بيان مشترك

اللجنة العسكرية المشتركة اجتمعت في أبلح وأقرت تاريخي بدء وانتهاء عملية عودة القوات العربية السورية من لبنان إلى سوريا

العمـاد سليمـان ينـوّه بـدور القـوات العربيـة السوريــة

في وقف الحرب العبثيـة وفي توحيد البلاد والجيش وإرساء الأمن والاستقرار

 

 العماد حبيب يؤكد أن المهمة التي دخلت من أجلها القـوات السوريـة إلى لبنـان قد أنجـزتهـا بإخـلاص وتفـانٍ

 

عقد في مقر قيادة منطقة البقاع العسكرية اجتماع للجنة العسكرية المشتركة المنبثقة عن المجلس الأعلى اللبناني - السوري، تمت خلاله دراسة عدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك. كما تم البحث في تنفيذ المرحلة الثانية والأخيرة من عملية عودة القوات العربية السورية من لبنان إلى داخل الأراضي السورية.
ففي الرابع من شهر نيسان الحالي، وصل إلى قيادة منطقة البقاع في أبلح العماد علي حبيب رئيس هيئة الأركان العامة للجيش والقوات المسلحة للجمهورية العربية السورية، يرافقه عدد من كبار الضباط والعميد الركن رستم غزالة رئيس جهاز الأمن والاستطلاع، وكان باستقباله قائد الجيش العماد ميشال سليمان ورئيس الأركان اللواء الركن رمزي أبو حمزة وعدد من كبار الضباط. واستعرض كل من العماد سليمان والعماد حبيب حرس الشرف ثم انتقلا والوفدان المرافقان إلى قاعة الاجتماع في أبلح، حيث عقدت اللجنة العسكرية المشتركة المنبثقة عن المجلس الأعلى السوري - اللبناني اجتماعاً بحضور الأستاذ نصري خوري الأمين العام للمجلس الأعلى السوري - اللبناني. واستهل العماد سليمان الاجتماع بالترحيب بالعماد حبيب والوفد المرافق وأكد على عمق العلاقة الأخوية بين الجيشين الشقيقين، منوهاً بدور القوات العربية السورية في وقف الحرب العبثية في لبنان، وتوحيد البلاد والجيش وإرساء الأمن والاستقرار، مما سمح بمباشرة ورشة البناء والإعمار وإعادة بناء الدولة ومؤسساتها وتوفير الحريات لجميع المواطنين. وأشاد العماد سليمان بتضحيات الجيش العربي السوري وشهدائه الأبرار، مؤكداً على استمرار التنسيق والتعاون في إطار علاقات الاخوة والمصلحة المشتركة، مشيراً إلى أن أي علاقة يقيمها الجيش اللبناني لا بد وأن تنطلق من العلاقة مع الجيش العربي السوري الشقيق.
ثم تحدث العماد علي حبيب شاكراً العماد سليمان على ترحيبه، مؤكداً أن المهمة التي دخلت من أجلها القوات السورية إلى لبنان قد أنجزتها بإخلاص وتفان، حيث أوقفت الفتنة وأخمدت نار الحرب الأهلية، وتمكنت من الحفاظ على لبنان حر موحد، وأضاف أن له كبير الأمل بأن الجيش اللبناني سوف يتمكن من قطع الطريق على أعداء لبنان الساعين لبسط هيمنتهم ونفوذهم، ليس على لبنان فحسب، بل على كامل المنطقة. وأشار إلى أن علاقات الاخوة والتعاون بين الجيشين ستزداد متانة في المستقبل وأن العلاقات السورية - اللبنانية سوف تبقى عصية على أعداء الأمة، لأن جذورها تمتد في أعماق التاريخ. وتمنى العماد حبيب للبنان قيادة وجيشاً وشعباً التوفيق والسلامة والقدرة على إثبات الذات في مواجهة التحديات.
ثم عرضت اللجنة لجدول الأعمال المتضمن تنفيذ المرحلة الثانية والأخيرة من سحب القوات العربية السورية إلى داخل سوريا وأصدرت البيان التالي:
تنفيذاً لقرار المجلس الأعلى السوري - اللبناني المتخذ خلال اجتماعه في دمشق بتاريخ 7/3/2005 حول إعادة انتشار وانسحاب القوات العربية السورية من لبنان، وما تم الاتفاق بشأنه خلال اجتماع اللجنة العسكرية السورية - اللبنانية المشتركة بتاريخ 8/3/2005 في دمشق، عقدت اللجنة اجتماعاً بتاريخ 4/4/2005 في أبلح حضره عن الجانب السوري السيد العماد علي حبيب رئيس هيئة الأركان العامة للجيش والقوات المسلحة وعدد من ضباط الجيش السوري، وعن رئيس هيئة الأركان العامة للجيش والقوات المسلحة وعدد من ضباط الجيش السوري، وعن الجانب اللبناني السيد العماد ميشال سليمان قائد الجيش واللواء الركن رمزي أبو حمزة رئيس الأركان وعدد من ضباط الجيش اللبناني، وذلك بحضور الأمين العام للمجلس الأعلى السوري - اللبناني السيد نصري خوري.
وقد تمت خلال هذا الاجتماع دراسة عدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك، حيث تم التأكيد على أهمية استمرار التعاون والتنسيق في مختلف المجالات، وعلى ضرورة متباعة العمل على تعميق وتمتين العلاقات الأخوية بين الجيشين الشقيقين بما يسهم في تعزيز منعة البلدين وحماية أمنهما وفق ما نص عليه اتفاق الطائف ومعاهدة الاخوة والتعاون والتنسيق، وبما يساعد على مواجهة مختلف الضغوط الخارجية الرامية إلى فك عرى التعاون بين البلدين وضرب وحدة المسار والمصير بينهما والتأثير على نضالهما المشترك من أجل إحلال السلام العادل والشامل وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، وبعيداً عن سياسة التهديد والوعيد وتوتير الأوضاع في المنطقة بهدف بسط النفوذ والهيمنة والتهرب من استحقاقات السلام العادل والشامل.
كما تم البحث في مسألة تنفيذ المرحلة الثانية والأخيرة من عملية عودة القوات العربية السورية من لبنان إلى داخل الأراضي السورية بعد أن أنهت هذه القوات عملية إعادة تمركزها في منطقة البقاع في الموعد الذي حدد من قبل اللجنة العسكرية المشتركة خلال اجتماعها السابق بتاريخ 8/3/2005، وبعد الاطلاع على الاقتراحات الموضوعة من قبل اللجنة الفنية العسكرية المشتركة، وعلى الحيثيات المطروحة من قبلها حول المهل المطلوبة للإعداد والتحضير لانجاز عملية عودة القوات العربية السورية الكاملة من البقاع إلى داخل الأراضي السورية، قررت اللجنة العسكرية المشتركة البدء بتنفيذ ذلك اعتباراً من تاريخ 7/4/2005 على أن تنتهي عملية عودة جميع القوات العربية السورية من لبنان إلى داخل أراضي الجمهورية العربية السورية في مهلة أقصاها 30/4/2005.