ورشة عمل

المرأة في الجيوش العربية
إعداد: باسكال معوّض بومارون

الواقع والآفاق

 

نظّم مركز Carnegie Middle East ورشة عمل بعنوان «In the Men’s House» تمحورت حول دمج النوع الاجتماعي في المؤسسات الأمنية والجيش، بهدف تفعيل هذا الدور وتعزيزه وجمع معلومات من قبل المركز عن دور المرأة في جيوش عدد من البلدان العربية، شارك فيها عدد من الضباط والباحثين والمستشارين والناشطين في مجال تأمين المساواة بين الجنسَين في قطاعات المجتمع المدني والإدارات العامة، في عدة بلدان: (الجزائر، المغرب، تونس، العراق، الأردن، مصر، النمسا، هولندا، السويد، وإسبانيا). ومثّل الجانب اللبناني العميد طبيب الأسنان راغدة أبو حيدر التي تناولت في مداخلتها دور المرأة في الجيش اللبناني، لجهة الإطار القانوني الذي يرعى تطويعها في الجيش وحقوقها وواجباتها، فضلًا عن الاختصاصات التي تعمل فيها داخل المؤسسة. كما تحدّث النقيب حسين مظلوم عن النسب المحددة لتعيين المتطوّعات في الجيش واختصاصاتهن.

 

استُهلّت الورشة بكلمةٍ ترحيبية من مسؤولة المركز السيدة داليا غانم يزبك التي أوردت أسباب انعقاد الورشة وأهدافها، ومنها الجمع بين القطاعَين المدني والعسكري، وتبادل الخبرات بهدف جمع المعلومات وإصدار معجم أو أطلس للعسكريين حول العالم. بعدها تناوب على الكلام عدد من المشاركين في الورشة. فركّزت السيدة Ann Blomberg على المعوقات التي تمنع الاندماج الكلّي للمرأة في الجيوش العربية، حاضّة على تفعيل دورها، توجيهها، تأهيلها، وإدماجها في الأجهزة الأمنية، فيما سلّط الدكتوران منتصر عجيلي ومجيد حميّد الضوء على التناقض بين نظرة المجتمع العراقي للمرأة على أنّها ضعيفة لا تستطيع أن تحمي الوطن، وبين دخولها القوات المسلّحة فيه. أما الدكتور أكرم خليفة المستشار الإقليمي في مشاكل الدمج النوعي والمساواة وتمكين المرأة في الـESCWA، فقد لفت إلى ضرورة تمكين المرأة وتعزيز دورها في القوى الأمنية. فيما شدّدت الدكتورة منال زعيتر من المعهد العربي للدراسات النسائية في الجامعة اللبنانية الأميركية في بيروت، على ضرورة إدخال المناهج التدريبية في حقوق الإنسان في القطع والوحدات لتصبح جزءًا من نهج المؤسسة وروحيّتها.
في الجلسة الثانية، تحدّثت العقيد نجلا جلاسي من وزارة الدفاع التونسية فشرحت النقاط التي تناولتها خطة العمل على صعيد وزارة الدفاع، والتي دعت إلى الدمج النوعي الكامل والمساواة بين الرجل والمرأة، ولفتت الدكتورة أمل الغرامي من جامعة منوبا - تونس إلى وجود مواقف متضاربة من إدماج المرأة ومساواتها بالرجل في القوى الأمنية على صعيد الدولة التونسية. أما الدكتورة إيمان رجب من مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، فقد أشارت إلى أنّه يتمّ الاستفادة من طاقة المرأة وخبراتها في عدة حقول أسوةً بزملائها الذكور في مصر.
في اليوم الثاني، قدّمت العميد المتقاعد سناء السرحان والرائد رجاء الفوري من القوات المسلحة الأردنية، مداخلة عرضتا فيها التجربة في الأردن، وتحدّثتا عن المعاهد والمدارس المعدّة لتأهيل العسكريات في الشرطة والجيش، ولفتتا إلى وجود مديرية لشؤون المرأة تُعنى بتوجيه الإناث وتأهيلهن وتطويعهن في الجيش.
اختُتمت الورشة بفيلم فيديو أعدّته مديرية التوجيه المعنوي في الجيش الأردني.