مسابقات وجوائز

المباراة الفرنسية الثالثة في اللغة والثقافة
إعداد: روجينا خليل الشختورة

نسبة المشاركة تستمر في التصاعد والفائزون تسلّموا جوائزهم

 

للسنة الثالثة على التوالي، وبعد أن أصبحت دروس اللغة والثقافة الفرنسيتين أساسية في جميع قطع الجيش اللبناني ووحداته، نظم «التعاون العسكري التقني الفرنسي في لبنان»، بالتنسيق مع قيادة الجيش، حفلاً في المدرسة العليا للأعمال (Ecole Supérieure des Affaires E.S.A) في كليمنصو، سُلّمت خلاله الجوائز إلى الفائزين في المباراة السنوية.


الحضور وافتتاح الاحتفال
حضر الاحتفال كل من عضو المجلس العسكري اللواء الركن نقولا مزهر ممثلاً قائد الجيش العماد جان قهوجي، السفير الفرنسي في لبنان السيد دنيس بييتون، الملحق العسكري الفرنسي العقيد فيليب بيتريل ومدير التعاون والأمن والدفاع في وزارة الخارجية والشؤون الأوروبية الجنرال برونو كليمان بوليه إلى جانب عددٍ من الضباط اللبنانيين والفرنسيين والأساتذة المدربين ورتباء وأفراد من مختلف الوحدات والقطع العسكرية.
إفتتح اللقاء بالنشيدين اللبناني والفرنسي ثم ألقى الملحق العسكري الفرنسي العقيد بيتريل كلمة بالمناسبة، أشار فيها إلى ارتفاع عدد العسكريين الذين شاركوا في المسابقة مما يؤكد اهتمام العسكريين اللبنانيين المتزايد باللغة الفرنسية.
واعتبر أنّ اعتماد المسابقة الشراكة بين القطاعين العام والخاص يسمح بمنح مكافآت فردية وجماعية للوحدات العسكرية وأيضًا بتمويل مشاريع تربوية.

 

عرض تذكيري
بعدها، قام المقدم ستيفان بيوارس بعرض ملخص ذكّر فيه بالدورتين السابقتين مفصّلاً بالأرقام نسبة الإقبال على المشاركة التصاعدية بين العام 2010 (5.000 مشارك) والعام 2011 (10.000 مشارك) والعام الحالي 2012 (15.000 مشارك)، والتي أدت بدورها إلى تصاعد نسبة مساهمة الشركات الداعمة بحيث قاربت تقديماتها الـ 150.000 دولار أميركي، ما سيمكّن الجيش من افتتاح مراكز جديدة لتعليم اللغة الفرنسية في الجنوب، ومتابعة تأهيل المكتبات في مختلف مدارسه وكلياته، وافتتاح قاعات تدريس جديدة، إضافةً إلى تنشئة عناصر جدد لرفع مستوى تعليم اللغة الفرنسية.
كذلك، عرض المقدم بيوارس ما أنجزه التعاون العسكري التقني الفرنسي في لبنان للعام الفائت من افتتاح مراكز جديدة لتعليم الفرنسية في الشمال (معسكر عرمان للتدريب) وفي كفرشيما، وتأهيل المكتبات في مختلف مدارسه وكلياته، وتنشئة عناصر في المعهد الفرنسي في بيروت.

 

الشهادات والجوائز
بعدها، جرى تسليم الشهادات والجوائز للفائزين وقد حاز لواء المشاة السادس درعًا تقديريًا (لتحقيقه نسبة المشاركة الأعلى في المسابقة للعام 2012)، تسلّمه قائد اللواء العميد الركن الياس سمعان.
ثمّ سلمت الجوائز لكلّ من:


• الضباط:
- العميد وائل حاطوم، قائد لواء المشاة العاشر.
- العميد الركن الياس سمعان، قائد لواء المشاة السادس.
- العميد الركن سيمون وهبة من قطاع جنوب الليطاني.
- العقيد الركن رفعت رمضان من لواء المشاة الثاني.
- العقيد الركن الطيار دي غول سعد من القوات الجوية.
- المقدم جورج صقر من فوج المغاوير.
- المقدم اسطفان الشدياق من أركان الجيش للعمليات – مديرية التعليم.
- الرائد فادي الكبي من لواء المشاة الثاني (مفصول إلى كلية فؤاد شهاب للقيادة والأركان).
- الملازم الأول زين العابدين الصوراني من معهد التعليم – مدرسة الرتباء.


• الرتباء والأفراد:
- المؤهل كامل حسين من فوج المغاوير.
- المؤهل محمد السحمراني من لواء المشاة السادس.
- المؤهل وسام اسكندر من فوج المغاوير.
- المعاون الأول وليد البعريني من لواء المشاة الثالث.
- المعاون الأول أحمد محمد من فوج المدفعية الأول.
- المعاون جورج الحداد من لواء المشاة الحادي عشر.
- المعاون عبد الرحمن علي من فوج المغاوير.
- العريف رياض ملحم من لواء المشاة العاشر.
- الجندي كريستل عجان من أركان الجيش للعديد.
- الجندي جورج الأحمر من لواء المشاة الأول.
- التلميذ الضابط طارق المجدلاني من الكلية الحربية.
- التلميذ الضابط ريان حمادة من الكلية الحربية.
- التلميذ الرتيب جو متى من معهد التعليم.
- المجند الممددة خدماته عباس حسن قاسم من لواء المشاة السادس.

 

اللواء مزهر
استهل اللواء الركن مزهر كلمته مرحبًا بالسفير الفرنسي وبالحضور، وقال:
إن اللبناني بطبعه يميل إلى المعرفة والإبداع، وإلى اكتساب لغات جديدة... ولقد كان لبنان ولا يزال، عضوًا فاعلاً في منظمة الدول الفرنكوفونية، يعتمد اللغة الفرنسية في مناهجه التربوية والتعليمية كلغة ثانية بعد العربية. وقد أولى الجيش اللبناني هذه اللغة اهتمامًا خاصًا، فجعلها مادة إلزامية في الكليات والمعاهد والمدارس، وثابر على تعزيز حضورها في النشاطات الاجتماعية والثقافية، وأغنى وجودها في الأبحاث والدراسات الأكاديمية والمكتبات العسكرية، بالتعاون الدائم مع السفارة الفرنسية في لبنان.
وأضاف، أنّ لبنان، حكومةً وشعبًا، يعوّل الكثير على دور فرنسا الطليعي في الدفاع عن قضاياه العادلة أمام المحافل الدولية، وفي الحفاظ على نموذجه الحضاري الرائد، ومساعدته على درء الأخطار الخارجية التي تعترض مسيرته بين الحين والآخر، تمامًا كما يعوّل الجيش اللبناني على دور السلطات الفرنسية وجيشها الصديقين، في العمل الجادّ والمستمر على تعزيز قدراته العسكرية ودعم مهماته الوطنية، وفي هذا الإطار يتكامل التعاون الثقافي والإنساني مع التعاون العسكري، لا بل يمثّل ركنًا أساسيًا في صرح العلاقات التاريخية بين الجانبين، والتي نحرص عليها كلّ الحرص، ونسعى جاهدين إلى الدفع بها مستقبلاً نحو الأفضل والأكمل.
وختم بالقول: إن لهذه المبادرة الكريمة التي نجني بعض ثمارها اليوم، دلالات عديدة، في مقدمها تأكيد تمسّك الجيش اللبناني باللغة الفرنسية، وميل ضباطه ورتبائه وأفراده للإلمام بها، ليس قراءةً وكتابةً وفهمًا فحسب، بل أيضًا اطلاعًا على أبعادها الثقافية، المستمدّة من حضارة الشعب الفرنسي العريق...
ختاماً باسم قائد الجيش العماد جان قهوجي، أتوجه بخالص الشكر والامتنان إلى سعادة السفير بييتون وأعضاء الفريق الفرنسي والأساتذة المدربين، مدنيين وعسكريين، الذين تعاونوا على إجراء المسابقة إعدادًا وإشرافًا وتصحيحًا وتقييمًا، كما أهنئ العسكريين الفائزين بها، متمنيًا للجميع دوام النجاح والتقدم.

 

السفير بييتون
بدوره، تحدث السفير الفرنسي بييتون، فأشار إلى أن الموازنة السنوية التي يخصصها «التعاون العسكري التقني الفرنسي في لبنان» تصل الى مليوني يورو، مخصصة لنقل الخبرات لوحدات الجيش اللبناني والأمن الداخلي، معتبرًا أنّ زيارة مدير التعاون والأمن والدفاع في وزارة الخارجية والشؤون الأوروبية وزيارة قائد الجيوش الفرنسية الأميرال ادوارد غيللو لبنان تؤكدان عمق التعاون الفرنسي – اللبناني في مجالات الأمن والدفاع.
ورأى أن المسابقة، أبعد من توزيع جوائز فردية، وهي تسمح بإنشاء برنامج تجهيز تربوي لمصلحة الجيش اللبناني، مؤكدًا التزام بعثة الدفاع تنسيق برامج تعليمية مع الجيش لنشر اللغة الفرنسية بين افراده.
كذلك، أشار إلى أن لبنان هو أول دولة وقعت ميثاق اللغة مع المنظمة الدولية للفرنكوفونية ودعا إلى ترجمة الرغبة الفرنسية - اللبنانية، من خلال اللغة المشتركة ومن خلال القيم التي يدافع عنها البلدان.
واختتم الاحتفال بكوكتيل وتبادل الصور التذكارية والأنخاب بالمناسبة.