مؤتمرات

المؤتمر السنوي الخامس لمديري البرامج الوطنية للأعمال المتعلّقة بالألغام
إعداد: باسكال معوض بو مارون

أقيم في فندق لانكاستر بلازا - الروشة المؤتمر السنوي الخامس لمديري البرامج الوطنية للأعمال المتعلّقة بالألغام بدعم من مركز جنيف الدولي لأنشطة إزالة الألغام لأهداف إنسانية. وقد حضره العميد الركن إيلي ناصيف رئيس المركز اللبناني للأعمال المتعلّقة بالألغام وضباطه وممثّلون عن برامج نزع الألغام في: الجزائر، العراق، الأردن، ليبيا، موريتانيا، فلسطين، الصومال، والسودان.

 

الافتتاح وأعمال اليوم الأول
بعد النشيد الوطني، رحّب العميد الركن ناصيف بالحضور، ثم ألقت السيدة رنا الياس كلمة الجهة الداعمة، وعرض المقدّم الركن أحمد مختار اللبابيدي المسؤول عن برنامج التعاون الإقليمي العربي للأعمال المتعلّقة بالألغام، الأعمال التي تمّ تنفيذها وفق المخطط العملياتي للعام 2016، وتلك التي لم تنفّذ، متطرّقًا إلى الصعوبات والتحدّيات. كما ذكر المقدّم اللبابيدي أهداف المؤتمر وأبرزها: المشاركة في التخطيط الاستراتيجي للبرنامج العربي، جمع للمعلومات المتعلّقة بحاجات البرامج العربية وتحليلها، ومعرفة قدراتها للاستفادة منها، ووضع مقترحات لتفعيل عمل البرنامج العربي...
أعقب ذلك مناقشات جماعية واقتراحات لتفعيل العمل في البرنامج العربي، مع تحديد أولويات العمل التي تتيح تحقيق الأهداف، وقد قدم المشاركون العديد من الاقتراحات التي يمكن تلخيصها على الشكل الآتي:
• المساعدة في تفعيل دور المركز اللبناني في إدارة البرنامج العربي.
• جعل الأعمال المتعلّقة بالألغام ضمن البرامج التنموية الوطنية.
• التعاون الثنائي بين البرامج وباقي المؤسسات الدولية.
• تفعيل الدعم الحكومي وتعبئة الموارد البشرية.
• التواصل مع الدول العربية القادرة على التمويل والمانحين العرب.

 

اليوم الثاني
تركّزت أعمال اليوم الثاني على دعم الوسائل الاستراتيجية وتعبئة الموارد، وتخلّلته جلسة نوقشت خلالها صعوبات التمويل وما تطرحه من تحديات والبدائل والحلول الممكنة، وعرضت برامج كل من السودان، ليبيا، موريتانيا وفلسطين تجاربها في هذا المجال.
وألقى العقيد الركن بيار بو مارون محاضرة عن التعاون المشترك العسكري – المدني في الأعمال المتعلّقة بالألغام، إذ يشكّل هذا التعاون جزءًا من تعبئة الموارد وتضافر الجهود لبناء القدرات الوطنية. وأشار المحاضر في هذا السياق إلى أنّ المركز اللبناني أثبت أن التعامل والتعاون مع العسكريين في العمليات الإنسانية لا يختلف عنه مع المدنيين، كما أنّه يشكّل صلة وصل بين الحكومة اللبنانية والمنظّمات العاملة في هذا المجال، وبينها وبين المنظّمات الدولية والمانحين.
من جهته طرح العميد الركن حسن فقيه واقع المشكلة في العالم متطرقًا إلى عمليات التكامل والتنسيق في البرامج الوطنية وباقي المؤسسات الحكومية وغير الحكومية ما يستدعي خلق منظومة تستوعب الاهداف المؤسساتية ورغباتها المختلفة، وتقود الى تحقيق المصالح العليا عبر تكاتف الجهود والموارد، مشددًا على الحاجة الماسّة إلى تشريعات (مراسيم وقوانين) على صعيد المعاهدات والمركز والهيئة.
وتحدّثت الدكتورة حبوبة عون، ممثّلة جامعة البلمند في لبنان واللجنة الوطنية للتوعية من مخاطر الألغام والقنابل العنقودية، عن دور المرأة في مجال الأعمال المتعلّقة بالألغام، فأشارت إلى أنّ النساء تعملن في مجال مكافحة الألغام في 20 بلدًا؛ وهنّ مناسبات جسديًا ونفسيًا لوظائف نزع الألغام وقدرتهنّ الإنتاجية تعادل قدرة الرجال، لافتةً إلى أنّ إشراك المرأة في قطاع يسيطر عليه الذكور يحسّن بيئة العمل.

 

اليوم الثالث
في اليوم الثالث عرض رودس غي ماركوس من مركز جنيف الدولي التطوّرات في مجال الأعمال المتعلّقة بالألغام، وتمّ التطرّق إلى ما يتعلق بالـعبوات غير النظامية، بالإضافة إلى خبرات العراق في هذا المجال، وإمكان إدخالها ضمن النشاطات الإنسانية في الأعمال المتعلّقة بالألغام. وفي نهاية المؤتمر تمّ عرض موجز عن المخطط العملياتي للبرنامج العربي للعام 2017.

 

التوصيات العامة للمؤتمر

  صدرت عن المؤتمر توصيات عامة في ما يلي أبرزها:
• تفعيل التواصل المستمر بين البرامج العربية وبين البرنامج العربي، وأيضًا بين البرامج في ما بينها.
• توفير المعلومات والوثائق اللازمة، والمساعدات التقنية من خلال الموقع الإلكتروني للبرنامج العربي.
• المشاركة الفعّالة في جميع نشاطات البرنامج العربي.
• المشاركة في أعمال ترجمة الوثائق ومراجعتها.
• التواصل مع البرنامج العربي لتحديد زيارات التعاون والحاجات المطلوبة من المدرسة الإقليمية.
• تزويد البرنامج العربي أسماء الخبراء ومجالات عملهم، بغية الوصول إلى بناء القدرات بكفاءات ذاتية.
• دراسة إمكان تنظيم ورش عمل أو المؤتمر السنوي للمدراء لدى الدول الأعضاء في البرنامج بحسب رغبتها، وبالتنسيق مع مركز جنيف الدولي والمعنيين.