قضايا عربية مشتركة

المؤتمر العربي الخامس في بيروت السعي متواصل للضبط والتوحيد
إعداد: ليال صقر الفحل

الأسماء الجغرافية إرث ثقافي وجزء من الهوية الوطنية
 

بهدف مناقشة وإقرار خطط عمل لمعالجة الأسماء الجغرافية العربية وتوحيدها، والمحافظة عليها كإرث ثقافي مشترك للشعوب العربية، عُقد في بيروت المؤتمر العربي الخامس للأسماء الجغرافية.
نظّمت المؤتمر الشعبة العربية لخبراء الأسماء الجغرافية (AGEGN) بدعوة من جامعة الدول العربية، وقد رعاه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان.

 

المشاركون
عقد المؤتمر في أوتيل مونرو بين 26 و29 أيار المنصرم وشارك فيه وزير الدولة عدنان السيد حسين ممثلاً رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، النائب نهاد المشنوق ممثلاً رئيس مجلس النواب نبيه بري، وزيرة الدولة منى عفيش ممثلة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، وقائد الجيش العماد جان قهوجي ممثلاً باللواء الركن شوقي المصري، وعدد من الوزراء والنواب والسفراء والملحقين العسكريين المعتمدين في لبنان، وممثلو القوى الأمنية ونقابة المهندسين، وعدد من الطوبوغرافيين المحليين من بيروت والشمال وآخرون من اتحادات النقابات العربية، وعدد من خبراء الأسماء الجغرافية العرب وأساتذة جامعيين وباحثون في مجال أحوال اللغات وعلم الأصوات، ورؤساء أعضاء الجمعيات الأهلية العاملة في مجال التنمية الريفية والتنظيم المدني.

 

الإفتتاح
استهلت جلسة الإفتتاح بالنشيد الوطني اللبناني، ثم كانت كلمة مدير الشؤون الجغرافية العميد الركن باخوص باخوص الذي رحّب بالحضور وقال:
مقارنة مع الأسماء الإنسانية، والتي تشكّل هوية الفرد بتعريفه وتمييزه عن غيره من الناس، تشكّل الأسماء الجغرافية المعطيات الأساسية التي نحتاجها لتعريف الأماكن وتمييزها في مختلف أنحاء المعمورة.
فالأسماء الجغرافية ما هي إلا للتعريف ببلداننا ضمن حدود امتدادها الجغرافي، ومن ثم تعود أهميتـها لكونهـا تمثــّل هويتــنا وإرثنـا الثقافي والإجتماعي والحضاري، وهي التي ننفتح من خلالها على العالم من حولنا ونتفاعل معه حضارياً.
واللغة العربية لا تنقصها خصائص أو مقومات اللغة العلمية والحضارية. لكن كتابة الإسم الجغرافي لمنطقة ما بطرق مختلفة، أو استعمال الإسم نفسه لعدة مناطق، أو على العكس استعمال أسماء مختلفة للمنطقة نفسها، أضف الى ذلك الأسماء الدخيلة على اللغة، وتعدّد اللهجات في البلد الواحد بل في المنطقة الواحدة، ناهيك عن التعقيد وصعوبة التفاهم في بعض الحالات، كل ذلك ما هو إلا بعض النماذج عن المشاكل التي قد تعترض عملية التواصل والإنفتاح على الآخرين أو انفتاح الآخرين علينا، والتي تعيق أي دور يمكن أن نقدّمه من خلال لغتنا وثقافتنا وحضارتنا، في مجالات الثقافة والتعاون مع باقي الدول، أو أي تطوير قد يساعد على ردم الهوة العلمية بين عالمنا العربي والغرب، والتي يزيد في تفاقمها غياب جهودنا الحثيثة والمشتركة لنسترجع دورنا الريادي وأمجادنا العلمية، تلك الأمجاد التي مهّدت في الأساس لهذا التطوّر العلمي الذي يشهده العالم وفي مختلف المجالات.
والجدير بالذكر أن بعض هذه المشاكل لا يقتصر على عالمنا العربي فحسب، بل يعانيه الجميع في مختلف أنحاء العالم، وبمختلف لغاتهم وثقافاتهم.
لذلك كانت الحاجة الى ضرورة ضبط الأسماء الجغرافية وتوحيدها من الجميع، بدون إستثناء، أضف الى أن هذه الحاجة عندنا، كعرب، تمهد لعملية رومنة الأسماء الجغرافية حسب المقاييس التي تفرضها قواعد اللغة.
إن لبنان، وبالرغم من معاناته على مرّ السنوات السابقة، لم يتخلّ يوماً عن دوره بين أشقائه العرب مع ما يتطلبه ذلك من مسؤوليات. وها هو للمرة الرابعة على التوالي، يستقبل هذا المؤتمر في عاصمته، حرصاً منه على عدم إضاعة الجهود المبذولة في هذا الإطار حتى الآن.
من جهة أخرى، تعتبر اللغة العربية إحدى أكثر اللغات انتشاراً في العالم، خصوصاً يوم كان للعرب عصرهم الذي ازدهرت فيه معارفهم، فقدّموا إسهامات علمية عظيمة ساعدت في تقدّم المعارف والفلسفة تقدماً كبيراً.
وعليه، فإن التحديات التي يواجهها عالمنا العربي تدعونا الى مزيد من الوعي والجدية وتوحيد الجهود؛ فها هي فلسطين الشقيقة تشهد عملية تهويد لا سابق لها؛ مدنها وتراثها وأرضها المقدسة تصبح بأسماء يهودية غريبة، محواً لذاكرة الشعوب وتشريعاً للقمع والإحتلال، والكل في غفلة عن هذا الأمر.
يبقى أن نأمل أن تكون جهودكم على قدر الأمل بكم، كونكم النخبة التي اختيرت لحمل الأمانة والمضي فيها لما فيه خير الأمة والعودة بها، كما ينبغي، منارة في أسمى مراكز الحضارة والرقي...

 

العقيد ابراهيم عطوي
وكانت كلمة لنائب رئيس المجموعة العالمية لخبراء الأسماء الجغرافية العقيد ابراهيم عطوي من الجزائر، الذي نوّه بفائدة استعمال الأسماء الجغرافية الموحّدة والتي من أجلها أنشأت الأمم المتحدة فريقاً يروج للأسماء الجغرافية على المستوى العالمي، وشدّد على كونها: «عنصراً أساسياً في الاتصال الفعّال على مستوى العالم، يدعم التنمية الإجتماعية والإقتصادية ويحفظ الطبيعة والهياكل الأساسية الوطنية»، وأكّد أن «الإستعمال الدقيق للأسماء الجغرافية يعود بالنفع على السلطات الدولية في التبادل التجاري والإحصاءات وحقوق الملكية والتخطيط وإدارة البيئة والإغاثة في حالات الكوارث الطبيعية والملاحة والاتصالات...». كما نوّه بالجهود التي قامت بها المجموعة العربية لدى UNGEGN في المشاركة في مؤتمرات ودورات للوصول الى حلول توافقية للمشاكل حول الأسماء الجغرافية...

 

العميد الركن مارون خريش
عرّف العميد الركن مارون خريش رئيس الشعبة العربية لخبراء الأسماء الجغرافية في مستهل كلمته على أنها: «واحدة من الشُّعَب الثلاث والعشرين التي تتشكّل منها المجموعة العالمية للخبراء المعنيين بتوحيد الأسماء الجغرافية (UNGEGN). وهي من أوائل الشُّعَب المنشأة لدى المجلس الإقتصادي والإجتماعي التابع للأمم المتحدة. وذكّر بالمؤتمرات السابقة التي عقدت اعتباراً من العام 1971 وصولاً الى العام 2006 الذي شهد تنظيم نشاطها، ومن ثمّ مؤتمري 2007 و2008 في بيروت ايضاً، وقد صدرت عنهما مقررات مهمة متعلقة بتنظيم الشعبة وارتباطها ونظام مؤتمراتها، واعتماد مقرّ لها في مبنى جامعة الدول العربية في بيروت.
أهم مقرراتها تعديل النظام العربي الموحّد لرومنة الأسماء الجغرافية الذي أقر العام 1972 في المؤتمر الثاني (UNGEGN) ولاقت بعض الدول العربية صعوبات لغوية في أثناء تطبيقه.
وأضاف: «ها نحن اليوم نجتمع مجدداً في المؤتمر العربي الخامس بدعوة كريمة من جامعة الدول العربية وبحضورها. وقد وضعت له رئاسة الشعبة العربية بالتنسيق مع الإخوة الخبراء العرب برنامجاً ذا أهداف محددة تتعلق بالخطوات الواجب اتخاذها لتطبيق برنامج عربي موحد لإنجاح عملية توحيد الأسماء الجغرافية على صعيد جميع الدول العربية، والمحافظة على هذه الأسماء كإرث ثقافي مشترك للشعوب العربية».
وتحدّث العميد خريش عن خطة عمل لتطبيق تدابير موحّدة لمعالجة الأسماء الجغرافية في جميع الدول العربية ومن هذه التدابير: إنشاء هيئة وطنية للأسماء الجغرافية، تنظيم معاجم وأطالس موحّدة وكتابة الأسماء الجغرافية بطريقة موحّدة على لافتات المدن والقرى العربية.
وأشار الى أن الشعبة دعت هذه السنة بالإضافة الى الخبراء العرب أساتذة وباحثين في مجال تاريخ الأسماء ومعانيها ومصادرها اللغوية، وآخرين مختصين في علم الأصوات والقيمة الفونولوجية للأحرف العربية وما يقابلها من أحرف في أبجدية الرومنة، وفي علم اللغات (Linguistic) وكذلك في العلوم الجغرافية وأضاف قائلاً:
«لا يخفى على أحد في أيامنا هذه مدى أهمية وجود أسماء موحّدة الكتابة بالأحرف العربية والأحرف اللاتينية ووجود قواعد موحّدة لاستخدامها على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي. ولكن يبقى من الصعب إقناع القيمين على الإدارة في الحكومة تخصيص موارد مالية لعملية توحيد الأسماء الجغرافية، إذ يعتقد المسؤولون أن الجهة التي تبغي استخدام الأسماء يمكنها أن تقوم بعملية التوحيد في حينه. مما يجعل جهات متعددة مجبرة على تخصيص الكثير من الوقت والمال لجمع الأسماء القديمة المستعملة والجديدة حديثة الإستعمال وإجراء عملية توحيدها. فتأتي النتائج متفاوتة بين مؤسسة وأخرى وتبرز الحاجة مجدداً الى إيجاد مؤسسة متخصصة لإجراء عملية التوحيد، ناهيك عن أن الأسماء الموحّدة يجب أن تكون رسمية موثّقة صادرة عن مؤسسة حكومية ذات صلاحية بإطلاق التسميات والموافقة على الأسماء الموجودة. وذلك لكي تكون مقبولة على صعيد الأمم المتحدة والمنظمات الدولية ذات الصلة بموضوع المقاييس والمعايير.
والمؤسسة المعنية بتوحيد الأسماء الجغرافية يجب أن يكون لها برنامج محدد ذو أهداف معينة تؤدي الى توحيد الأسماء، ويجب أن تُعطى السلطة لتطبيق هذا البرنامج بشكل موحّد على جميع أراضي الدولة. وترتدي عملية إنشاء هذه الهيئة أو المؤسسة أهمية كبرى، إذ تعتبر الخطوة الأولى نحو تحقيق برنامج وطني لتوحيد الأسماء. وتأتي في الدرجة الثانية من الأهمية عملية نشر الأسماء بصيغتها النهائية كأسماء المعالم الجغرافية والمواقع السياحية والأثرية والثقافية والتاريخية والدينية، وخصوصاً المناطق التي تشكّل أسماؤها مؤشرات إقتصادية تمنح مالكها الحق بالملكية الفكرية. وتفرض على كل مستعمل لها دفع بدل لقاء ذلك. ويؤدي نشر الأسماء وقواعد استخدامها الى تثبيت الحق في ملكية الإسم ويكرّسه ملكاً ثقافياً للشعوب.
إن الشعبة العربية بصدد إجراء دراسة عن الأسماء العربية في الأراضي المحتلة، رداً على الإدعاءات الإسرائيلية بحقها في تغيير الأسماء العربية على أرض فلسطين وفي المناطق الأخرى المحتلة، بحجة ورودها في التوراة، أو بسبب عدم استعمال الإسم باللغة العربية على أرض الكيان الصهيوني بعد أن أصبح السكان العرب أقلية حسب إدعائهم.
وقال: «إن الشعبة العربية تسعى الى حثّ جميع الدول العربية على تبنّي مقرراتها، وتطبيق توصياتها بما يختص بإنشاء الهيئة الوطنية المتخصصة بتوحيد الأسماء، وبما يتعلق بطرق وأساليب جمع هذه الأسماء وتوحيدها ونقلها الى الأحرف اللاتينية. كما تسعى الى تحقيق طلبها الذي رفعته الحكومة اللبنانية الى جامعة الدول العربية من أجل الموافقة على اعتبار الشعبة مؤسسة من مؤسسات المجلس الإقتصادي والإجتماعي ALESCO التابع للجمعية».
وأشار الى أن «العمل العربي المشترك لإنجاح برنامج عمل الشعبة العربية يتطلب من الخبراء العرب التواصل الدائم مع الهيئة الإدارية للشعبة، والمبادرة الى عقد إجتماعات سنوية لفرق العمل المنشأة خلال المؤتمر العربي الثالث في بيروت 2007، وتفعيل موقع الشعبة على شبكة الإنترنت ونشر أخبار نشاطاتهم ونشاطات هيئات الأسماء الجغرافية في بلادهم عليها. كما ينبغي اعتبار هذا الموقع منبراً للباحثين والأكاديميين لنشر مقالاتهم وأبحاثهم، عملاً على جعل الشعبة العربية مرجعاً لجميع الدول العربية والمنظمات الدولية في مجال توحيد الأسماء الجغرافية وشروط استخدامها».

 

الأمانة العامة لجامعة الدول العربية
السيد محمد الخطيب ألقى كلمة الأمين لجامعة الدول العربية الأستاذ عمرو موسى والتي أشار خلالها الى: «أن القيمة المضافة لوضع الأطر المنظمة لتوحيد الأسماء الجغرافية هي في تحصين مكانتنا كأمة عربية وسط ما تعجّ به الساحة الدولية من مجموعات عرقية وإثنية»،  وفي مواجهة المحاولات التي يقوم بها أعداء الأمة في طمس هويتنا وإلغاء حضارتنا وتشويه تراثنا، مؤكداً أن: «ما ركّزت عليه الأمانة العامة للجامعة هو سعيها الى لمّ الشمل ووحدة الكلمة في ظل جامعة الدول العربية باعتبارها بين العرب»، كما حثّ في كلمته الدول العربية على إنشاء وتفعيل ودعم هيئات وطنية دائمة لجمع وضبط وتوحيد الأسماء الجغرافية تنفيذاً لقرارات المؤتمرات العربية والدولية في هذا المجال».

 

الوزير عدنان السيد حسين
الوزير عدنان السيد حسين ألقى كلمة فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، لافتاً الى أن توحيد الأسماء الجغرافية مطلب علمي وأكاديمي للمنطقة العربية لما تواجهه من تدخلات خارجية ومن داخل المنطقة، معتبراً «أننا جزء متفاعل مع هذا العالم، ويحق لنا أن نغير كل المصطلحات من خلال إمكاناتنا العلمية بعيداً عن الترويج». وشدّد على «أنّ ما تقوم به الحركة الصهيونية في فلسطين المحتلة حتى قبل نشوء الكيان الإسرائيلي، هو حملة مدروسة لتغيير الأسماء العربية للبلدات والمساجد والكنائس، ما يثير المسؤولية اللبنانية والعربية ويطرح المشكلة على أعلى مستوى...».
وتمنى السيد حسين أخيراً أن تقام مؤتمرات لاحقة يستضيفها لبنان تصل الى حلول جذرية لمشكلة الأسماء الجغرافية والهوية العربية.

 

المعرض
بعدها قام الحضور بجولة على المعرض الذي شارك فيه عدد من الجامعات والشركات التي تُعنى بالعلوم الجغرافية، والتي عرضت في مشاريعها ما تواجهه من مشاكل في إعداد مشاريعها عند تسميتها المناطق المتعددة الكتابات.

 

الجلسات
استمرت جلسات المؤتمر ثلاثة أيام، في اليوم الأول أقر المجتمعون جدول الأعمال، وعرضت تقارير ونشاطات البلدان العربية المتصلة بموضوع المؤتمر كما بحثت مواضيع تنظيمية. وتناولت الجلستان التاليتان «المؤسسات المعنية بالأسماء الجغرافية في البلدان العربية»، و«النظام العربي الموحّد لرومنة الأسماء الجغرافية العربية».
جلسات اليوم الثاني للمؤتمر افتتحت ببحث «تنظيم جداول الأسماء الجغرافية العربية ونشرها» وبناء قاعدة بيانات آلية للمدن العربية باستخدام دليل بيروت للكتابة بالحروف اللاتينية...
وعالجت الجلسة الثانية مواضيع متنوعة فيما عالجت الجلسة الثالثة عروض رعاة المؤتمر (شركة Navleb, شركة Gistransport، شركة ESRI، جامعة البلمند).
في اليوم الثالث كان عنوان الجلسة الأولى «توحيد معالجة الأسماء الجغرافية» وقد تناولت تأثير اللهجات المحلية واللغات الأجنبية على تغيير الأسماء وكتابتها على الخرائط وعلى لافتات المدن والقرى والشوارع، كذلك عالجت ضبط وتوثيق مسميات الأماكن في المملكة العربية السعودية والأسماء الجغرافية والحروف التي ليس لها مقابل في اللغة العربية، وموضوع الخريطة العربية الموحّدة.
الجلسة الثانية كانت بعنوان: «الأسماء الجغرافية في فلسطين المحتلة»، وعالجت هذه الأخيرة فهرس الأسماء الجغرافية الفلسطينية وناقشت توصية حول الأسماء الجغرافية في فلسطين المحتلة... أما «إقرار المؤتمر القادم والبيان الختامي والتوصيات، وانتخاب الهيئة الإدارية ولجان الأعمال»، فكان عنوان الجلسة الثالثة، بحيث حدّدت مكان وزمان المؤتمر السادس للأسماء الجغرافية وأقرّت جدول أعمالها وانتخبت الهيئة الإدارية الجديدة للشعبة.

 

الشعبة العربية لخبراء الأسماء الجغرافية
العميد الركن مارون خريش رئيساً، الدكتور سيف القايدي (الإمارات) والدكتور ابراهيم عطوي (الجزائر) نائبين للرئيس، الأستاذ أحمد الراشد (السعودية) مقرراً، الأستاذ ابراهيم جابر (الأردن) محرراً.

 

اللجنة المنظّمة
ترأس اللجنة المنظّمة العميد الركن باخوص باخوص مدير الشؤون الجغرافية وضمّت اللجنة بصفة أعضاء كلاً من:
العقيد الركن فادي سليمان، العقيد الركن روبير العلم، العقيد المهندس جوزيف نصار، النقيب المهندس عبدالله الريحاني، المهندسة أمل الحسيني، الملازم الأول المهندس شاكر الحاج (عضواً وأميناً للسر)، والملازم الإداري باسل أبو سلهب.