أخبار إقتصادية

المجلس الإقتصادي الإجتماعي العربي ناقش الملف الذي أعدته الأمانة العامة والقمة أقرت إنجاز منطقة التجارة العربية الحرة
إعداد: إعداد: تيريز منصور

سبق إنعقاد القمة العربية في 27 و28 آذار الماضي, إجتماع المجلس الإقتصادي الإجتماعي العربي في فندق فينيسيا, وذلك لمناقشة الملف الإقتصادي الذي أعدته الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والدول الأعضاء. تضمن الملف مواضيع عدة عرضت على القمة العربية التي أقرت من بينها ما يتعلق بالإسراع في إنجاز منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى, في ضوء تنامي ظاهرة التكتلات الإقتصادية العالمية وقرب إنتهاء الفترة المحددة لتطبيق إتفاق منظمة التجارة العالمية.

ترأس الإجتماع وزير الإقتصاد والتجارة الدكتور باسل فليحان وشارك فيه أعضاء المجلس وزراء الإقتصاد والمال العرب, وممثلو المؤسسات المالية العربية والمنظمات العربية المتخصصة والبنك الإسلامي للتنمية, واللجنة الإقتصادية والإجتماعية لغربي آسيا, وبرنـامج البـيئة التابع للأمم المتحدة, إضافة الى الأمانة العامـة لجامعـة الدول العربية.
وانتهى الإجتماع ببيان ختامي دعا الى تعزيز وتفعيل التكامل العربي وفقاً لخطة شاملة ومراحل متدرجة تراعي الربط بين المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة وتعزيز القدرات الإقتصادية لكل من الدول العربية من أجل تحقيق تنمية عربية شاملة ومستدامة, ومتابعة تنفيذ القرار الصادر عن قمة عمان والمتعلق باستكمال إقامة المنطقة العربية الحرة الكبرى مع مطلع العام 2005.


كما رحّب البيان بالإقتراح اللبناني المتضمن إنشاء الهيئة العربية الموحدة لتسجيل الدواء ومركزه بيروت, بهدف تسهيل التجارة العربية البينية في هذا القطاع.
وتضمن البيان إقتراحاً بشأن تقديم معاملة خاصة للدول العربية الأقل نمواً لتسهيل عملية إنضمامها الى منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى, ومن أبرز ما تضمنه المشروع البدء بمناقشة مشروع الإتفاق الذي أعـده لبنان لتحرير تجارة الخدمات بين الدول العربية.
وكذلك تضمن عدداً من المواضيع المتعلقة بإطلاق حرية النقل الجوي بين الدول العربية ودعم الإستثمار البيني العربي, وإستكمال الربط الكهربائي العربي وتقويته, وتطوير القدرات العربية في مجال تكنولوجيا المعلومات والإتصالات, إضافة الى الترحيب بمعالجة الوضع البيئي في الأراضي الفلسطينية من قبل الأمم المتحدة, والترحيب أيضاً بعقد مؤتمر القمة العالمي للأغذية والمقرر عقده في روما من أجل مواجهة مشكلات الفقر والغذاء خصوصاً في الدول النامية.


وتضمن المشروع أيضاً دعم السياحة العربية والقيام بحملات مشتركة لهذه الغاية, إضافة الى دعم النقل العربي براً وبحراً وجواً, وكذلك حماية الطفولة وحقوق الطفل.
ولا بد من الإشارة الى أن الجامعة العربية تعوّل أهمية كبيرة وضخمة على دور المجلس الإقتصادي الإجتماعي العربي, باعتباره الجهاز الذي أنيطت به مسؤولية متابعة العمل الإقتصادي والإجتماعي العربي, وتنسيق جهوده على مختلف المستويات وبين مختلف مؤسسات العمل العربي المشترك.