زيارة القائد

العماد قهوجي في زيارتين رسميتين الى الولايات المتحدة الأميركية وجمهورية مصر العربية

دعم أميركي متواصل للجيش اللبناني  لرفع قدراته القتالية وتفعيل للتعاون العسكري المشترك بين لبنان ومصر


أكّد المسؤولون الأميركيون الدعم المتواصل للجيش اللبناني بهدف رفع قدراته القتالية ما يساعده على حفظ الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب وحماية الحدود وتنفيذ القرار 1701.
جاء هذا التأكيد خلال الزيارة التي قام بها قائد الجيش العماد جان قهوجي الى الولايات المتحدة الأميركية بناءً على دعوة رسمية من قائد الجيوش الأميركية، رئيس هيئة الأركان المشتركة، الأدميرال مايكل مولن.
وقد أعدّت القيادة العسكرية لضيفها العماد قهوجي برنامجاً مكثّفاً طوال الزيارة التي استمرّت عشرة أيام تضمّن لقاءات وزيارات واجتماعات.
استهل العماد قهوجي لقاءاته مع الأميرال جيفري ويرينغا، مدير وكالة التعاون الأمني الدفاعي، لينتقل في ما بعد الى الإجتماع مع الجنرال جايمس لوفلاس، قائد الجيش الأميركي في القيادة الوسطى. وقد تركّزت الأحاديث خلال اللقاءين على المؤسسة العسكرية اللبنانية وما تقوم به في هذه المرحلة.
في اليوم التالي، عقد لقاء بين قائد الجيش والأميرال اريك أولسون، قائد العمليات الخاصة في الجيش الأميركي، تركّز البحث فيه على موضوع المساعدة الأميركية في مجال تدريب الوحدات الخاصة في الجيش اللبناني.
وانتقل العماد قهوجي الى قاعدة فورت بينينغ حيث التقى الجنرال مايكل باربيرو قائد القاعدة وقائد مدرسة المشاة، وقام بجولة في أرجاء القاعدة وأماكن تدريب الضباط اللبنانيين الذين يتابعون دورات دراسية مختلفة. كما اجتمع مع هؤلاء راوياً لهم أنه كان له شرف التخرّج في هذه القاعدة العام 1980.
ومساءً لبّى العماد قهوجي والسيدة عقيلته دعوة السفير اللبناني في واشنطن أنطوان شديد الى مأدبة عشاء أقامها على شرف ضيفه في السفارة اللبنانية.
ثم كانت للعماد قهوجي سلسلة لقاءات بدأها مع السيدة ميشال فلورنوي، نائبة وزير الدفاع في وزارة الدفاع الأميركية. بعدها التقى الجنرال دايفيد باتريوس قائد القيادة الوسطى للجيش الأميركي في اجتماع تمّ فيه عرض للإحتياجات العسكرية للجيش اللبناني. بعد ذلك قام قائد الجيش، وخلال وجوده في البنتاغون، بوضع إكليل زهر على نصب الجندي المجهول.
وفي لقاءات قائد الجيش، لقاء مع مساعد وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان، حيث كان حديث شمل الوضع في لبنان ودور الجيش اللبناني في حفظ الأمن، كما تناول البحث دور الجيش في الجنوب والتعاون مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان.
ثم التقى مع مساعد سكرتير الخارجية للشؤون السياسية والعسكرية فرانك روجييرو.
وقد ختم العماد قهوجي لقاءاته باجتماعات مع الأدميرال مايكل مولن رئيس هيئة الأركان في الجيش الأميركي الذي أقام لضيفه أعلى مراسم التكريم الكاملة المعتمدة في الجيش الأميركي إذ أطلقت المدفعية 21 طلقة تكريماً لقائد الجيش، وجرى عرض عسكري كبير على وقع الموسيقى. وقد عقد اجتماع بين العماد قهوجي والأدميرال مولن حضره كبار الضباط في الجيش الأميركي والوفد العسكري اللبناني.
وكن الأدميرال مولن قد أولم على شرف قائد الجيش ظهراً ومساءً، وجرى تبادل الدروع العسكرية بينهما.
وفي وقت لاحق، قام قائد الجيش العماد جان قهوجي بزيارة الى جمهورية مصر العربية، استمرت عدة أيام، استقبله خلالها الرئيس حسني مبارك بحضور رئيس الأركان المصري الفريق سامي عنان. كما أنه التقى وزير الدفاع المصري المشير حسين طنطاوي.
وكان العماد قهوجي قد وصل الى القاهرة على رأس وفد عسكري لإجراء محادثات مع المسؤولين المصريين تناولت سبل دعم العلاقات العسكرية بين لبنان ومصر. وقد جال برفقة وزير الدولة المصري للإنتاج الحربي السيد سعيد مشعل على عدد من المنشآت العسكرية، بينها مصانع الأسلحة والذخائر والآليات الثقيلة، إضافة الى المصانع المتخصصة بالصيانة والإصلاح.
وقد أبدى العماد قهوجي إعجابه بالتقدّم الذي بلغه الإنتاج الحربي في مصر، وعبّر عن رغبته في تفعيل التعاون العسكري المشترك في المجالات كافة.
ولدى عودته الى بيروت، كان في استقبال قائد الجيش العماد جان قهوجي في مطار رفيق الحريري الدولي رئيس الأركان في الجيش اللواء الركن شوقي المصري، وأعضاء المجلس العسكري وكبار ضباط القيادة، وعدد من ضباط المؤسسات الأمنية، والملحق العسكري المصري المقدم هيثم عبد المجيد.