حكايات الجبهة

القوة الضاربة: عين القيادة وذراعها
إعداد: باسكال معوّض بو مارون - ندين البلعة خيرالله

من خلال الشاشات في غرفة عملياته والتي تنقل مباشرة ما يجري على أرض المعركة، كان فرع القوة الضاربة يزوّد قائد العمليات بالمستجدات والمعلومات والتطورات.
رئيس الفرع العقيد الركن فادي كفوري حدّثنا عن مهماته.

 

أبرز المهمات
المهمات التي نفّذها الفرع كانت وفق الآتي:
- مسح بقعة العمليات من خلال طائرة الاستطلاع، التي كانت تسير أيضًا أمام القوى لتزوّدها معلومات استباقية وتحذّر المجموعات.
- تأمين صور جويّة حديثة لمراكز العدو ودشمه لا يتجاوز تاريخها الأسبوع.
- تحديث إحداثيات كل نقطة وترميزها من خلال نظام GIS بالصورة الجوية لتحديد مكان العدو ومراقبته بواسطة طائرة الاستطلاع، ولتصويب رمايات المدفعية والتأكد من إصابتها الأهداف.
- وضع طائرة Drone في خدمة المعركة، وهي طائرة متطوّرة صالحة للعمليات العسكرية، إذ ترتفع 500 م في الجو وتتميّز كاميراتها بقدرة تكبير حتى 30 مرّة.
- استخدام قدرة الفرع من مناظير ليليّة وأخرى حراريّة، وقدرات المراقبة غير الموجودة لدى وحدات أخرى، لمصلحة تقدّم القوى وتزويدها المعلومات.
ويقول العقيد الركن كفوري: «قبل بداية المعركة، وضعنا طائرة استطلاع أمّنت صورة كاملة وشاملة لبقعة العمليات ومراكز العدوّ وأسلحته، وزوّدنا قيادة الجبهة مجسّمًا لمسرح العمليات، بغية رسم الخطّة المناسبة وضرب العدو».

 

مراحل التنفيذ
في المرحلة الأولى انتشر قنّاصو الفرع مع عناصر المراقبة والاستطلاع على الأرض، قبل تقدّم القوى على ضليل الأقرع، وذلك لحماية تحرّكها.
في المرحلة الثانية، تسلّلت سرية من المجوقل تحت غطاءٍ ناري من عناصر القوة الضاربة الذين تمركزوا في نقاط حسّاسة سهّلت تقدّم القوى. كذلك دعمنا فوج التدخل الأول بقنّاصين وبمجموعات مداهمة، وحين اشتبكت هذه القوى مع العدو، التفّ القنّاصون وعالجوا الأهداف، فكان تدخّلهم حاسمًا وسهّل تقدّم القوى.
أما في المرحلة الثالثة، فكانت العمليات على محورَين ونفّذناها مع الفوج المجوقل. على المحور الأول حيث كان الجهد الرئيسي، تسلّلت مجموعة قناصين وعناصر مداهمة من القوة الضاربة اعتبارًا من الساعة الثانية ليلاً، من تلة الجرش وصولاً إلى المخيرمة 2، لتأمين غطاء ناري وقاعدة نيران للمجوقل. تعرّضت هذه المجموعة لعبوات وتفخيخات واشتبكت مع العدو لأربع ساعات قبل الوصول إلى هدفها (المخيرمة 2).
على المحور الثاني، حقاب العش والمدقّر، تقدّمت سرية من المجوقل مع مجموعة قناصي قتال واحتلّت هذه المواقع.
وفي مرحلة تنظيف قراني فرح وقراني العقيب وضليل الحصيد ومراح وادي الخربة، واكب قنّاصو القوة الضاربة ومجموعات المداهمة هذه العملية برمّتها. وحيث لا تستطيع الآليات متابعة الطريق تابعت المجموعة الراجلة التقدّم ونظّفت المغاور...