الكتف إلى الكتف

اللواء التاسع: محاصرة الإرهابيين وتأمين مساندة ناريّة ولوجستيّة
إعداد: ريما سليم ضوميط

من المتعارف عليه أن الحصار وسيلةٌ فعّالة في عزل العدو وإنهاكه. وقد أثبتت هذه الوسيلة فعاليتها في عمليّة «فجر الجرود»، حيث عملت الألوية والوحدات المنتشرة في قطاع العملية، ومن بينها اللواء التاسع، على محاصرة الإرهابيين وردع محاولاتهم المتكرّرة للتسلّل إلى قطاع المسؤوليّة، أو تهريب الذخائر والأشخاص، ما ساهم في إضعافهم وتدمير الروح القتاليّة لديهم.

تنفيذ عمليات دهم
قائد اللواء التاسع العميد الركن سامي الحويك، يتحدّث عن الدور الذي أدّاه اللواء في هذا المجال، فضلًا عن مهمات أخرى متّصلة بالمهمة الأساسية.
يوضح العميد الركن الحويك أنّ اللواء التاسع شارك في عدّة مهمّات للقضاء على الإرهابيين، من بينها محاصرتهم داخل عرسال ومنع جميع محاولات تهريب الطعام والمحروقات والذخائر والأشخاص. كما ساهمت وحدات اللواء في حفظ الأمن وتنفيذ عمليات دهم ومعالجة حالات أمنيّة طارئة بالتنسيق مع فروع مديريّة المخابرات. كذلك، شاركت في الدعم الناري، وعملت على استهداف المجموعات الإرهابيّة بمختلف أنواع الأسلحة للقضاء عليها وتدمير الروح القتالية لدى عناصرها وردع محاولتها الدخول إلى قطاع المسؤوليّة، سواء عن طريق التسلّل أو الخداع، أو عبر عمليات هجوميّة مباشرة.


تنسيق مع الهيئات المدنية
من جهةٍ أخرى، شارك اللواء في تأمين المساندة اللوجستية لبعض وحدات المجموعة العملانيّة الأولى من خلال إصلاح الآليات وتأمين عمليات الإخلاء، حيث أقيمت مراكز إسعاف وإخلاء ميدانيّة تولّت تقديم خدمات طبيّة بالتعاون والتنسيق مع الطبابة العسكريّة والصليب الأحمر اللبناني. كما قامت بإخلاء المدنيين الفارّين من أرض المعركة. وتولّى اللواء أيضًا، عمليات بحثٍ مكثّفة عن جثامين شهداء الجيش، الذين كان الإرهابيون قد اختطفوهم في آب 2014.
في إطارٍ آخر، تولّى اللواء التنسيق مع الهيئات المدنيّة التي قدّمت هبات عينيّة ومساعدات للجيش، وأمّن لها الدعم اللازم.