احتفالات وتكريم

الليونز تكرّم أبناء شهداء الجيش اللبناني
إعداد: نينا عقل خليل

برعاية قائد الجيش العماد جان قهوجي ممثّلًا بالعميد الركن أنطون العلم، كرّمت لجنة التعاون مع الجيش في جمعيّة أندية الليونز الدولية- المنطقة 351 (لبنان، الأردن، العراق وفلسطين) التي يرأسها العميد الركن المتقاعد منير بجاني، أبناء شهداء الجيش، في احتفال أقيم في قاعة «مسرح ومطعم الخير الليونزي» (سن الفيل). حضر الاحتفال حاكم المنطقة 351 السيّد فادي غانم، ورئيس بلدية سن الفيل السيّد نبيل كحالة، وفاعليّات إضافة إلى أعضاء في الليونز ومدعوّين.
وألقى السيّد فادي غانم كلمة الليونز، استهلّها قائلًا: يأتي لقاؤنا اليوم ليرسم الفرح على وجوه براعم واعدة تشرّبت مياه العزّة والكرامة، ولها أن تفخر بما ترك لها الآباء من إرث في البطولة والإقدام والتضحية... وقال: جيشنا هو الملاذ الأوّل والأخير، والحصن المنيع الذي تتكسر عند أعتابه المؤامرات والاعتداءات، وفيما نحتفل الآن، ثمّة جنود لا تغمض عيونهم، متأهّبون دومًا...

بدوره، ألقى العميد الركن المتقاعد منير بجاني كلمة قال فيها: نجتمع اليوم تكريمًا للمؤسسة العسكرية بقيادة العماد جان قهوجي، وتكريمًا لأبناء الشهداء الأبرار، الذين بذلوا أنفسهم حفاظًا على لبنان... ونحن نثني على الدور الوطني للمؤسسة العسكرية خصوصًا في هذه الظروف الدقيقة، التي مرّ ويمرّ بها الوطن، في الداخل وعلى الحدود...
ممثّل قائد الجيش العميد الركن أنطون العلم ألقى كلمة القيادة، وممّا قاله: الاستشهاد في وجدان العسكريين والمواطنين، هو دعوة لتجديد الهمم، وترسيخ المبادىء الوطنيّة وتطبيقها، والانطلاق إلى مرحلة جديدة من العمل...
وأضاف: إنّ المؤسسة العسكرية تعتبر أبناء عائلة الشهيد، جزءًا لا يتجزّأ من العائلة العسكرية الكبرى، وقد يكون طريقهم في المستقبل الانتماء إليها بشكلٍ مباشر، أو قد ينصرفون إلى الخدمة في أحد القطاعات المدنيّة، لكن الجهد المشترك لا بدّ أن يتكدّس في النهاية فوق بيدر المصلحة العامة، التي تعود بالخير الوفير على الجميع.
وأردف: في لقاء الوفاء هذا، ليس لنا إلّا التأكيد مجددًا أنّ الوطن سيبقى أمانة في أعناقنا، وبأنّ رسالتنا الدائمة هي تلك التي سطّرها الشهداء بدمائهم الزكيّة، حفاظًا على وحدة الوطن وسيادته واستقلاله، فتركت لنا المآثر والبطولات، وأنــارت الطريــق للأجيــال.
وختم العميد الركن العلم: باسم قائد الجيش العماد جان قهوجي، أحيّي عائلات الشهداء فردًا فردًا، وأتوجه بالشكر إلى أندية الليونز الدولية التي عوّدتنا على جهودها المميّزة ومبادراتها الكريمة، فبأمثالها وأمثال جميع المخلصين في الوطن، نحيي الأمل في النفوس، ونحصّن الحاضر ونؤسس لغدٍ واعد.
تخلّل الاحتفال عرض فيلم وثائقي عن لبنان من إعداد مديرية التوجيه، وحفل غداء وتقديم هدايا لأبناء شهداء الجيش، واختتم بتقديم درع لممثّل العماد قائد الجيش.