وفاة

اللواء الركن جزيني في ذمة الله وفي قلوب محبيه

توفّي المدير العام السابق للأمن العام اللواء الركن وفيق ابراهيم جزيني، في أحد مستشفيات المانيا التي انتقل إليها إثر تعرضه لمرض عضال.
وقد شيِّّع الراحل في بلدته كفرحتى، قضاء الزهراني، وسط مأتم رسمي وشعبي حاشد تقدّمه ممثّل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، الوزير زياد بارود، وممثل رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، عضو كتلة التنمية والتحرير النيابية النائب هاني قبيسي، وممثّل رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري وزير البيئة محمد رحال، ووفد من حزب الله يمثّل السيد حسن نصر الله، كما حضر وزراء ونواب ومدّعي عام التمييز القاضي سعيد ميرزا، وممثل وزير الدفاع الياس المر وقائد الجيش العماد جان قهوجي اللواء الركن نقولا مزهر، وقيادات أمنية وعسكرية وقضائية وفعاليات بلدية واختيارية وحشد كبير من أبناء بلدة كفرحتى والقرى المجاورة ولفيف من رجال الدين.
وفي النادي الحسيني لبلدة كفرحتى، ألقى العلاّمة السيد علي محمد فضل الله كلمة تأبينية، تناول فيها مزايا الراحل وسيرته الوطنية.
كما ألقى المقدم كمال صفا من المديرية العامة للأمن العام كلمة إعتبر فيها أن من عرف اللواء جزيني يعلم مدى الفراغ الذي تركه، والحزن الذي خلّفه، والصدمة التي أوقعها غيابه في نفوس عارفيه وأصدقائه والمحبّين ورفاق السلاح. وقال:
شكّلت وفاة اللواء جزيني خبرًا مفجعًا لنا ولكل من عرفه، وكان الذهول والأسى كبيرين برحيله باكرًا، وهو الذي عهدناه حاضر الذهن، صحيح الجسم، موفور العافية، مثابرًا، مواظبًا ومتابعًا مسؤولياته من دون كلل ولا تعب منذ كان ضابطًا في الجيش اللبناني وحتى تسلّمه مهامه كمدير عام للأمن العام منذ العام 2005 وحتى أواخر العام 2010، إلا أن القدر المحتوم دهمه على غفلة، وشاءت الإرادة الإلهية أن ينتقل باكرًا إلى جوار ربّه الخالق عزّ وجلّ، مسلّمًا بمشيئة الله سبحانه وتعالى، وما سلاحنا وسلاحه أمام الموت إلا التّمسك بالصبر والاعتصام بالأمل والرجاء والتّرحم على رجل ما زال الوطن والاهل والرفاق بحاجة إليه. خدم وطنه وجيشه والامن العام بإخلاص وإندفاع وكرامة.
وأضاف قائلاً:
تولّى مسؤولياته كمدير عام للأمن العام في ظروف عصيبة عاشها وطننا، فمارسها على مدى أكثر من خمس سنوات وحزم وحسن تدبير.
عرفه الجيش ضابطًا مقدامًا، وعرفه الأمن العام مديرًا قديرًا، وعرفه رفاقه وأصدقاؤه مخلصًا وفيًا، وعرفه أهله سندًا لا يهتز ودعامة في وقت الشدّة.
ما إن بلغ سن التقاعد وهو في عزّ العطاء حتى دهمه المرض وصرعه الموت كما يصرع الجندي في ساحة القتال.
نقف اليوم باسم المديرية العامة للأمن العام التي ترأّست وخدمت لننحني أمام جثمانك الطاهر، ولنودّعك الوداع الأخير، ولنقدم التعازي إلى أهلك وأنسبائك وأحبائك، متضرعين إلى الله عزّ وجلّ أن يتقبلك بالرحمة والرضوان وأن يسكنك فسيح جنانه.
بعد ذلــك، وضع الوزير بارود على النعش الذي لفّ بالعـلم اللبـناني، وســام الأرز برتبــة فـــارس.


هنا نبذة عن اللواء الركن وفيق جزيني:
- من مواليد 4/12/1951-بيروت.
- تطوّع في الجيش بصفة تلميذ ضابط بتاريخ 1/10/1973.
- رقّي لرتبة ملازم بتاريخ 1/7/1976، وتدرّج في الترقية حتى رتبة لواء ركن بتاريخ 7/1/2005 وعييّن مديرًا عامًا للأمن العام.
- أحيل على التقاعد لبلوغه السن القانونية اعتبارًا من 4/12/2010.
- حائز:
• وسام الاستحقاق اللبناني من الدرجة الثالثة.
•  وسام الحرب مرتين.
•  وسام الأرز الوطني من رتبة فارس.
•  وسام الوحدة الوطنية.
•  وسام فجر الجنوب.
•  وسام الاستحقاق اللبناني من الدرجة الثانية.
•  وسام التقدير العسكري.
•  وسام الأرز الوطني من رتبة ضابط.
•  الميدالية التذكارية للمؤتمرات.
•  وسام الاستحقاق اللبناني من الدرجة الأولى.
•  ميدالية وزارة الداخلية.
•  وسام الأرز الوطني من رتبة كومندور.
•  تهنئة العماد قائد الجيش 26 مرة.
•  تنويه العماد قائد الجيش ست مرات.
- متأهل من السيدة عائدة نصّار وله أربعة أبناء.