اخبار ونشاطات

العماد قهوجي في حفل إفطار: قدرنا التمسّك برسالة لبنان
إعداد: نينا عقل خليل

أكد قائد الجيش العماد جان قهوجي أن «الظروف الدقيقة التي تمرّ بها البلاد، تدفع الجيش والمؤسسات الأمنية الى مضاعفة الجهود المشتركة لرصد تحركات الإرهابيين والتصدّي لمخططات العدو الإسرائيلي وعملائه والتعامل بحزم مع كل من يحاول العبث بمسيرة السلم الأهلي».
كلام العماد قهوجي جاء خلال حفل إفطار أقيم في المجمع العسكري في جونيه بدعوة من قيادة الجيش، حضره المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، المدير العام لأمن الدولة بالوكالة العميد الياس كعيكاتي، رئيس الأركان اللواء الركن شوقي المصري، الى جانب أعضاء المجلس العسكري وأركان القيادة وقادة الوحدات الكبرى والأفواج والمؤسسات التابعة لوزارة الدفاع الوطني ورئيس جهاز أمن المطار.
قائد الجيش العماد قهوجي استهل كلمته بتوجيه تحية محبة وتقدير للحضور، مشدداً على أهمية اللقاء في رحاب شهر رمضان المبارك، وهنا نص الكلمة:


قادة الأجهزة الأمنية
أيها الضباط
أيها الحضور الكريم

يسرنا أن نلتقي اليوم في رحاب شهر رمضان المبارك، شهر المغفرة والرحمة، والخير والعطاء والتسامح، حيث تطمئن النفوس الى معانيه السامية، وتعود الى الجذور والينابيع، مجددة الإيمان بالله والابتعاد عن مغريات الحياة، والتشبث بالقيم والفضائل الإنسانية الجامعة، ونبذ العنف والتعصب والانغلاق، والتلاقي على خدمة الوطن ومحبته التي تعتبر جزءاً لا يتجزأ من محبة الله.


أيها الحضور الكريم
إن قدرنا جميعاً أن نتمسّك برسالة لبنان القائمة على الحرية والتنوع والتلاقي بين مختلف طوائفه ومذاهبه، في ظل إرادة العيش المشترك وراية الوطن الواحد الموحّد. إنه التحدي الكبير الذي واجهناه في الماضي، وتمكنّا من تجاوزه بفضل إيماننا وإرادتنا واستعدادنا الدائم للتضحية، وما نشهده اليوم من أزمات سياسية، بفعل تداخل عوامل كثيرة، داخلية وخارجية، لا يجب في مطلق الأحوال أن يحد من عزيمتنا واندفاعة مسيرتنا، بل علينا كجيش ومؤسسات أمنية انطلاقاً من دورنا الوطني وثقة الشعب بنا، أن نعمل ليل نهار على ترسيخ مسيرة السلم الأهلي في البلاد، من خلال مضاعفة الجهود لرد تحركات الإرهابيين وتعقّبهم، والتصدي لمخططات العدو الإسرائيلي وعملائه، وقطع دابر كل من تسوّل له نفسه استغلال الظروف، للعبث بمسيرة السلم الأهلي، وزرع بذور الفتنة والشقاق بين المواطنين. فبتوفير الأمن والاستقرار نصون مؤسسات الدولة، ونحفظ الوحدة الوطنية، وننأى بتداعيات الأزمات السياسية، عن الأمور المعيشية والحياتية للمواطنين، وقضاياهم التنموية، وخير دليل على ذلك الازدهار السياحي والاقتصادي الذي عرفه لبنان خلال هذا الصيف، بفضل سهر الجيش وسائر المؤسسات الأمنية على توفير الأمن والطمأنينة للجميع.
إن حضورنا الدائم وسط المدن والبلدات والقرى، هو الكفيل بالقضاء على الأحداث في مهدها، أو تطويقها ومنع تفاقهما إذا حصلت، كما أن يقظتنا المستمرة على الحدود الجنوبية وتعاوننا الوثيق مع قوات الأمم المتحدة تنفيذاً للقرار 1701، هي السبيل الوحيد للحفاظ على استقرار هذه المنطقة العزيزة.
وهنا لا بد من الإشارة الى أن حادثة إطلاق الصواريخ الأخيرة باتجاه الأراضي المحتلة، إنما تعبر في توقيتها وظرفها المشبوهين، عن رغبة بعض الأطراف في إبقاء لبنان ساحة لتبادل الرسائل، وهذا ما لن نسمح به، كونه يمسّ بمصلحة لبنان وشعبه، ويقدّم خدمة مجانية للعدو الإسرائيلي.


أيها الحضور الكريم
أغتنم فرصة هذا الشهر الكريم، لأحيي العسكريين المنتشرين على امتداد مساحة الوطن، وأنوّّه بصبرهم وشجاعتهم وتحمّلهم الأعباء المضنية، وأدعوهم الى مزيد من رصّ الصفوف والتشبث بوحدتهم وثوابتهم الوطنية، كما أؤكد مجدداً بذل أقصى الجهود لتفعيل التعاون والتنسيق بين الجيش والمؤسسات الأمنية كافة، إن لجهة تنفيذ المهمات، أو لجهة التدريب المشترك وتبادل المعلومات والخبرات وتقديم الوسائل، لأن في تضامننا وتكافلنا معاً، وفاءً للقَسَم والتزاماً بالواجب، وتغليباً لروح المسؤولية والنزاهة والتجرّد، التي بها يستقيم الطريق وينتصر الوطن.
 

عشتم - عاش الجيش - عاش لبنان