا الاستقرار... ثم قدّم العميد الركن كلود الحايك درعًا تذكارية للسفير باولي عربون شكر وتقدير.