جولة ميدانية

العماد قهوجي: ساقطة كل عوامل التخويف والتشكيك

«لن نسمح بأيّ تعمية أو تشويش أو تحريف في ما خصّ التضحيات الهائلة التي قدّمها الجيش في مواجهته الإرهاب التكفيري...».
جاء هذا الكلام على لسان قائد الجيش العماد جان قهوجي خلال جولة قام بها في مراكز فوج المدفعية الأول، حيث  اطّلع على نشاطاته التدريبية، ومهمّات وحداته المنتشرة عملانيًا، ثمّ اجتمع بالضباط والعسكريين وأعطى التوجيهات اللازمة.

وقد أكّد العماد قهوجي أن الظروف الاستثنائية التي تمرّ بها البلاد والسجالات الداخلية حول الاستحقاقات والمواضيع المطروحة، لن تؤثّر إطلاقًا على إرادة الجيش في الحفاظ على مسيرة السلم الأهلي وحماية العيش المشترك بين اللبنانيين، كما في مواصلة مواجهة التنظيمات الإرهابية على الحدود الشرقية. ولفت العماد قهوجي إلى أن قوى الجيش تتصدّى بشكل يومي للمجموعات الإرهابية التي تحاول التسلّل، وهي تواجهها بمنتهى الحزم والقوة...

وتابع قائلًا: لن نسمح بأي تعمية أو تشويش أو تحريف للتضحيات الهائلة التي قدمها الجيش في المواجهات الشرسة التي يخوضها ضدّ الإرهاب التكفيري منذ شهر آب الماضي، وقد قام الجيش بما لم تتمكن منه أقوى الجيوش التي واجهت وتواجه تنظيمات كهذه. وعلى الرغم من ذلك، نطمئن اللبنانيين إلى أنّ كل عوامل التخويف والتشكيك ساقطة أمام مناعة الجيش وجهوزيته وتفانيه، فجنودنا ورتباؤنا وضباطنا هم في أعلى درجات الجهوزية لمواجهة جميع التحديات، وللتعاطي بما يلزم مع مختلف المستجدات والتطورات، وأضاف: نحن صبرنا وصمدنا وانتصرنا في أصعب الظروف وأشدّ المحن، وسنخرج من هذه المعركة منتصرين حتمًا، لأن الحقّ معنا، ولأننا ندافع عن حضارة جذورُها ضاربة في التاريخ، وعن وطنٍ عصي على الموت، وعن شعب لا يريد إلاّ الحياة.