أخبار و نشاطات

الفرقاطة الفرنسية المضادة للطائرات
إعداد: نينا عقل خليل

وصلت الى مرفأ بيروت الفرقاطة الفرنسية المضادة للطائرات "كاسارد" في زيارة روتينية استمرت خمسة أيام. وكان على متنها طاقمها المؤلف من ستة وعشرين ضابطاً ومئتين وسبعة عشر رتيباً. وتخللت الزيارة، لقاءات بروتوكولية بكبار المسؤولين والقادة العسكريين. كما زار قائد الفرقاطة العقيد جيروم برتراند يرافقه الملحق العسكري الفرنسي العقيد فيليب دوارد، قيادة القوات البحرية، التي كان في الاستقبال قائدها العميد الركن البحري جورج معلوف وضباطها. وفي وقت لاحق، قام قائد السفينة مع وفد منها بوضع إكليل من الزهر على نصب الخالدين في اليرزة، وآخر على نصب الشهداء الفرنسيين في قصر الصنوبر في المتحف. وتخلل برنامج الزيارة أيضاً اجتماع عمل على متن الفرقاطة حضرته لجنة من قيادة الجيش اللبناني، بحث خلاله موضوع التنسيق بشأن مكافحة التهريب البحري. كما أقيمت مأدبة غداء رسمية على متن الفرقاطة حضرها: ممثل قائد الجيش، السفير الفرنسي، القنصل الفرنسي العام، الملحق العسكري، محافظ مدينة بيروت، وضباط، وأعقبها حفل استقبال حضره الى السفير الفرنسي وممثل العماد سليمان قائد الجيش، عدد من الضباط والمدعوين المدنيين والعسكريين. وفي المجمع العسكري في جونيه، أقامت قيادة الجيش مأدبة عشاء على شرف طاقم الفرقاطة، ترأسه ممثل قائد الجيش العميد الركن البحري معلوف وحضره القنصل الفرنسي العام والملحق العسكري وضباط من الجيش مع عقيلاتهم. الى ذلك، أقيمت على متن السفينة حفلات استقبال لضباط من الجيش ومن قوى الأمن الداخلي والأمن العام، ولوفود شعبية وطلابية تعرفت على "كاسارد" وإمكاناتها ومهامها. وشمل برنامج الزيارة، جولات الى بعض المراكز السياحية الهامة في لبنان، إضافة الى لقاء رياضي في لعبة كرة القدم بين فريقي الفرقاطة ومنتخب الجيش. وقبيل مغادرة "الفرقاطة كاسارد" الشواطئ اللبنانية، وجّه قائدها كلمة شكر الى قيادة الجيش للجهود التي بذلتها من أجل إنجاح هذه المحطة في بيروت، ولتسهيل كل المجريات الضرورية لتناغم سير العمل. كما نوّه العقيد برتراند بالإجتماع المثمر الذي سمح بتحديد الأسس التقنية الضرورية للتعاون. والجدير ذكره، أن الفرقاطة أقلت التلميذين الضابطين البحريين محمد حمزة وجيسكار سعادة والملازم الجمركي نضال دياب في رحلة تدريبية استمرت أربعة أيام.

 

"كاسارد" في سطور تعتبر الفرقاطة

"كاسارد" التي زارت لبنان أخيراً من أحدث السفن في القوات البحرية الفرنسية، وهي تأتي من حيث الأهمية بعد حاملات الطائرات "شارل ديغول". و"كاسارد" مسلحة ومجهزة إلكترونياً ومعلوماتياً على نحو يتيح لها التقاط أهداف عدة في الوقت نفسه إضافة الى تأمين حمايتها الذاتية. وهي تقوم بمهامها بفضل عدد هائل من الحاسبات الإلكترونية، أما عملية إتخاذ القرارات الأدق فيتولاها العنصر البشري. مع "كاسارد" يُدخَل لأول مرة في فرنسا نظام دفاعي ومعلوماتي من نوع فيدرالي موصول رقمياً بتقنية "BUS". ويجمع نظام المعلوماتية "Senit" تحت إدارته الأنظمة المتعددة المتعلقة بالأسلحة والحراسة والحرب الإلكترونية والإنتقال الأوتوماتيكي للمعطيات. مهمة الفرقاطة "كاسارد"، المشاركة في الدفاع الجوي أو الجوي ­ البحري، وهي تؤمن حماية القوات البحرية من الأخطار الجوية في مختلف أنواع العمليات. كما أنها فعّالة في المسافات القريبة من الشواطئ وتتمتع بالقدرة الهجومية ضد السفن الحربية والغواصات. وبما أنها عتاد ثمين جداً، لا تتدخل الفرقاطات المضادة للأهداف الجوية إلا في عمليات تجري على نطاق واحد. و"كاسارد" كما "جان بارت" تستعمل لفعاليتها في حماية حاملات الطائرات. وهي تشارك بفعالية في عمليات في المحيط الأدرياتيكي والخليج الإيراني. و"كاسارد" القادرة على التدخل في إطار المهام الوطنية والتحالفية والعالمية، تستطيع تنفيذ مـهام حضـور وبحث ومجابهة في أوقات السلم كما في الأزمات والحروب. حالياً تضطلع "كاسارد" بمهمة دعم الحضور البحري الفرنسي في شرق المتوسط، بهدف تعزيز المعلومات الفرنسية حول القرصنة البحرية. وهي لذلك تقوم بدوريات متكررة بحثاً عن سفن مشبوهة.

 

ترجمة: المعاون المجند نمرحبيب