مقال وزير الدفاع الوطني

اللبنانيون جميعاً في مركب واحد... إذا غرق يغرق البلد

لبنان يمرّ اليوم في أخطر مرحلة تستهدف المنطقة بأكملها

 

اعتبر معالي وزير الدفاع الوطني الأستاذ عبد الرحيم مراد في كلمة إلى مجلة «الجيش»، أن لبنان يمرّ اليوم في أخطر مرحلة تستهدف المنطقة بأكملها. وقال: المطلوب منا كلبنانيين أقصى درجات الوعي والتمسّك بالثوابت الوطنية والارتفاع إلى أعلى درجات الحذر والتنبّه لما يهدّدنا في لبنان والمنطقة من استهدافات، خصوصاً أن الأمر يتعلق ببلدنا ومستقبله، واللبنانيون جميعاً في مركب واحد وعليهم التوحد لأنه إذا ما غرق هذا المركب سيغرق البلد بكلّيته.
ولفت معالي وزير الدفاع إلى أن البعض أراد أن يستغل جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ليسيء إلى العلاقات اللبنانية - السورية وأخذ يطلق الاتهامات العشوائية باتجاه سوريا.. إننا نرفض هذه الاتهامات لأنها لا تحمل إلا التجني والافتراء على الشقيقة سوريا ودورها التاريخي المميز في مساعدة لبنان، خصوصاً في الظروف الصعبة والعصيبة التي عاشها الشعب اللبناني إبان الحرب الأهلية البشعة التي لازمته أكثر من 17 سنة.
في مقابل هذه الاتهامات وهذا التجني نقول نعم للعلاقات اللبنانية - السورية المميزة، وإذا كانت في الماضي أخطاء، فلا يجوز أن تستغل من البعض للاصطياد في الماء العكر والإخلال في العلاقات التاريخية والأخوية بين البلدين الشقيقين والشعبين الأصيلين.. وأكد معالي وزير الدفاع أن ما يجمع بين لبنان وسوريا هو العلاقة القومية والمصير المشترك حاضراً ومستقبلاً، ولذلك أقول أن التفاهم بين البلدين الشقيقين هو تفاهم استراتيجي تحتمه لغة العقل والمنطق والحكمة في التصرّف.
وقال معالي الوزير مراد: لا يعتقدنّ أحد أن الانسحاب العسكري السوري من لبنان الذي ارتضته سوريا ويتم بالتنسيق بين حكومتي البلدين الشقيقين وفي ضوء تفاهم الجيشين هو نهاية العلاقات اللبنانية - السورية، لا بل على العكس فالعلاقات بين سوريا ولبنان متينة ومترابطة ومبنية على المشاعر القومية ولا يمكن أن تنتهي بانسحاب الجيش السوري الشقيق من لبنان.
وشدّد معالي وزير الدفاع في ختام حديثه إلى مجلة «الجيش» على أن المسار والمصير المشترك بين لبنان وسوريا من الثوابت القومية والوطنية، لأن أمن سوريا من أمن لبنان وأمن لبنان من أمن سوريا، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن اتفاق الطائف ينص على أن لبنان لن يستخدم من قبل أي قوى سياسية أو غير سياسية معادية لسوريا والأراضي السورية لن تستخدم من قبل قوى معادية للبنان.