أخبار ونشاطات

القيادة تكرّم اللواء الركن منسى والعميد الركن المعلّم في حضور العماد قهوجي
إعداد: نينا عقل خليل

في حضور قائد الجيش العماد جان قهوجي وعدد من اركان القيادة وكبار الضباط، اقيم احتفال في مقصف مبنى القيادة، تكريمًا لكل من المفتش العام في وزارة الدفاع الوطني وعضو المجلس العسكري اللواء الركن ميشال منسى، وامين سر المجلس العميد الركن شادي المعلّم، اللذين أحيلا على التقاعد.
وقد القى العماد قائد الجيش كلمة، نوّه فيها بانجازات الضابطين المكرّمين، ومسيرتهما المميزة بالمناقبية والإنضباط والولاء التام للمؤسسة. وشدّد العماد قهوجي على «دور هذه القيم في تحصين مناعة الجيش وتعزيز ثقة المواطنين به»، داعيًا العسكريين إلى «الجهوزية الكاملة لمواجهة ما قد نواجهه من مصاعب وأخطار»، والنأي بأنفسهم عن الرهانات الخاطئة التي يروّج لها البعض من هنا أو هناك، «فرهان الجيش الثابت، هو الحفاظ على وحدة الوطن واستقلاله وصون مكتسباته، وحماية اللبنانيين جميعًا على اختلاف انتماءاتهم وتوجّهاتهم».
بعدها، سلّم العماد قائد الجيش درعين للضابطين المكرّمين عربون وفاء وتقدير.

 

ثم ألقى اللواء الركن الطيار منسى كلمة قال فيها:
«في زمن أصبح الخطأ فيه قاعدةً والصواب شواذًا، في زمن إنقلبت فيه المقاييس والقيم، وبات التنافس بالخطأ فضيلةً والإنغماس بالفوضى بطولةً، بقيت قلةٌ قليلةٌ هي الخميرة التي تنمو إلى عالم المثل والقيم والكرامة، مؤمنة برسالتها، تشهد للحق وتلتزم المبادئ والشرف وتنادي بالعدالة والمساواة، وانتم أيها الرفاق من خيرة هذه القلّة وخميرة هذا الوطن.

سيدي القائد، رفاقي الضباط
تسعةٌ وثلاثون عامًا عشتها في رحاب هذه المؤسسة العسكرية بدءًا من مقاعد الدراسة في المدرسة الحربية، ومن بعدها انطلقت، وتوزعت المهمّات والخدمة في عدة مواقع: القوات الجوية، مديرية الدروس في المدرسة الحربية، فمديرية التعليم في قيادة الجيش، إلى تولي الشأن العام من خلال ترؤسي غرفة الأوضاع في القصر الجمهوري.
وهذا المركز لم ينسني أو يسلبني محبتي وشوقي لكم وللبزة العسكرية، بل زادني حزمًا واندفاعًا للعودة إلى حضن الجيش لإكمال مسيرتي ومرحلتي الأخيرة من حياتي العسكرية، فتبوأت مركز مفتش عام وزارة الدفاع وكنت عضوًا في المجلس العسكري الموقّر.
ها أنذا في حضرة القائد، أستعيد علاقةً تميزت بالجدّيـة والفاعليـة في التعامل، وبخاصـةٍ بين مؤسسـات وزارة الدفـاع والتي حرصت أن تكون أنموذجًا مستقبليًا يحتذى واستمراريةً لكيفية التعاطي بين المؤسسات العسكرية، من دون أن أنسى العلاقة الشخصية التي تربطني بكم حضرة القائد المبنية على الثقة والاحترام والمودّة، عرفتـكم قائداً مقدامًا، مثلاً ومثالاً. ما من مسألةٍ علت همتكم أو خطرٍ أضعف عزمكم، فمن دواعي فخرنا واعتزازنا أن تكون قائدًا على رأس هذه المؤسسة العسكرية المترفعة عن الأنانيات المذهبية والطائفية...».
وختم قائلاً:
«ما أصعب الوداع وما أسخى دموع الفرح، الوقت حان...
بقيت لي ثلاث كلمات هي حياتي أمس واليوم وغدًا، هي زادي في كلّ لحظةٍ حتى مماتي: شرف، تضحية، وفاء».