العوافي يا وطن

العوافي يا وطن
إعداد: إلهام نصر تابت

العوافي يا وطن.
العوافي يا مزروعًا في وجداننا كما الأرز والسنديان والصنوبر والزيتون في أرضنا.
إنه الأول من آب يا وطن.
إنه العيد الذي لطالما جمع المتخاصمين وقرّب بين المتباعدين.
ليس الوطن بخير «يا وطن»، فما كان لون العيد في أيامك؟
يا مزروعًا في الشمس وتحت المطر، يا متأهبًا في سود الليالي وإشراقات الأمل، هل للأعياد كما نعرفها، مساحة في أيامك؟
رفعت لافتات كثيرة يا وطن.
قيل كلام جميل، وصدحت أصوات جميلة تغني لك، و... احتفالات كثيرة... كل على طريقته يحتفل، لكن ماذا عنك؟ ماذا عنك وأنت لا تتقن الاحتفال إلاّ بطريقة واحدة وبلغة واحدة.
احتفالك الشهادة عشية العيد وقبله وفي كل لحظة ينده فيها الواجب.
لغتك كِبرَ الصمت وقدسية الترفع.
إنه الأول من آب.
يوم لك، يوم لنا نحتفل بك.
نقول لك العوافي يا من تجسد القيم في زمن الأهواء والمصالح.
يا مَن تشكّل التضحية خبز أيّامك.
يا مَن به نحتمي ومن وقفاته نستمد أملاً للآتي من أيام أولادنا.
العوافي يا وطن.