- En
- Fr
- عربي
جيشنا
في مبادرة تهدف إلى توجيه رسالة شكر وتقدير إلى الأساتذة المنتدبين للتدريس في الكليّة الحربية، أقام قائدها العميد الركن بطرس جبرائيل ممثلًا قائد الجيش العماد جان قهوجي، حفل عشاء دعي إليه قائدها السابق العميد الركن شربل الفغالي وشارك فيه عدد من الضباط في القيادة وضباط الكليّة إضافة إلى الأساتذة وعقيلاتهم.
افتتح الحفل بالنشيد الوطني اللبناني، وتخلّله تقديم درع تكريمي من قبل العميد الركن جبرائيل لكل من العميد الركن الفغالي وثلاثة من الأساتذة المكرّمين بمناسبة إحالتهم على التقاعد. كما كانت كلمة لكل من الدكتورة كلوديا أبي نادر والدكتور محمد فهمي والأستاذ مارون التكلي، الذين أشادوا بالجيش وبتضحياته في سبيل الوطن والمواطن.
ممثل قائد الجيش العميد الركن جبرائيل كانت له كلمة بالمناسبة، وقد اعتبر فيها أنّ اللقاء «أصبح بمنزلة تقليد سنوي يهدف إلى تجديد العزائم وتمتين الأواصر بين قيادة الكلية الحربية وضباطها من جهة، والأساتذة الجامعيين المنتدبين للتعليم فيها من جهة ثانية، هؤلاء الجنود المجهولون، الذين ما انفكوا يعملون إلى جانبنا بصمت وكدّ ومثابرة، ويقدّمون عصارة علومهم وخبراتهم الأكاديمية في سبيل الارتقاء بهذا الصرح العسكري – العلمي المشرق».
وأضاف: «يسرّني أن أحيي رفيقًا عزيزًا لنا، كان لي شرف تسلّم الأمانة منه، وهو قائد الكليّة الحربيّة السابق العميد الركن المتقاعد شربل الفغالي، الذي شهد الجميع لمناقبيته وحسن قيادته، والإنجازات الباهرة التي حقّقها في مجال تطوير الكليّة. كما أحيي كلًا من الأساتذة الدكتور لطفي المعوش والدكتور عبدالله سعيد والدكتورة إلهام بدران، الذين سيحالون على التقاعد نهاية هذا العام، وقد أغنوا الجامعة اللبنانية والكليّة الحربيّة لسنوات طويلة، بجهودهم وعطاءاتهم المميّزة في مجالات اختصاصاتهم. فشكرًا لكم جميعًا وأهلًا وسهلًا بكم».
وقال: «لطالما وصفت الكليّة الحربيّة بأنها مصنع الرجال، وهذه العبارة الشهيرة تحمل في طياتها الكثير من الوقائع والمعاني والدلالات.
فالرجال هم نخبة شباب الوطن الذين يتوافدون إليها بملء الإرادة والإيمان، ومن باب الكفاءة العلمية والثقافية، والاستعداد النفسي والجسدي لخدمة الوطن، تحت راية الشرف والتضحية والوفاء.
أما المصنع، فهو أنظمة الكليّة ومناهجها وبرامجها التعليمية التي يخضع لها التلميذ الضابط بصورة متواصلة ومكثّفة وشاقة، على مدى ثلاث سنوات من دون انقطاع»...
وأضاف العميد الركن جبرائيل قائلًا:
«إن مسؤولية الجيش هي على قدر كبير من الأهمية، بحكم دقة الظروف الراهنة، وبحكم موقعه ودوره المميّزين في الحقل العام، والواجبات الوطنية المنوطة به، سواء بالنسبة إلى جهوزيته الدائمة في جنوب الوطن لمواجهة أي إعتداء إسرائيلي محتمل، أم في مواصلته مهمة ضبط الحدود، وتصدّيه للإرهاب والعابثين بالأمن والاستقرار. بيد أن جزءًا من هذه المسؤولية يقع على عاتق الكليّة الحربيّة نفسها، انطلاقًا من دورها الطليعي في تنشئة قادة الغد في مؤسستنا العسكريّة، الأمر الذي يستدعي منا جميعًا مضاعفة الجهود، إعدادًا وتدريبًا وتطويرًا، لإضافة المدماك تلو الآخر في هذا الصرح العريق، ومواكبة التقدم المتسارع الذي يشهده عالمنا المعاصر، والقيادة على ثقة تامة بأنكم ستكونون خير مؤتمنين على هذه المهمة النبيلة».
وقال ختامًا: «باسم قائد الجيش العماد جان قهوجي، أتوجه بخالص الشكر والتقدير إليكم، أساتذة جامعيين وضباطًا مدرّبين وإداريين، وأحيي من خلالكم إدارة الجامعة اللبنانية وجامعاتنا الوطنية. كما أتوجّه بالشكر إلى الأخوة الأساتذة المكرّمين، الذين كرّسوا نصيبًا وافرًا من جهودهم وأوقاتهم في خدمة الكليّة، وكانوا القدوة في التعاون والإخلاص، كذلك أشكر العميد الركن شربل الفغالي الذي ترك بصمات واضحة في مختلف شؤون الكليّة، ولم يدّخر جهدًا في سبيل إعلاء رايتها، وإبقاء شعلتها منارةً لأجيال المؤسسة.
بالسيف والقلم، بالتضحية والمعرفة، نكمل يدًا بيد مسيرة الحفاظ على لبنان، وطن الحضارة والإنسان، وموئل الحرية والكرامة».