جولات القائد

القائد في جولة تفقّدية في بيروت والحدود الشمالية: حرية التظاهر السلمي للجميع لكنّ الشغب ممنوع

أكّد قائد الجيش العماد جان قهوجي أن الجيش يلتزم الحفاظ على الاستقرار وحماية المؤسسات، وهو في الوقت عينه يتعهّد حماية حق الجميع في التعبير عن مواقفهم وآرائهم.
هذا الموقف أكّده العماد قهوجي خلال لقائه الضباط والعسكريين في فوج التدخل الثالث وعلى الحدود الشمالية، وذلك إثر التظاهرات التي شهدتها بيروت في الأسبوع الأخير من آب الفائت.
في فوج التدخل الثالث، اطّلع العماد قهوجي على التدابير الأمنية المتّخذة في ضوء التطوّرات الأخيرة، حيث شدّد على الجهوزيّة الكاملة للحفاظ على استقرار مدينة بيروت وحماية المؤسّسات الدستوريّة ومنع الاعتداء على أرواح المواطنين وممتلكاتهم تحت أي ظرفٍ أو شعار.
وأكّد في الوقت عينه، حماية التظاهرات السلميّة وحق الجميع في حريّة التعبير عن مواقفهم وآرائهم، في إطار القانون والنظام. كما لفت العماد قهوجي إلى أنّ الجيش لن يتهاون مع المخلّين بالأمن أو المندسّين بين المتظاهرين الذين يسعون إلى حرف التظاهرات السلميّة عن مسارها الحقيقي ومطالبها المشروعة، بهدف النيل من هيبة القوى الأمنيّة، تمهيدًا لإثارة مناخات الفتنة والفوضى في البلاد.
وفي وقت لاحق، تفقّد قائد الجيش الوحدات العسكرية المنتشرة على الحدود الشمالية، حيث جال في مراكزها واطّلع على أوضاعها وإجراءاتها الأمنية لضبط الحدود ومنع عمليات التسلّل بالاتجاهين. ثمّ اجتمع بالضباط والعسكريين، منوّهًا بجهودهم وتضحياتهم ومزوّدًا إياهم التوجيهات اللازمة.
وقد دعا قائد الجيش إلى تعزيز الاستعدادات الميدانية، وتحقيق الجهوزية التامّة، مؤكّدًا أنّ المهمّات الأمنية التي ينفّذها الجيش في الداخل في ظلّ الأوضاع الراهنة، وبخاصة في بيروت، لن تشغله إطلاقًا عن حماية حدود الوطن والتصدّي بكلّ حزم وقوّة للتنظيمات الإرهابية.
وأكّد العماد قهوجي مجددًا، التزام الجيش تأمين حماية التظاهرات والتجمّعات الشعبية كجزء لا يتجزأ من حريّة التعبير التي كفلها الدستور اللبناني، وذلك في موازاة عدم السماح لأيّ كان، بالتعدّي على أرواح المواطنين وممتلكاتهم، وعلى المؤسسات العامة والخاصة.
وقال، إن الجيش لن يسمح للخارجين على القانون باستدراج هذه التظاهرات إلى فوضى أمنية، تهدّد المكتسبات الوطنية، ومصالح اللبنانيين جميعًا، لافتًا إلى أن الاستقرار الأمني في البلاد، هو من المقدّسات التي لا يجوز التلاعب بها، كونه المدخل الوحيد للعبور بالوطن إلى أيّ إصلاح أو تطوير منشود.