تكريم

القيادة كرّمت الضباط العامين المحالين على التقاعد
إعداد: ندين البلعة

اللواء الركن شوقي المصري
وقوف المؤسسة على مسافة واحدة من الجميع يثبت صدقيتها

برعاية اللواء الركن شوقي المصري، قائد الجيش بالنيابة وحضوره، أقيم في 29 أيار 2008 إحتفال تكريم للضباط العامين الذين أحيلوا على التقاعد خلال الأعوام 2006 - 2007 - 2008، في مقصف مبنى قيادة الجيش - اليرزة.
حضر الحفل أعضاء المجلس العسكري، رئيس الغرفة العسكرية، أمين سرّ المجلس العسكري، نواب رئيس الأركان، مديرا المخابرات والتوجيه، أمين الأركان، مدير القضايا الإدارية والمالية، قائد مقر عام الجيش بالوكالة، رئيس مكتب القائد، المدراء ورؤساء المكاتب والأجهزة التابعون لنواب رئيس الأركان والمتمركزون داخل مبنى قيادة الجيش، بالإضافة إلى الضباط العامين المتقاعدين الذين يكرّمون.


كلمة قائد الجيش بالنيابة
بدايةً وقف الحضور دقيقة صمت على راحة أنفس الشهداء، ثم توجّه اللواء الركن المصري إلى الضباط المتقاعدين بكلمة استهلها بالقول: «نحن مؤسسة تكرّس التراث وتتمسّك بالتقاليد، ومن تقاليدنا تكريم ضباط متقاعدين وصلوا إلى أعلى الرتب خلال خدمتهم العسكرية». ولفت إلى أن «اللقاء اليوم ليس إلا لحظة وفاء وتقدير من القيادة لكل شخص منكم ضحّى وتعب وقدّم فترة طويلة من حياته لخدمة هذه المؤسسة والمحافظة على مسيرتها».
وأشار إلى إستثنائية هذا اللقاء إذ يأتي عقب انتخاب قائد الجيش رئيساً للجمهورية فقال: «إن وصول قائد الجيش إلى سدّة الرئاسة، هو لشرف عظيم للمؤسسة العسكرية التي كانت وتبقى دائماً الملجأ الأخير والحل لكل أزمة تمرّ بها البلاد. لقد حصلنا على هذه الثقة بفضل جهودكم وخدمتكم المتفانية، على الرغم من الإنتقادات الكثيرة التي وُجّهت إلينا. فلطالما كان هناك موقف ايجابي حيال أداء الجيش وآخر سلبي؛ ولكن هذا الأمر طبيعي في ظل الإختلاف السياسي والتناقض وما يعانيه المجتمع اللبناني... إذ لا يمكن التوصّل إلى حل يرضي جميع الأطراف».
وشدد قائد الجيش بالنيابة على التزام الجيش البقاء على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين، فهذا ما أعطى المؤسسة صدقية لدى المواطنين، «هكذا تأسّس الجيش وهكذا يجب أن يستمر».
كما أتى على ذكر الخضّات الكبيرة التي تعرّضت لها المؤسسة العسكرية، مذكّراً بمطالبة العماد سليمان منذ البداية بالوفاق السياسي وعدم جرّ الجيش إلى مشاكل أمنية. وقال: «كان هاجسنا الحفاظ على وحدة المؤسسة، التي لولاها لما كان هناك اتفاق ولا وحدة ولا بلد».
وعبّر اللواء المصري عن فخره بالمؤسسة العسكريـة التي لم تنجرّ إلى التورط في التجاذبات السياسية الداخلية. وقال: «لقد استوعبنا كل الخضّات التي أثّرت على اندفاع العسكريين ومعنـوياتهم، واستطـعنا دائماً التوصّـل إلى الـحل الأقـل سـوءاً».
وفي هذا الإطار ذكّر اللواء الركن المصري أن المؤسسة يخدمها ضباط وعسكريون في الخدمة الفعلية وأيضاً آخرون في التقاعد. وتوجّه إلى الضباط الحاضرين قائلاً: «إن دوركم يبقى أساسياً بالنسبة إلى المؤسسة العسكرية فأنتم صورتها في المجتمع المدني، وتحافظون على التفاف الناس حولها وتكونون السدّ المنيع في وجه كلّ من يحاول تشويه صورة الجيش».
وتمنّى اللواء المصري على الجميع ختاماً، بذل كل جهد ضروري لمساعدة فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في إعادة السلم والأمن والإستقرار إلى البلد «فنحن على ثقة تامة بأنه سينجح في الوصول بالبلد إلى برّ الأمان كما فعل في قيادة الجيش لمدة 10 سنوات».


كلمة الضباط المتقاعدين
بعدها كانت كلمة الضباط المتقاعدين ألقاها العميد الركن المتقاعد ماهر صفي الدين شاكراً بإسمهم القيادة: «نقول شكراً والعين دامعة فرحاً والقلب زاخر بالكبر، والجبين شامخ بالمجد والفخر، ولا مكان للحسرة على ما مضى... خصوصاً عندما نطمئن ويهنأ بالنا إلى أن الجوهرة الغالية مودعة لدى قيادة أمينة، أجمع الشعب بأسره على حكمة قائدها وصواب رؤيته، فاصطفاه على رأس الجمهورية اللبنانية... وقد عَنَيتُ به فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان».
كما أكدّ أنهم بإحالتهم على التقاعد لم يشعروا يوماً أنهم تقاعدوا «فالجيش أصبح لنا طريقة عيش تطبع تفكيرنا وعلاقتنا مع الآخرين».
وعاهدوا ختاماً بالتواصل دائماً مع المؤسسة الأم كلما دعا الواجب» وأن يكونوا في المجتمع المدني «خير رسلٍ للجيش» ينشرون مبادئه وقيمه في كل آنٍ ومكان.
ثم توجّه الحضور لقطع قالب حلوى للمناسبة خاتمين الحفل، على أمل أن تحمل الأيام الآتية السلام للوطن والجيش.