تمرين

العاصفة الفولاذية 18
إعداد: ندين البلعة خيرالله

تعاون وثقة بين الجيش والـ«يونيفيل»

 

في إطار التعاون الميداني بين الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، ورفع مستوى جهوزية الوحدات العسكرية المنتشرة في قطاع جنوب الليطاني، وفي حضور قائد قوات الـ«يونيفيل» اللواء ستيفانو ديل كول وقائد قطاع جنوب الليطاني العميد الركن روبير العلم، وضباط من الجانبَين، نفّذت وحدات من لواءَي المشاة الخامس والسابع وفوج التدخل الخامس، بالاشتراك مع وحدات من القطاعَين الشرقي والغربي ووفود احتياط قائد القوى FCR، تمرينًا قتاليًا بالذخيرة الحية بعنوان «العاصفة الفولاذية Steel Storm II-18»، وذلك في حقل الرماية المؤقت الكائن في الناقورة.


عدّة سيناريوهات
تخلّل التمرين في مرحلته الأولى، رمايات بأسلحة من عيارات مختلفة استخدمتها الوحدات في المناورة التي تمحورَت حول ثلاثة سيناريوهات. في السيناريو الأول، تعرّضت آلية تابعة للقطاع الشرقي في القوات الدولية، لاعتداء من قبل عناصر إرهابية قامت بتفجير عبوة ناسفة موضوعة إلى جانب الطريق الساحلي، وهاجمت العناصر الموجودين داخل الآلية. وعلى الفور تدخّلــت دوريــة مشتركـة  مـن الجيـش (ل.م.7) والقطـاع المذكـور، فسيطـرت علـى الوضـع وقضـت علـى الإرهابيّين.
وفي السيناريو الثاني، اعترض إرهابيّون دورية مشتركة بين لواء المشاة الخامس والقطاع الغربـي الذي أصيب أحد عناصره من جرّاء تفجير عبوة ناسفة. وعلى الفور انتشر عناصر الدورية المشتركة وردّوا على مصادر النيران وقضوا على الإرهابيّين، وتمّ إخلاء المصاب بواسطة سيارة إسعاف تابعة للقطاع المذكور ونقله إلى أقرب مستشفى للمعالجة.
أما في السيناريو الثالث، فقد تمّ رصد إرهابيّين، في أثناء تنفيذ دورية جوية بواسطة طوافة تابعة للـ«يونيفيل»، يتقدّمون لقطع الطريق الساحلي. عملت الطوافة على إنزال أربعة قنّاصين منعوا الإرهابيّين من قطع الطريق، وتدخّلت دورية للجيش اللبناني (ف.ت.5) ووحدة احتياط قائد القوى وهاجمت الإرهابيّين وقضَت عليهم.
تمّ تعيين فريق القيادة والسيطرة من قطاع جنوب الليطاني، تألّف من العقيد الركن محمود مهدي رئيس فرع العمليات ومسير أعمال فرع التدريب مشرفًا على التمرين، والرائد رجا عامر رئيس مركز تنسيق وحدة احتياط قائد القوى ضابط ارتباط في بقعة التمرين والنقيب محمد عيسى رئيس فرع الاتصالات ضابط اتصالات في مركز القيادة والسيطرة في بقعة التمرين.


أهداف التمرين
أدّى التنسيق والتخطيط المسبقان بين قطاع جنوب الليطاني وقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان لتنفيذ تمرين العاصفة الفولاذية والرماية المشتركة بالذخيرة الحيّة، إلى اكتساب الرماة المهارة اللّازمة لإصابة الأهداف بدقّة وتفعيل التعاون في تنفيذ المهمات مع عسكريّين من جنسيات أجنبية مختلفة، إضافة إلى خلق أجواء التعاون الوثيق والثقة وتبادل الخبرات والمهارات بين الجيش اللبناني والـ«يونيفيل».