وقفة وفاء

العيد في كنف مؤسسة الشهيد العاقوري
إعداد: جان دارك أبي ياغي

... ولكم منا الحب والفرح والوفاء

 

جابت مؤسسة المقدم الشهيد صبحي العاقوري المناطق اللبنانية حاملة الفرح إلى مئات الأولاد بمناسبة الأعياد.
المؤسسة خصّت أبناء العسكريين الشهداء ببرنامج حافل، بدأ بزيارة «بابا نويل» للصغار وانتهى بمخيم تزلج لليافعين، لكنها لم تنسَ أولادًا آخرين تربطهم بالشهيد أواصر وطيدة قوامها التضحية والشرف والوفاء.

 

«خدني معك»
برعاية قائد الجيش العماد جان قهوجي، زارت مؤسسة المقدم المغوار الشهيد صبحي العاقوري بالتنسيق والتعاون مع المؤسسة العسكرية أولاد العسكريين الشهداء (ساحة الشرف) في مختلف المناطق اللبنانية. الجولة إستغرقت ثلاثة أيام وزّعت خلالها الهدايا على الأولاد من عمر 13 سنة وما دون.
وقد رافق فريق عمل المؤسسة في جولتهم هذه الفنان وسام صباغ الذي ارتدى زي «بابا نويل» وخصّ المناسبة بحلقة تلفزيونية عُرضت في إطار برنامجه «خدني معك» على شاشة تلفزيون «OTV».
إستخدم صباغ في تنقلاته كل وسائل النقل الممكنة برًا وبحرًا وجوًا للوصول الى منازل عائلات الشهداء في المناطق اللبنانية كافة، حاملاً لكل طفل الهدية التي طلبها مرفقة ببطاقة معايدة تحمل صورة الشهيد مرتديًا زي «بابا نويل» ومذيَّلة بعبارة «للهِ رجالٌ إن هم أرادوا أرادَ». وتخلل الجولة عروض عسكرية قام بها فوج المغاوير في أثناء حفل توزيع الهدايا على الأولاد في مدرسة المودرن سكول - حلبا، فأثارت دهشة الأولاد وزادت إعجابهم بجيشهم المغوار.

 

 البوار
في بلدة البوار نظمّت مؤسسة العاقوري حفلة ترفيهية لأولاد البلدة في مبنى البلدية، حضرها ممثل قائد الجيش العماد جان قهوجي العقيد أحمد وهبي ورئيس البلدية قزحيا عتيّق الذي ألقى كلمة أشاد فيها بالمقدم الشهيد صبحي العاقوري الذي سكن البلدة وما تزال ذكراه حية فيها.
وفي الختام وزعت الهدايا على حوالى 750 ولدًا عاشوا بهجة العيد فرحًا ترك أثره في قلوبهم. كما قدّم رئيس البلدية درعًا مشتركًا باسم البلدية وبإسم مؤسسة العاقوري الى ممثل قائد الجيش عربون شكر وتقدير على رعايته.

 

 دير الأحمر
في بلدة دير الأحمر - قضاء بعلبك، شارك حوالى 650 ولدًا في حفلة ترفيهية بدعوة من مؤسسة المقدم الشهيد صبحي العاقوري حضرها ممثل قائد الجيش العقيد غسان محفوض، وممثلون عن الجمعيات الاجتماعية وكاهن رعية سيدة البرج الخوري ملحم شيت وذوو الأولاد، وتخلل الحفلة توزيع هدايا على الأولاد الذين حضروا أيضًا عرضًا مسرحيًا.


 غادير
وأقامت مؤسسة العاقوري بالتعاون مع رعية مار فوقا – غادير، حفلة ترفيهية لأولاد البلدة الذين بلغ عددهم حوالى 800 ولد نال كل منهم هديته. أقيمت الحفلة على مسرح سينما La Cité – جونيه، بحضور ممثل قائد الجيش العقيد الركن باسكال أبي الياس، وكاهن الرعية الخوري جوزف سلّوم.

 

 كازينو لبنان
بدعوة من رئيس مجلس إدارة كازينو لبنان الأستاذ حميد كريدي، وبالتنسيق والتعاون مع مدير المطاعم في الكازينو السيد إدغار معلوف، حضر حوالى 150 ولدًا من أبناء الشهداء من عمر 6 سنوات وما فوق مع ذويهم السيرك العالمي «Circus» .

 

تزلج بين اللقلوق والأرز
لأول مرّة منذ تأسيسها, نظمّت مؤسسة المقدم الشهيد صبحي العاقوري مخيمًا لتعلّم التزلج لحوالى 60 ولدًا من أبناء العسكريين الشهداء الذين تراوح أعمارهم بين 15 و20 سنة. فعلى مدى ثلاثة أيام أمضوها في رحاب فوج المغاوير - ثكنة صقور القمم في اللقلوق، قُيِّض للمشاركين أن يعيشوا تجربة مميزة.
منذ وصولهم وضعت قيادة الفوج بتصرّفهم مدرّبين من عناصر الفوج وأمّنت كل مستلزمات الراحة الضرورية لإقامتهم الى عتاد التدريب الخاص بالتزلج، وكان الدرس الأول كيفية استعماله والتأقلم معه.
قائد فوج المغاوير العميد الركن شامل روكز رحّب بالشباب والصبايا، وأبدى الاستعداد لتلبية طلباتهم مؤكدًا أنهم سوف يكونون في بيوتهم كلما زاروا الثكنة، فلشهداء الجيش عمومًا وشهداء المغاوير خصوصًا مكانة مميزة في القلب، فكيف بأولادهم؟
ضيافة المغاوير كانت كريمة أمّا الثلوج في اللقلوق فلم تكن كذلك، لذلك توجّه الأولاد والمدرّبون الى منطقة الأرز حيث طبيعة المكان أفضل لممارسة رياضة التزلج، هناك كان في استقبالهم قائد مدرسة التزلج العميد الركن محمد خير الذي رحّب بهم ووضع بتصرّفهم عددًا إضافيًا من المدربين والعتاد، ودعاهم إلى زيارة المنطقة ساعة يشاؤون في الصيف كما في الشتاء لممارسة أي نشاط يختارونه، واقترح عليهم زيارة غابة الجيش في المنطقة التي يتولّى صيانتها عناصر من مدرسة التزلج منذ حوالى 6 سنوات.
المشاركون في المخيم تعرَّفوا الى مدرسة التزلج والمهمات المنوطة بها والبطولات الرياضية التي شاركت فيها مع الرائد ريان معيكي، وشاهدوا فيلمًا وثائقيًا عن عمليات الإنقاذ في موسم الثلج، قبل أن ينتقلوا الى موقع التزلج لبدء التدريب الذي تضمَّن تمرين سير مع راكيت على الثلج لمسافة 8 كلم.
وتضمن برنامج التدريب إقامة مشاغل تسلق وهبوط في أفقا – العاقورة، ووضع إكليل من الورد على نصب الرائد الطيار الشهيد سامر حنا في تنورين عربون تقدير ووفاء لاستشهاده.


خبرات وانطباعات
خلال الأيام الثلاثة التي عاشها الأولاد في رحاب البساط الأبيض، خبروا نوعًا جديدًا من النشاطات التي عوّدتهم عليها مؤسسة المقدم الشهيد صبحي العاقوري، وتحت عنوان:  «Camping with my family too» دوَّنوا انطباعاتهم على «فايسبوك».
• بسام العبد الله (21 سنة)، يقول: «لم أتردد لحظة واحدة عندما طُلب مني المشاركة في مخيم التزلج في اللقلوق، وقد اختبرنا في هذا المخيم، إلى رياضة التزلج، التعرّف عن كثب إلى حياة العسكري في الخدمة الفعلية والتأقلم معها ولو لفترة قصيرة، فشكرًا لمؤسسة العاقوري على الجهود التي تبذلها في سبيل الترفيه عن أولاد شهداء الجيش، على أمل أن نلتقي العام المقبل على الثلج في مخيم آخر».
• إيلين مارون (17 سنة): «يجب المشاركة في نشاطات مؤسسة العاقوري لأن في كل نشاط نتعلّم شيئًا جديدًا، ففي هذا المخيم تعلّمت رياضة التزلّج التي لم أكن أتقنها قبلاً، أحببت زيارة مدرسة التزلج في الأرز وأتمنى المزيد، والتعرّف على أناس جدد».
• حسّان عواد (18 سنة): كان المخيم بالنسبة إليه رحلة من العمر، «تعرّفنا خلاله على مواقع للجيش اللبناني، واختبرنا صعوبة العيش في تلك المناطق الجبلية، كما زرنا غابة الجيش ومحمية الأرز وتعرّفنا إلى مبادئ فن التزلج، فشكرًا لمؤسسة العاقوري على هذه الفرصة التي أتاحت لنا بناء صداقات متينة».