دراسات وأبحاث

الطوارق
إعداد: د. أحمد علو
عميد متقاعد

رجال افريقيا الزرق أم «الشرفاء الاحرار»؟
«الصحراء لا تنتهي... وأنا كذلك...» (من ترنيمة للطوارق).
«نحن حبة الرمل في عين الزمن» (شاعرة طوارقية ).

بعد الانقلاب العسكري الذي أطاح رئيس جمهورية مالي ونظامه، أخيرًا، ظهر اسم الطوارق في واجهة الأحداث، ليصبح محط اهتمام اعلامي، محليًا وافريقيًا وعالميًا؛ فمن هم الطوارق؟ وأين وكيف يعيشون؟


الأصول والجذور
قبائل الطوارق مجموعة أمازيغية تعيش في الصحراء الافريقية الكبرى في الشمال الإفريقي، وهم في أسلوب عيشهم ونمط حياتهم أقرب إلى البدو العرب.
تحتل الصحراء الكبرى الجزء الأكبر من شمال أفريقيا، وهي أكبر الصحارى الحارة في العالم بمساحة تفوق الـ9 ملايين كلم مربع، وتكثر فيها الواحات، وحقول البترول.
في شمال غرب هذه الصحراء سلسلة جبال أطلس وهي عبارة عن سلسلتين عاليتين من الجبال تنبسط بينهما مجموعة من الهضاب العالية، كما ترتفع فيها أيضاً مجموعة من الجبال المتفرقة.
وتتشارك في هذه الصحراء إحدى عشرة دولة هي: مصر والسودان وليبيا وتونس والمغرب والجزائر وموريتانيا وتشاد ومالي والنيجر وإريتريا والصحراء الغربية. يخترق هذه الصحراء أطول انهار العالم (النيل) بروافده المتعددة وكذلك نهر السنغال. ويحد الصحراء الكبرى من الشمال الجبل الأخضر في ليبيا والبحر المتوسط في مصر ويعتبر سكان منطقة البدارنة من أهم السكان الذين يملكون الخبرة في اجتياز الصحراء، ولهم باع كبير في التعريف بأهم المعالم الموجودة فيها.

 

الأمازيغ أو البربر
هم شعب يسكن شمال أفريقيا ابتداءً من واحة سيوة في مصر وصولاً إلى المحيط الأطلسي، ومن البحر الأبيض المتوسط شمالاً إلى نهر النيجر جنوبًا.
تحدّث البربر عبر التاريخ عددًا من اللهجات المختلفة التي تشكّل معًا فرعًا من عائلة اللغات الأفرو آسيوية. أما اليوم، فيتحدثون إضافة إلى اللغة الأمازيغية اللغة العربية المحكية في بعض البلدان، وكذلك الفرنسية (بسبب الاستعمار الفرنسي دول شمال إفريقيا)، وبعض الإسبانية في المغرب.
كثرة من البربر يسمون أنفسهم «الأمازيغ»، والكلمة مأخوذة من «مازيس» (Mazices)، وهي إحدى التسميات الرومانية للبربر... ويعتبر بعض المصادر أن البربر هم سكان الجزائر والمغرب وتونس وليبيا الأصليون، الذين يعيشون في شمال أفريقيا من نهر النيل شرقًا حتى جزر الكناري غربًا ومن ساحل البحر الأبيض المتوسط شمالًا إلى الصحراء الكبرى جنوبًا. ويفضل سكان شمال أفريقيا الاصليون تسمية أنفسهم «الأمازيغ» والتي تعني الاحرار أو الأسياد، بدلًا من التسمية اليونانية «البربر» والتي تعني الأجانب.
 أطلق عليهم الأوروبيون، في العصور الوسطى والحديثة، اسم «المورس» (Moors)، الذي ربما جاءت منه كلمة موريتانيا. كما أطلق عليهم قدماء المصريين اسم «المَشوش»، وسمّاهم الإغريق «المازيس»، أما المؤرخ اليوناني هيرودوت فأشار إلى الأمازيغ بكلمة ماكسييس (Maxyes). وسمّاهم الرومان بعدة تسميات. كما أطلق العرب عليهم تسمية «البربر» وأحيانًا «المغاربة».
وجدير بالذكر أن كلمة بربر ظهرت لأول مرة عقب نهاية الإمبراطورية الرومانية، واتفق معظم مؤرخي العصور القديمة على أنها لم تستعمل قبل ذلك العهد.

 

الطوارق
ينفرد الطوارق باسمهم المعروف، والتفسير الأكثر منطقية لدى الاوروبيين والعرب هو أن هذا الإسم مشتق من الكلمة الأمازيغية «تارجة» التي تعني الساقية أو منبع الماء. ويفضل الطوارق تسميتهم بـ«ايماجغن»، أو «إيموهاغ»، ومعناها بالعربية «الرجال الشرفاء الأحرار».
كان العرب يطلقون على الامازيغ اسم البربر أو أهل المغرب. أما الأوروبيون فقد صاغوا ما بين القرنين السادس عشر والتاسع عشر اسمًا جديدًا لبلاد الأمازيغ هو Barbary بالإنكليزية أو Berberie بالفرنسية أو Barbarije بالهولندية. والبربر في العربية كلمة منقولة عن الجذر اللاتيني الإغريقي باربار (بالإنكليزية: Barbar), وهي كلمة استعملها اللاتينيون لوصف كل الشعوب التي لا تتكلم اللاتينية أو الإغريقية، اعتقادًا منهم بتفوق الحضارتين اليونانية والرومانية على كل الحضارات. ويجدر بالذكر أن لقب البربر والبرابرة أطلقه الرومان أيضًا على القبائل الجرمانية والإنكليزية المتمردة عليهم وليس فقط على القبائل الأمازيغية.
ونفى عالم الاجتماع ابن خلدون أن يكون كل الأمازيغ ينتمون الى بلاد اليمن أو الشرق الأوسط. وذكر في بعض مؤلفاته ما مفاده أن قوة انتشارهم في بلاد المغرب لا توحي بأنهم هاجروا إليها من الشرق الأوسط.


• عددهم:
لا يمكن إعطاء رقم صحيح أو دقيق عن عدد الطوارق، لكن ثمة تقديرات غير رسمية تذهب إلى أن عددهم الإجمالي يناهز 3.5 ملايين، 85٪ منهم في مالي والنيجر والبقية موزعة بين الجزائر وليبيا وبوركينا فاسو. كما تذهب التقديرات نفسها إلى أنهم يشكلون حوالى 10٪ إلى 20٪ من إجمالي سكان كل من النيجر ومالي. في المقابل ثمة مصادر أخرى تقول إن عددهم يناهر 5.5 ملايين يوجد معظمهم في مناطق صحراوية تمتد من الجنوب الليبي حتى شمال مالي وجنوب الجزائر.
وتتميز مناطق وجودهم بأنها الأكثر جفافًا والأقل سكانًا من سواها في الدول المذكورة. وقد ظل الطوارق إلى عهد قريب خبراء هذه الصحراء الكبرى العارفين بمسالكها المؤمِّنين لحركة القوافل فيها، أعانهم على ذلك صبرهم وشجاعتهم ومعرفتهم بأماكن الماء وإتقانهم الاهتداء بالنجوم.


• ثقافتهم:
يتميز ابناء الطوارق عن غيرهم من الأمازيغ باعتزازهم بثقافتهم وحفاظهم على لهجتهم الأمازيغية (تماشق)، وكتابتها بحرفهم الخاص (تيفيناغ)، الذي يكتب من اليمين إلى الشمال. وهم يعيشون وفق نظام عريق ومحكم من العادات والتقاليد توارثوه جيلًا بعد آخر.

 

اللثام... تقليد أم أسطورة؟
يتميز الطوارق باستخدام اللثام، إذ غالبًا ما يضع الطوارقي لثامًا يبلغ طوله أحيانًا أربعة أو خمسة أمتار، يلازمه في الحل والترحال وهو يلفه بإحكام على جميع وجهه فلا يظهر منه سوى العينان، ولا يرفعه حتى عند تناول الطعام، وغالبًا ما يكون اللثام من القماش الأزرق أو الأسود.
ويشترك الطوارق في وضع هذا اللثام مع بعض المجموعات الصحراوية مثل قبائل صنهاجة التي عرف أهلها بالملثمين، وقد تعددت تفاسير تمسكهم باللثام، ومنها الحياء الغالب على تلك الشعوب. وقد يكون هذا التقليد ناتجًا عن الظروف القاسية للبيئة الصحراوية التي يعيشون فيها، لكن له دلالات ثقافية أكبر.
يسمى اللثام بـ«تاكلموست»، ذلك إنه من العيب على الرجل أن يظهر فمه للآخرين. ويرجع بعض الأساطير سبب ذلك إلى أن «أهقار» وهو إبن ملكتهم «تين هينان» - والذي تعرف جبال الجنوب الجزائري اليوم باسمه - فرّ يومًا هاربًا بجيشه من أرض المعركة، وفي طريق العودة تنبه إلى أن ما قام به لا يليق بمقام قائد جيش وإبن ملكة، فبقي مرابطًا بجيشه على مشارف الديار مدة شهر كامل لا يستطيع الدخول مخافة ملامة النسوة له، بعد أن عرف أنهن لبسن ثياب المحاربين ووضعن لثامًا على وجوههن ووقفن فوق أسوار القلعة التي عندما هاجمها العدو وجد مقاومة شديدة منهن اجبرته على التراجع. ولما عاد إبن الملكة، بعد أن نفذ ما معه من زاد، أخفى وجهه الذي يحمل ملامح العار، وكذلك فعل بقية جنده وبقوا على تلك الحال طوال حياتهم. وفعل ذلك من جاء بعدهم، حتى أصبح الأمر تقليدًا مفروضًا إلى يومنا هذا.

 

المرأة الطوارقية
للمرأة مكانة مهمة لدى الطوارق، فهي تتمتع باستقلالية كبيرة ولو كانت متزوجة، وذلك خلافًا لمعظم شعوب العالم التي تحولت إلى شعوب أبوية ذكورية. لا تحجب المرأة الطوارقية وجهها وعندما تهرع إلى الخارج حاملة آنية مملوءة بحليب الناقة، فهذه علامة على الترحيب بالقادم سواء أكان فردًا من العائلة جاء بعد سفر أو ضيفًا عابر سبيل.
من أشهر الشخصيات في تاريخ الطوارق امرأة اسمها «تين هنان» وهي زعيمة أسست مملكة هقار في الجزائر.

 

مجتمع الطوارق
ينقسم المجتمع الطوارقي - شأنه في ذلك شأن المجتمعات البدوية التقليدية - انقسامًا وظيفيًا، حيث تحدد مكانة الشخص وفق انتمائه إلى طبقة من الطبقات الإجتماعية الآتية:
• إيماجغن: طبقة السادة.


• إينسلمن: الطبقة المهتمة بالتعليم والتعلم والدين.


• إيمغاد: طبقة أصحاب الأملاك.


• إينادن: طبقة الصناع التقليديين.


• بلاس أو بزوس: العبيد المحررون.


• إكلان: طبقة العبيد.


يعيش الطوارق في خيم، لكنّ قسمًا كبيرًا منهم يستقر في بيوت طينية، وتوفّر هذه الخيم (تصنع من أثواب خشنة تغزل من شعر الماعز وتشد إلى ركائز تزرع في باطن الأرض)، مأوى آمنًا ضد حر الصحراء والمناخ القاسي. ويبدو في وسط الخيمة دائمًا طاولة صغيرة لشرب الشاي، وطاولة أطول تخصص عمومًا للضيوف وعابري السبيل.

 

تاريخهم السياسي الحديث
قاوم الطوارق الاستعمار الفرنسي ببسالة، وقد قتل الفرنسيون العام 1916 رئيسهم الأمنوكال الشيخ فهرون. منذ استقلال الدول التي وُجدوا فيها، ساد عدم الإنسجام علاقة الطوارق بالأنظمة وخصوصًا في مالي والنيجر. وأول تحرك سياسي لهم كان العام 1963 في مالي للمطالبة بحقوقهم السياسية، إلا أن حكومة الرئيس السابق موديبو كيتا قمعتهم بشدة وزجّت بمعظم نشطائهم في السجون.
مع بداية تسعينيات القرن الماضي نشطت حركات مسلحة طوارقية في مالي والنيجر، وقد قامت الجزائر بوساطة بين مالي وهؤلاء المسلحين، وتم توقيع اتفاق سلام في «تمنراست» جنوب الجزائر (كانون الثاني 1991) لكنّ الطرفين المتنازعين لم يحترماه. وقد تزايد العنف بين الجيش المالي وحركة التمرد، ما دفع الآلاف من الأسر الى اللجوء إلى موريتانيا والجزائر وبوركينا فاسو. كما قام طوارق النيجر بهجرة واسعة إلى ليبيا في عهد الرئيس السابق حسين كونتشي، وبعد وفاته (1987) حاول خلفه الرئيس علي سيبو، أن يتصالح مع المعارضة الطوارقية في ليبيا، غير أن مواجهات دامية بين الطوارق والجيش النيجري اشتعلت بعد القمع الدموي الذي تعرض له الثوار المعارضون على ايدي الشرطة والأمن الداخلي في النيجر.
وعلى الرغم من رعاية الجزائر وبوركينا فاسو عدة اتفاقات سلام بين مسلحي الطوارق وكل من مالي والنيجر، فإنه لم يتم الوصول بعد إلى السلام ، فلا الطوارق حصلوا على الحكم الذاتي أو الانفصال، ولا استطاعت مالي والنيجر السيطرة على مناطق الطوارق الواسعة الأرجاء.
وشهدت المناطق الشمالية من جمهورية مالي منذ فترة وجيزة قتالا ضاريًا، واحرز الطوارق بعض الانتصارات على القوات الحكومية، وتمكنوا من دخول مدينة غاو، عقب استيلائهم على مدينة كيدال ذات الموقع الاستراتيجي في الشمال.
تضم صفوف المتمردين تنوعًا واسعًا من الحركات ومنها حركات اسلامية، لكن الطوارق ذوي الميول الانفصالية يشكلون الغالبية العظمى وهم ينتمون إلى «الحركة الوطنية لتحرير أزاواد»، التي اعلنت استقلال ازاواد في 6 نيسان من العام الحالي (2012) و«حركة انصار الدين» التي تفيد معلومات بأنها ترتبط بتنظيم القاعدة في المغرب.


• العصيان في مالي:
يعتبر العصيان الحالي في مالي مختلفًا عن الحركات السابقة، نظرًا إلى مستوى التسليح الذي يتمتع به الطوارق. فقد عاد كثير من المشاركين في العصيان من ليبيا بعد أن شاركوا في القتال في صفوف قوات معمر القذافي وفي صفوف الثوار المعارضين له على حد سواء. وقد جلب هؤلاء معهم الى مالي كميات من الاسلحة المتطورة، ما اضفى مزيدًا من الخطورة على العصيان. ولا يخفي الطوارق أن غايتهم من الحرب هي تأسيس دولة خاصة بهم «أزاواد» (Azawad). ويعتقد البعض أنه من الصعب أن ينجحوا في تحقيق حلمهم هذا سواء في مالي او في النيجر أو في أي بلـد آخر لأسباب متعددة.


• المقاتل الطوارقي:
الطوارق تاريخيًا شعب شديد الصبر والشجاعة ومقاتل وجيد التسليح، فهم يحملون معهم في ترحالهم السكاكين والسيوف والخناجر والرماح. وليست هذه أول حركة عصيان يقومون بها، فقد سبق أن انتفضوا على حكومات تشاد والنيجر وغيرها مطالبين بإنهاء التهميش الذي يتعرضون له، وبالحصول على حصة اكبر من عوائد بيع المعادن الثمينة التي تزخر بها دول المنطقة كاليورانيوم وغيره.


• تمبكتو عاصمة الطوارق التاريخية:
تعتبر تمبكتو العاصمة التاريخية للطوارق والسابقة لمالي، وهي مدينة قديمة يتجاوز عمرها 1000 سنة، وتقع على حافة الصحراء الافريقية الكبرى الجنوبية الى الشمال من نهر النيجر. وقد أضفى عليها المؤرخون هالة من السحر، إذ وصفها أحدهم بمدينة الذهب، لكثرة ما فيها من حلي ومجوهرات، وقيل إن نساءها من الجمال بحيث لا بد للزائر أن يقع في حب إحداهن فور وصوله ويتزوج بها.
كانت المدينة مركزًا تجاريًا مهمًا كما أنّها اشتهرت كمركز ثقافي، وقبلة للعلوم الاسلامية، حيث تحتفظ مكتباتها بـحوالى700 مخطوطة تاريخية على الاقل. لكن تمبكتو المعاصرة تختلف عما كانت عليه في عصرها الذهبي، إذ يغلب عليها اليوم طابع الفقر، كما انها أصبحت مهددة بالتصحر.

 

الطوارق والمستقبل
إذا نظرنا إلى الخارطــة الجغرافيــة لأماكــن وجود الطوارق في افريقيا، لوجدنـا أنهــم يتحركون فوق حيز جغرافي واحد مشترك من الصحراء الكبرى يقع بين عدد من الدول (جنوب الجزائر إلى جنوب ليبيا، شمال وغرب مالي وشمال بوركينا فاسو وغربي النيجر)، وهم موزعون سياسيًا واجتماعيًا بين هذه الدول ولكنهم يتنقلون بينها وفق خارطتهم الاجتماعية والقبلية، متجاوزين كل الحدود الجغرافية والسياسية، مستندين إلى موروث عتيق وخبرة في التنقل عبر الصحراء لا يضاهيهم فيها احد.
إن قيام كيان سياسي موحد للطوارق يجمع أماكن وجودهم الجيوبوليتيكي من الصعوبة بمكان، ذلــك أن الدول التي ينتمــون إليـهـا اليوم تعارض بشدة اي استقلال لهـم، أو قيام كيان سياسي خــاص بهم، لما لـذلك من انعكاس سلبي وتداعيات على الوحدة السياسية لهذه الدول، ولما يختزنه هذا الحيز الجغرافي من موارد ثابتة (كاليورانيوم) وامكانات اقتصادية واعدة (كالغاز والنفط والذهب)، تستفيد منها هذه الدول، ومن خلفها بعض الدول الكبرى.
يكاد هذا الوضع في حالة الطوارق يشبه حالة الأكراد الموزعين بين عدد من دول الشرق الأوسط (تركيا إيران العراق وسوريا) وسيبقى طموح الطوارق ببناء كيان سياسي واحد يجمع هذه الشظايا الموزعة بين بعض الدول، والمتناحرة قوميًا ودينيًا (التيارات القومية والتيارات السلفية)، طمــوحًا تتقـاذفه لعبة الأمم بين إرادات قادة الطوارق انفسهم ومصالح دول الإقليم الذي ينتمون إليه وإرادات الدول الكـبرى صاحبة المصلحة والقرار، كما تدل على ذلك الأحداث التي تعصف بالمنطقـة والعـالم.
وأقصى ما يمكن الحصول عليه من هذه الدول هو بعض الحكم الذاتي ومزيد من العدالة في توزيع الثروة، أو المزيد من الإقتتال والتشرذم والإنقسام وصولاً إلى وضع يشبه ما يحدث في الصومال أو ما حدث ويحدث في السودان، إلا إذا كان في جعبة الدول الكبرى حلّ آخر تفرضه موازين القوى والمصالح.


توزيع الطوارق الديموغرافي
يتوزع الطوارق وفق بعض المصادر كما يأتي (إحصائيات تقريبية، وفي تواريخ مختلفة حتى العام 2000):
• النيجر: 1.427.000-1.800.000 نسمة.
• مالي: 790.000– 1.470.000.
• الجزائر: 160.000 – 860.000.
• موريتانيا: 98.000.
• بوركينا فاسو: 44.000 – 330.000.
• نيجيريا: 29.000.
• فرنسا: 25.000.
• مصر: 22.000.
• ليبيا: 18.000 -  620.000.

 

المراجع:

• www.youtube.com
• www.observers.france24.com
• en.wikipedia.org/Tuareg people
 • ar.wikipedia.org/الصحراء الكبرى‎