موضوع الغلاف

العريف المجند مصطفى مثلج ينضم الى كوكبة شهداء الجيش

ممثل قائد الجيش في حفل التأبين:
الشهادة هي الطريق الأقصر الى رحاب المجد والخلود
بدماء شهدائنا الزكية يتجدد ربيع الوطن


بتاريخ 17 /5 /2006، وخلال مرور دورية تابعة للجيش في منطقة عيتا الفخار - ينطا، فوجئت بإطلاق نار من مركز مستحدث لعناصر فلسطينية مسلّحة، فردّت الدورية على مصادر النار بالمثل، وقد تمّ تعزيزها بعناصر إضافية حيث قامت بإزالة المركز المستحدث ومصادرة عتاده وتركيز قوة في المكان نفسه. نتج عن الحادث إصابة العريف المجند مصطفى مثلج بجروح خطيرة أدّت الى استشهاده.
وقد اتخذت قوى الجيش الإجراءات المناسبة، لمنع استحداث مراكز جديدة، كما تمّ التعرف على هوية بعض الفلسطينيين مطلقي النار على الجيش، والعمل جار على ملاحقتهم لتوقيفهم وإحالتهم الى القضاء المختص.

 

قيادة الجيش تنعى الشهيد

نعت قيادة الجيش العريف المجند الشهيد مصطفى مثلج الذي استشهد بتاريخ 19 /5 /2006، متأثراً بجراحه من جراء الاشتباك الذي حصل بين دورية من الجيش وعناصر مسلحة بتاريخ 17 /5 /2006 في منطقة دير العشاير - ينطا، وفي ما يلي نبذة عن حياته:
- من مواليد 1 /6 /1985 بقرصونا - الضنية.
- التحق بالجيش بصفة مجند إعتباراً من 21 /4 /2004 ، ومدّدت خدماته اعتباراً من 21 /4 /2005 ولغاية 21 /4 /2007.
- رقي لرتبة عريف مجند اعتباراً من 18 /5 /2006.
- حائز:
- تنويه العماد قائد الجيش.
- تهنئة العماد قائد الجيش مرتين .
- وسامي الحرب والجرحى.
- وسام التقدير العسكري البرونزي.
- عازب.

 

مراسم التكريم وحفل التأبين

جرت مراسم التكريم اللازمة للشهيد من قبل فصيلة بإمرة ضابط ومفرزة من موسيقى الجيش أمام المستشفى العسكري المركزي - بدارو، بعدها نقل جثمانه إلى مسقط رأسه في بلدة بقرصونا - الضنية.
وقد ألقى ممثل قائد الجيش العماد ميشال سليمان، العقيد مصطفى شريتح، في حفل تأبين العريف المجند الشهيد مصطفى مثلج، الكلمة الآتي نصها:
«الشهادة في ناموس الجيش هي الطريق الأقصر إلى رحاب المجد والخلود، إنها ذروة العطاء وأعلى مراتب التضحية ونكران الذات، وأعظم وأبهى تجسيد لفضيلة الصدق مع الذات والناس والوطن، إنها إيمان أكبر من الحياة، وحقيقة ثابتة مطلقة، لا تقوى عليها رياح الزمن وصروف الأيام.
شهداء الجيش هم عظمة إرثه، وصلابة حاضره، وضمانة مستقبله. من دمائهم الزكية يستمد الجيش قوة استمراره ومناعته ويتجدد ربيع الوطن مع إشراقة كل صباح.
لقد شاء القدر أن يختارك يا مصطفى، شهيداً كريماً عزيزاً، لتنضم سريعاً إلى كوكبة من رفاقك الأبرار الذين سبقوك منذ فترة وجيزة على طريق الشهادة، مسطّراً في بطولتك وشجاعتك أمثولة في الوفاء والتضحية، ستبقى مآثرها حية مشرقة في ضمير جيشك ووطنك. نودّعك اليوم يا شهيدنا البطل وفي قلوب الأهل والأحبة ورفاق السلاح، مرارة تعصر القلوب وأسى يدمي العيون. فقد عرفناك مثال العسكري الخلوق، المقدام الشجاع، المحب لرفاقه ورؤسائه، الملتزم مبادئ رسالة الجندية وقيمها، وكنت بحق صورة مشرقة عن عائلتك الأصيلة التي أنشأتك على فضائل الأخلاق والخصال الحميدة وحب الوطن والجيش.
تحية إكبار وإجلال إلى روحك الشامخة في عالم الخلود، ودمت أثراً طيباً في النفوس ونبراساً وضاءً في مسيرة الشرف والتضحية والوفاء».