تكريم المتقاعدين

المتقاعدون مصدر قوة للجيش وعلى عاتقهم مسؤولية دعمه والحفاظ عليه

ترأس قائد الجيش العماد ميشال سليمان إحتفالاً أقيم في قادة العماد نجيم تكريماً للضباط المتقاعدين. حضر الإحتفال رئيس الأركان اللواء الركن فادي أبو شقرا وعدد من كبار الضباط. واعنبر العماد سليمان في كلمته ان المتقاعدين هم من مؤسسي الجيش وبتاة مدامية, وعلى عاتقها مسؤلية كبيرة في دعمه وفي الحفاظ عليه مؤسسة قوية. كما تناول العماد سليمان الثوابت التي من خلالها ينفذ الجيش مهامه ويقوم بدوره الوطني.

قائد الجيش في حفل تكريم الضباط المتقاعدين

العسكريون لم يقصروا قط في واجبهم على الرغم من الضـــــــــغوط الإقتصادية والظروف الصعبة


ترأس قائد الجيش العماد ميشال سليمان إحتفالاً أقيم في قادة العماد نجيم تكريماً للضباط المتقاعدين. حضر الإحتفال رئيس الأركان اللواء الركن فادي أبو شقرا وعدد من كبار الضباط.
واعتبر العماد سليمان في كلمته أن المتقاعدين هم من مؤسسي الجيش وبناة مداميكه, وعلى عاتقهم مسؤولية كبيرة في دعمه وفي الحفاظ عليه مؤسسة قوية.
كما تنـاول العماد سليمان الثوابـت التي من خلالهـا ينفذ الجيش مهامه ويقوم بدوره الوطني.

افتـتح الحـفل بالنشـيد الوطني اللبناني, ثم ألقى العماد المتقاعد إسكندر غانم كلمة شكر فيها قائد الجيش العماد ميشال سليمان لإقامته هذه الحفلة المميزة, واصفاً إيّاه بالقائد الحكيم الذي يحافظ على الوطن ليظلّ الجيش شامخاً كأرز لبنان عظيماً عظم التاريخ, وليبقى مـدى الدهر, العرين الذي تتخرج منه أشبال المقاتلين.
كما أشاد العماد غانم بفخامة رئيس الجمهورية العماد إميل لحود, حامي العلم والدستور, واصفاً إيّاه بأنه بطل المواقف والتعايش والوفاق...
ثم تكلّم عن دور المتقاعد الذي اعتبره أحد أعمدة هذه المؤسسة الشريفة وأحد ركائزها الجبارة.
بعدها ألقى قائد الجيش العماد ميشال سليمان كلمة شكر في مستهلها العماد غانم على كلمته. وقال: يغمرني الفرح اليوم بحضوركم الى هذا الصرح الذي عملتم على بنائه وأعليتم مداميكه حجراً تلو الحجر. حتى بات اليوم قيادة لمؤسسة قوية وطنية ضامنة للسلم الأهلي وللوطن.
إن الجيش قوي بكم وبحضوركم وبالدور الوطني الذي تضطلعون به تجاه المؤسسة التي ساهمتم في تأسيسها وبنائها.

وأضاف العماد سليمان:
أرحب بكم باسم قيادة الجيش, وباسم كل عسكري في أي منطقة أو قطعة كان, وكل عسكري يتطلع إليكم بالتقدير والمحبة. فالمتقاعدون هم الذين بنوا المؤسسة التي نتـولى زمـام أمورها اليوم والتي نعيش في كنفها ونشعر أننا أقوياء في ظلها, وقيادة الجيش تتمسك بالوفاء للمتقاعدين إنطلاقاً من تمسكها بشعـار شرف, تضحـية, وفاء.
وتناول العماد سليمان الثوابت الوطنية التي من خلالها يقوم الجيش بمهامه فقال: الجيش يعمل وفقاً لعقيدة قتالية واضحة تميّز بين العدو والصديق. العدو الإسرائيلي الذي نواصل تصدينا له وندعم المقاومة له في مزارع شبعا الى أن تتحرر أرضنا بكاملها. والجيش يتعاون وينسق مع الجيش العربي السوري الشقيق الذي قدّم لنا الدعم الكبير والمطلق في مختلف المجالات.
وسنظل متمسكين بحقنا في المقاومة وبالسلام العادل والشامل الذي لا يتحقق من دون عودة اللاجئين الفلسطينيين واستعادة أراضينا المحتلة.

وأضاف قائد الجيش:
إن الجيش كمؤسسة وطنية جامعة بعيد عن الطائفية وهو يجسد صورة الوطنية الصحيحة إذ يجمع في صفوفه اللبنانيين من كافة الإنتماءات والطبقات والطوائف, ويعمل على صهر الشباب في فكر وطني واحد بعيداً عن الإنتماءات الضيّقة التي يعيشونها أحياناً في قراهم. وابتعاد الجيش عن التجاذبات السياسية هو أيضاً من ثوابتنا. فالجيش ينفذ قرارات السلطة السياسية بحذافيرها, ولكنه لا يدخل في تجاذبات مع الأطراف التي يشملها القرار. وهو بذلك المؤسسة الضامنة للإستقرار ولحقوق اللبنانيين جميعهم. كما أن الجيش بإلتزامه العمل المؤسساتي نهجاً يحقق تكافؤ الفرص ويبتعد عن المصالح الخاصة والمحسوبيات.
إن هذه الثوابت التي نعمل على أساسها هي مصدر قوة الجيش, وهي التي جعلته يقوم بمهامه كافة, وذلك على السواء في مجالات الدفاع والأمن والحفاظ على الحريات, الى أعماله في مجالات الإنماء والإغاثة والمساندة وسواها.

وتابع العماد سليمان قائلاً:
تعلمـون جيـداً أهميـة الدور الذي يضطـلع به الجيش, إلا أني أردت أن أذكركـم بالثـوابت التي يعتمـدها وبالمهـمات الملقاة على عاتقه, خصوصاً في ظـل الـظروف الإقتصاديـة الصعبـة التي تعيـشها البـلاد.
والجيش يتعرض أحياناً كثيرة لإنتقادات ولحملات تجريح. البعض يتحدثون عن الحقوق المادية للضباط والعسكريين مقابل تدهور الوضع الإقتصادي. هذا كلام, فيه تجنّ. فميزانية الجيش لا تمثل إلا نحو 8 الى 9 في المئـة من الميزانيـة العامـة. وهي لا تتضمن سوى رواتب العسكريين والخدمات المستحقة لهم مثل التغذية والطبـابة... بينما لا ميزانية تذكـر للتجهيز أو الصيانة أو تجديد العتاد. لقد ارتضينا هذا الواقع وبالرغم من ذلك نتعرض دوماً لضغوط من أجل تخفيض الميزانية.
إن العسكريين ينفذون مهامهم في ظل ظروف صعبة, ومع ذلك فهم لم يقصروا يوماً بل هم يؤدون واجبهم على أفضل نحو.
أؤكد لكم أننا حريصون دائماً على حقوق العسكريين, في الخدمة كانوا أم في التقاعد. لكن إذا ما اتخذت بعض الإجراءات بهدف تحقيق وفر في الميزانية, فعلينا أن نكون متعاونين لما فيه المصلحة العامة للوطن الذي يمر بظروف صعبة. وهو سوف يستعيد عافيته وتعود بالتالي تقديمات الجيش الى سابق عهدها, كاملة.
وختم العماد سليمان متوجهاً الى المتقاعدين بالقول:
إن دوركم تجاه المؤسسة والوطن كبير جداً, فكونوا دائماً كما عهدناكم خير رسل للجيش في المجتمع, أنتم من مؤسسي الجيش وعلى عاتقكم مسؤولية كبيرة في مجال دعمه والحفاظ عليه.

وختاماً للإحتفال أقيم كوكتيل تبودلت خلاله الأنخاب إحياءً للمناسبة.