جيشنا

الكلّية الحربية تكرّم أساتذتها
إعداد: نينا عقل خليل

 

رئيس الأركان: أنتم جزء من العائلة العسكرية

بمناسبة انتهاء العام الدراسي 2015، كرّمت الكلّية الحربية الأساتذة الجامعيين المنتدبين من الجامعة اللبنانية والمتعاقدين معها والمنتدبين من المركز الثقافي الفرنسي لتدريس التلامذة الضباط، فأقامت حفل عشاء في نادي ضباط الكلّية، ترأسه رئيس الأركان اللواء الركن وليد سلمان وحضره نوابه وضباط من أجهزة القيادة، قائد الكلّية العميد الركن فادي غريب وضباط ملاكها.
وقد ألقى اللواء الركن سلمان كلمة، نوّه فيها بجهود قيادة الكلّية ومدرّبيها وأساتذتها والأصدقاء الفرنسيين في المركز الثقافي الفرنسي، وقال: عام من الجهد الكبير والحصاد الوفير، نطويه سويًا لنبدأ عامًا جديدًا بالعزيمة والإرادة عينها، هنا في الكلّية الحربيّة، مصنع رجال الجيش وإحدى أهم وحداتنا التعليميّة التي نفتخر بها ونعتز.
وأضاف: لقد آلت قيادة الجيش على نفسها، أن تمضي بهذا الصرح التعليمي المشرق، نحو مزيد من الرقي والتقدّم، سواء على مستوى البرامج التعليميّة، أو على مستوى التجهيزات والوسائل الضروريّة، الكفيلة بمواكبة التطوّر التكنولوجي والعسكري الحاصل في العالم. وفي المقابل آليتم على أنفسكم في قيادة الكليّة، وكمدرّبين عسكريين وأساتذة جامعيين ومدرّسين من المركز الثقافي الفرنسي، أن تبقوا دائمًا عند حسن ظنّ قيادة الجيش، أمناء على رسالتكم التعليميّة، جاهدين في سبيل وضع عصارة علومكم وخبراتكم بتصرّف تلامذة الضباط، ليكونوا عند تخرّجهم متسلّحين بالمعرفة والثقافة العامة والتنشئة الوطنيّة والأخلاقية الصحيحة، وبالتالي جاهزين للقيام بمسؤولياتهم في مختلف الوحدات العسكرية بكلّ ثقة وجدارة، وذلك إيمانًا منكم بأنّ بناء ضابط الغد، هو بناء لمستقبل الجيش كما مستقبل الوطن، الذي يرتبط إلى حدّ كبير بمدى فعاليّة المؤسّسة العسكريّة في تنفيذ مهمّاتها، خصوصًا وأنّ لبنان لم يكن في يوم من الأيام بمنأى عن الأخطار والتحدّيات.
وختم قائلاً: إنّ استمرار الكلّية الحربيّة وسائر وحداتنا التعليميّة، في العمل بكلّ زخم واندفاع، على الرغم من المصاعب الكثيرة التي واجهتها البلاد ولا تزال، وانشغال جيشنا في مهمّات عملانيّة وقتاليّة، في الداخل لحفظ الأمن، وعلى الحدود لمواجهة العدو الإسرائيلي والإرهاب، لهو خير دليل على أنّ مؤسّستنا العسكريّة بألف خير، وأنّ رهان اللبنانيين على دورها الإنقاذي كان وسيبقى في مكانه الصحيح.
لقد أثبتّم بإخلاصكم الوطني وعطائكم المهني، عمق محبتكم للجيش وارتباطكم به، فأصبحتم جزءًا لا يتجزأ من عائلته العسكريّة الكبرى، فدعونا نتابع المسيرة معًا، سلاحنا المعرفة التي تنير درب الحقيقة، وقوّة الحقّ التي تحمي الأرض والشعب، وتصون المقدّسات والكرامات.