اخبار ونشاطات

الفرنسيون اختتموا تركيب الجسور التي أخذوها على عاتقهم باحتفال في الغبيري
إعداد: نينا عقل خليل

 

أنهى سلاح الهندسة في الجيش الفرنسي مهمة تركيب الجسور التي كان قد دمرها العدوان الاسرائيلي الأخير، وذلك في إطار المساهمة الفرنسية في اعادة الاعمار.

في منطقة الغبيري، أقيم احتفال تدشين جسر المطار بحضور معالي وزير الأشغال العامة والنقل محمد الصفدي، والسفير الفرنسي برنارد إيمييه ونواب وممثل قائد الجيش العماد سليمان، العميد الركن انطوان كريم قائد منطقة جبل لبنان، والمدير العام للطرق والمباني في وزارة الأشغال العامة فادي النمار ورئيس بلدية حارة حريك سمير دكاش، بالاضافة الى ضباط فرنسيين من فريق الهندسة ومسؤولين في السفارة الفرنسية. بداية، ألقى السفير الفرنسي كلمة عبر فيها عن سعادته بافتتاح الجسر السادس والأخير في لبنان بفضل التنسيق الاستثنائي لكل الارادات الطيبة في لبنان كما في فرنسا، كما لفت إلى أنه تم تركيب جسور الدامور، عرقة، الناعمة، وادي الزينة وصوفر في خلال أربعة أسابيع فقط، وان 238 شخصاً في فرنسا تمكنوا من جمع 800 طن من المعدات من كل المناطق الفرنسية خلال شهر واحد.

وأضاف: نحن على بعد بضعة أمتار من الضاحية الجنوبية التي ضحّت كثيراً خلال الصراع الأخير، وهي منطقة عاشت معارك كثيرة منذ 20 عاماً. ورغم كل الجروح، لم يفقد الشعب جدارته وطاقته الأسطورية التي تدفعه اليوم الى النهوض. لقد تحركتم سريعاً في 14 آب ونشرتم علماً لبنانياً كبيراً في هذا المكان بالذات، في مكان حفرة خلفتها القذائف من أجل اعادة السير ولو في شكل رمزي، في أروع تعبير عن الثقة بمستقبل بلدكم. إنه الالتزام الأخوي الى جانبكم لإعادة اعمار بلدكم هو فخر لفرنسا. وكذلك نحن الى جانبكم لإزالة التلوث عن شواطئكم واطلاق اقتصادكم واعادة اعمار البلد، وخلق الثقة والتطلع الى الأمام وخلق ظروف الوصول الى لبنان قوي ومزدهر ومستقل وسيد. ونحن مصممون على العمل في كل المجالات التي تسمح بتقوية دولة الحق التي تنادون بها. ثم ألقى السيد فادي النمار كلمة الوزير الصفدي، فشكر فرنسا على ما قامت به من أجل لبنان في مختلف المجالات، معتبراً أن اعادة وصل هذا الجسر من ضمن المساعدة الفرنسية لإعادة بناء الجسور، هو للتواصل بين الشعبين اللبناني والفرنسي ليزداد هذا التواصل متانة وتعزيزاً للعلاقات الثنائية اللبنانية - الفرنسية. ولن ننسى الدور الكبير الذي قامت به فرنسا خلال الحرب العدوانية التي شنتها اسرائيل على لبنان والمواقف الفرنسية الداعمة لنا في كل المحافل الدولية منذ القدم نظراً الى ما كانت وستبقى عليه ولما تتميز به، العلاقات بين الدولتين الصديقتين.