تحقيق

الفحص الدوري للضباط
إعداد: جان دارك أبي ياغي

درهم الوقاية الذي لا يوازيه قنطار علاج

 

تولي قيادة الجيش اهتمامًا خاصًا بصحة العسكريين، وفي هذا السياق يخضع الضباط لفحص دوري شامل يعرف بـ check up، بهدف استباق المرض عند تشخيصه، فيسهل علاجه.
ما هو الفحص الدوري، ماذا يشمل ووفق أي معايير يتم، أسئلة أجاب عنها رئيس مركز الفحص الدوري للضباط الرائد الطبيب عماد الخوري، الذي التقته مجلة «الجيش» في المستشفى العسكري.


• ما هو الهدف من الفحص الدوري؟
- الهدف من الفحص الدوري هو التشخيص المبكر للأمراض ومتابعتها لدى الضباط المرضى وتقديم النصائح اللازمة لهم، والتأكد من قدرتهم على القيام بوظائفهم.

 

• هل يخضع كل الضباط للفحص ذاته؟
- تختلف الفحوصات بحسب الوظيفة التي يقوم بها الضابط. فمثلاً يخضع ضباط القوات الجوية والقوات البحرية لفحوصات متخصصة تختلف عن غيرهم من الضباط نظرًا الى دقة الوظيفة التي يقومون بها.

 

• ماذا يشمل الفحص الدوري؟
- هو عبارة عن فحص دم عام ويتضمن: فحص السكري، الكوليسترول، وظيفة الكِلى، وفقر الدم، بالإضافة إلى صورة شعاعية للصدر، تخطيط للقلب، وقياس الضغط، وصورة أشعة بانوراما للأسنان يخضع لها الضابط مرة كل 5 سنوات.
إلى هذه الفحوصات، هناك فحوصات لكل ضابط وفق وضعه الصحي الخاص. فمرضى السكري مثلاً يخضعون لفحص مخزون السكر في الدم، ولفحص البول لمراقبة مدى تأثر الكِلى بداء السكري، ولفحص شبكة العين.
أما الضباط الذكور (ما فوق الخمسين سنة)، فيخضعون لفحص PSA بالدم بهدف الإكتشاف المبكر لسرطان البروستات.

 

• ماذا عن الفحوصات التي تخضع لها الضباط الإناث؟
- تخضع الضباط الإناث بعد سن الأربعين لصورة أشعة للثدي مرة كل سنة، مما يساعد على الإكتشاف المبكر لمرض سرطان الثدي في حال أُصِبْنَ به، ومعالجته.
أما فحص PAPSMEAR (فحص عنق الرحم) فيترك لهنّ حرية إجرائه.

 

• ما هي الفحوصات الملزمة للجنسين معًا؟
- فوق سن الخمسين ومرة سنويًا، يخضع الضباط من الجنسين لفحص دم يبين وجود دم في البراز، أو لتنظير القولون مرة كل عشر سنوات، أو لتنظير المخرج مرة كل خمس سنوات، وذلك بهدف الإكتشاف المبكر لسرطان القولون (المصران الغليظ).

 

• هل يخضع كل الضباط للفحص الدوري في المستشفى العسكري؟
- في السابق، كانت هذه هي الحالة حيث كان يتم استدعاء الضباط وفق جداول محددة. لكن بعد العام 2000، بات الضباط يجرون معايناتهم كل في منطقة إنتشاره باستثناء منطقتي بيروت وجبل لبنان (تجرى المعاينات في المستشفى العسكري المركزي)، وفي كل الأحوال يجب أن تفصل سنة بين الموعد والآخر.

 

• ما هي آلية الفحص الدوري؟
- يبدأ الفحص الدوري بحسب وصول الضباط وليس بحسب رتبهم العسكرية، مع احترام هذه النقطة وخصوصية المريض. يفتح القسم أبوابه من الساعة السابعة  والنصف صباحًا ولغاية الساعة التاسعة، ما عدا أيام السبت والأحد وأيام العطلة، بمعدل 12 إلى 18 ضابطًا يوميًا.
عند وصول الضابط، يدخل عند رتيب القسم الرقيب الأول معين زهر الدين لإجراء الفحوصات الأولية كقياس ضغط الدم أو تخطيط القلب، ويزوّد الضابط الملف اللازم لإجراء بقية الفحوصات. عند الإنتهاء، يتابع رتيب القسم نتائج الفحوصات ويطلع الطبيب المختص عليها، وفي حال الشك بأمر ما يستدعي الضابط المعني شخصيًا بصورة فورية لمراجعة طبيب الفحص الدوري الذي يعنى بوضعه الصحي. أما إذا كانت الحالة ليست بطارئة يدوّن على سجله الصحي مع اقتراح إجراء ما يلزم ويرسله بواسطة البريد إلى قطعة الضابط صاحب العلاقة مباشرة خلال أسبوعين من تاريخه.

 

• هل واجهتكم حالات مرضية معينة لم يكن صاحبها على علم بها؟
- واجهتنا حالات كثيرة استوجبت الحضور الفوري للشخص منها على سبيل المثال: عوارض أمراض القلب، إرتفاع ضغط الدم، ونسب الفحوصات في الدم لا سيما فحص السكري والضغط والكولستيرول وبعض المشاكل في تخطيط القلب. فالعام 2012 وحده تمّ الإتصال بـ 15 ضابطًا من جميع الرتب للمراجعة الفورية بعد الإطّلاع على نتيجة فحوصاتهم الطبية.
في ختام اللقاء، تمنّى الرائد الطبيب عماد الخوري على جميع الضباط التقيّد بالفحوصات التي يجب الخضوع لها في الوقت المحدد واللازم، وعدم المغالاة في إجراء بعض الفحوصات غير الضرورية.
كما تمنّى على جميع الأطباء، حثّ المريض على اتّباع نمط حياة صحية بعيدة عن التدخين مع التركيز على ممارسة الرياضة.

تصوير: توجيه المستشفى