ملف العدد

المركز الرئيس لتدريب أفواج الحدود البرية
إعداد: الرقيب جيهان جبور

تدرّبنا، تمرّسنا، وبتنا ندرّب أجانب

 

مراقبة الحدود وضبطها من أكثر المهمات التي يتولاها الجيش حساسية وأهمية، لذلك ينبغي أن يمتلك العسكريون الذين ينفّذونها قدرات نوعية وكفاءة عالية. وانطلاقًا من هذا الواقع أُنشئ في العام ٢٠٠٨ المركز الرئيس لتدريب أفواج الحدود البرية بالتنسيق مع لجنة مراقبة وضبط الحدود. وقد حظي هذا المركز منذ افتتاحه باهتمامٍ كبير من قيادة الجيش والاتحاد الأوروبي الذي أسهم بتمويله.

 

ومن المعلوم أنّ واقع الحدود بين لبنان وسوريا يطرح عدة إشكاليات. بعضها يعود إلى الطبيعة الجغرافية الصعبة، وبعضها الآخر هو نتيجة تداخل الأراضي وعدم ترسيم الحدود. هذا الواقع اقتضى تكثيف الجهود التي يشكّل التدريب النوعي المكثّف جزءًا أساسيًا منها. لذلك تحفل روزنامة التعليم في المركز بالدورات التخصصية التي تشمل مئات العسكريين سنويًا. وتركّز العمليات التعليمية على تفعيل أداء العسكريين المتمركزين على الحدود في مجالَي المراقبة والإفادة، وتعزيز روح المسؤولية والثقة بالنفس لديهم، وتدريبهم على اتخاذ ردة الفعل الصحيحة تجاه أي طارئ أمني، وأي حادث خارج إطار القانون، فضلًا عن تدريبهم على استعمال العتاد المسلّم إليهم (كاميرات، أجهزة تفتيش، أجهزة التحسس...).

 

محاور التدريب

في الجدول أدناه أبرز الدورات التي تقام في المركز والجهات التي تتولى التدريب:

 

• الفريق الأميركي ومدربون من الجيش اللبناني:

- إعداد مدرب.

- مشغل كاميرا.

- المراقبة، الاستطلاع وإدارة المعلومات ISR.

 

• الفريق البريطاني ومدربون من الجيش اللبناني:

- قتال سرية عضوية.

- آمر مركز حدودي.

- المداهمة وتفتيش المنازل.

- الاستطلاع والمراقبة.

- إعداد مدرب.

 

• الفريق الإيطالي ومدربون من الجيش اللبناني:

- الوقاية من أسلحة الدمار الشامل.

- إعداد مدرب على أجهزة التحسس الأرضية.

- استعمال أجهزة التحسس الأرضية.

 

• الفريق الهولندي ومدربون من الجيش اللبناني:

- منتحلو الشخصية وأمن الوثائق.

 

• الفريق الكندي ومدربون من الجيش اللبناني:

- الإسعاف الطبي في الميدان.

- الإسعافات الأولية.

 

التجهيزات ووسائل التعليم

بهدف تدريب العناصر ضمن ظروف تحاكي الواقع، أُنشئت قرية تدريبية نموذجية تمثّل قرية على الحدود اللبنانية تضم مخيّمًا للاجئين، ومجمّعًا سكنيًا، ونقطة تفتيش حدودية، ومركز عمليات متقدّمًا وبرج مراقبة. هذه القرية التي توفّر الظروف المثلى للتدريب موّلتها هبة بريطانية.

من جهة أخرى، جُهّزت قاعات المركز الرئيس بتقنياتٍ لعرض الدروس عبر LCD PROJECTOR، إضافة إلى عتاد حديث خاص بالتدريب في مجال أمن الوثائق MAGNIFIER-UV LAMP-SAMPLES…. والعمل جارٍ حاليًا لتجهيز غرفة مؤتمرات بواسطة هبة من الاتحاد الأوروبي.

 

ندرّب اليونيفيل

في خطوة هي الأولى من نوعها، وبناء على طلب من قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان نظّم المركز الرئيسي لتدريب أفواج الحدود البرية دورة حول أمن الوثائق - المستوى الأساسي، تولّى خلالها مدربون خبراء من الجيش اللبناني تدريب ضباط وعناصر من اليونيفيل. أهمية هذه الخطوة هي في كونها تؤكد المستوى الذي وصل إليه المدربون اللبنانيون.