تحقيق عسكري

المركز العالي للرياضة العسكرية
إعداد: ندين البلعة خيرالله

إنجازات وجهود تربط الماضي بالحاضر والآتي


لكل لعبة رياضية في لبنان إتحاد يُعنى بأمورها. أما على صعيد الجيش، فإن المركز العالي للرياضة العسكرية هو من يتولّى شؤون جميع الألعاب، وبحرفيّة عالية تتجلّى في المستوى الذي بلغته الرياضة في الجيش. عن هذا المركز الذي بات معهدًا عريقًا يخرّج الأبطال ويقود الفرق العسكرية إلى البطولات المحلية والإقليمية والدولية، يتحدث مسيّر أعمال المركز العميد جورج الهدّ.


من الانتداب إلى حضن المؤسّسة
يعود العميد الهدّ إلى بدايات تاريخ الرياضة في الجيش، فيقول: في العام 1943 أنشأ الجيش الفرنسي في حارة حريك- بيروت، «مدرسة القتال والتزلّج والرمي»، التي كانت عبارة عن قاعة رياضيّة واحدة ومكتبَين ومضمار للركض السريع (80 م) فقط.
في مطلع عهد الاستقلال (4 كانون الأول 1944)، وفي حضور رئيس مجلس الوزراء رياض الصلح، أوصى المؤتمر الرياضي الأول بوجوب تعميم الأنشطة الرياضية في القوى النظاميّة. وهكذا أدرجَت الألعاب الرياضية والتربية البدنيّة في برنامج المهمات اليومية لهذه القوى.
بعد تسلّم الدولة اللبنانية للقوى المسلحة من الانتداب الفرنسي 1945، انتسب الجيش إلى الاتحاد العربي للرياضة العسكرية، ثمّ تسلّم الجيش اللبناني مدرسة القتال والتزلّج والرمي في الأول من كانون الثاني 1946.
 في المرحلة الأولى، كانت النشاطات الرياضية مقتصرة على الألعاب الإجمالية (كرتَي القدم والسلة)، في ما بعد، شملت مختلف الألعاب الرياضية الإجمالية والإفرادية، وبرز أبطال الجيش في العديد منها، ولا سيّما ألعاب القوى.
في العام 1978 استُبدلت تسمية مدرسة القتال والرمي بـ«المركز العالي للرياضة العسكرية»، الذي تعرّض في العام 1982 لاعتداءات طيران العدو الإسرائيلي، ما أدّى إلى دمار منشآته وملاعبه وحتى بناه التحتية. في مطلع التسعينيات ومع عودة الاستقرار، بدأت الرياضة العسكرية بالنهوض من جديد. أما المحطة الأهم فكانت افتتاح مجمّع الرئيس إميل لحود الرياضي العسكري (2003)، الذي انتقلت إليه في منتصف العام 2006 قيادة المركز العالي للرياضة العسكرية وفروعه، بالإضافة إلى سريّتَي القيادة والخدمة وسرية المنشآت الرياضية، بينما تمركزت سرية المنتخبات الرياضية في ثكنة يوسف الأسطا- كفرشيما.
يعتبر هذا المركز من أهم المراكز الرياضية الحديثة والمتطوّرة في لبنان، ويضمّ:
• قاعة مغلقة لألعاب الكرة (طائرة، سلّة، يد، قدم للصالات) تتّسع لحوالى ثلاثة آلاف مشاهد.
• قاعات مختلفة لألعاب: الجودو، التايكواندو، المصارعة، الملاكمة، المبارزة، التربية البدنية، رفع الأثقال بالإضافة إلى غرفتَي سونا.
• قاعة استقبال وأخرى للكافيتيريا.
في العام 2009، أضيف إلى منشآت المركز حقل رماية بالمسدس، وفي العام 2010 بات المركز قطعة إدارية مستقلّة من الفئة الأولى، يمارس قائده الصلاحيات والمسؤوليات الإدارية.

 

مهمّات مختلفة
يشرح العميد الهدّ أنّ المركز العالي للرياضة العسكرية يرتبط مباشرةً بقيادة الجيش- أركان الجيش للعمليات، وتقع على عاتقه المهمات الآتية:
• إدارة منتخبات الجيش الرياضية وإعدادها وتدريبها للاشتراك في النشاطات والبطولات (الوطنية، الإقليمية والدولية).
• تنظيم مباريات بطولات الجيش وتلك التي يكلف بها، وتنفيذها.
• وضع الأسس التنظيميّة للإعداد البدني للعسكريين والعمل على تطويره.
• تنفيذ اختبارات السفر والاختبارات السنوية واختبارات دخول الكلية الحربية ومدرسة الرتباء.
• التنسيق مع المؤسّسات الرياضية الوطنية (وزارة الشباب والرياضة، اللجنة الأولمبية اللبنانية، الاتحادات الرياضية والأندية والجمعيات...)، إضافة إلى كل من المجلس الدولي للرياضة العسكرية (CISM) والاتحاد العربي للرياضة العسكرية.
كذلك، يقوم المركز بتعزيز الخبرات الرياضية لوحدات الجيش، من خلال الدورات الخاصة (التحكيم والتدريب والرمي...) وتنظيم المحاضرات والندوات (حول اللياقة البدنية والتغذية والبدانة والمنشطات...).

 

الرياضة في التنشئة العسكرية
إنّ التحضير البدني والنفسي للعسكري هو أساس نجاحه في أداء مهمّاته، وبناءً على ذلك يعمل على:
• تنشئة العسكريّين بنيويًّا ليتحمّلوا مشقّات الميدان وتنفيذ المهمّات الأمنية.
• زيادة الثقة بالنفس وتنمية روح الفريق والتضامن والعطاء.
• تحقيق التكامل بين المهمات الرياضية والمهمات العسكرية داخل المؤسّسة.
• تنمية روح المنافسة بين العسكريّين وبين الفرق من مختلف الوحدات، وبالتالي السعي إلى تحقيق الأفضل.
• التكامل والتواصل مع المجتمع المدني، ومع الجيوش العربية والصديقة، من خلال المباريات الودّية والبطولات والدورات والندوات الوطنية والعربية والدولية.
وتسهر القيادة على تفعيل الرياضة العسكرية بمختلف أنواعها من خلال تخصيص الوقت الكافي لها في مناهج التعليم وفي النشاطات اليوميّة للوحدات، وإدراجها كمادة رئيسة في الاختبارات والدورات الدراسية، وإقامة المباريات الإجمالية والفردية بين وحدات الجيش، وتشجيع اشتراك فرق وأفراد من الجيش في مباريات مع الاتحادات الرياضية الوطنية، إضافة إلى تنظيم مباريات دولية عسكرية داخل لبنان، وإرسال بعثات إلى الخارج للاشتراك في مباريات دولية والمشاركة في المهرجانات الرياضية المحلية.
 

الألعاب في الجيش
تُقسَم الألعاب الرياضية والعسكرية المعتمدة في الجيش اللبناني وفق الآتي:
• الألعاب التي تدخل في التصنيف الفردي للعسكريين وفي تصنيف الوحدات، وهي نوعان:
? الألعاب العسكرية، وتتضمن: الخماسي العسكري (الرماية بالبندقية، السباحة، جولة المقاتل، قذف الرمانات وسباق الضاحية لمسافة 8 كلم)، التوجه بالبوصلة (للسباق القصير والطويل)، والرماية بالبندقية.
? الألعاب الرياضية، وتتضمَّن: السباق (4 كلم و12 كلم)، ألعاب القوى (ركض 200 م، 400 م، 800 م، 1500 م، 3000م، رمي كرة الحديد، رمي الرمح، رمي القرص، إطاحة المطرقة، الوثب العالي، الوثب الطويل)، والألعاب الإجمالية (كرة اليد، الكرة الطائرة، كرة السلة، كرة القدم).
• الألعاب التي لا تدخل في تصنيف الوحدات: كرة المضرب، المصارعة، الملاكمة، الجودو، التايكواندو، المبارزة، السباحة وكرة الماء، التزلج، كرة الطاولة، التجذيف، الشطرنج... الخ.

 

اختيار اللاعبين وإعدادهم
على مستوى اختيار لاعبي فرق الجيش الرياضية، يوضح قائد المركز العالي للرياضة العسكرية أنه وبعد تنفيذ بطولات في مختلف الألعاب الرياضية والعسكرية، يُفصل إلى المركز اللاعب الذي حقّق أفضل النتائج، أو الذي تميّز بأدائه في الألعاب الإجمالية.
يخضع اللاعب لفترة تجريبيّة لتحديد مستواه الرياضي ومدى تقدّمه في اللعبة، بحيث يبقى ضمن فريق الجيش إذا اجتاز هذه الفترة بالنجاح المطلوب. كما يتمّ رفد فرق الجيش أحيانًا من خلال تطويع بعض العناصر من أصحاب المشاركات والأرقام، ومن لاعبي الأندية من الدرجة الأولى. وأحيانًا أخرى يتمّ اختيارهم من القطع والوحدات وفق مؤهّلاتهم الرياضية.
يتدرّب الرياضيّون ضمن برنامج مكثّف للبطولات مع متابعة حثيثة ودائمة (تدريب لحوالى 3 ساعات يوميًا). كذلك، يتابعون مخيمات ومعسكرات رياضيّة داخل المجمّع أو في الخارج بحسب اللعبة، وذلك تحضيرًا للبطولات الكبيرة. أمّا المشاركون في ألعاب القوى، فيتابعون مخيمات في الجبال (الأرز أو بعلبك).

 

العلاوات والمكافآت
نسأل العميد الهدّ: هل يتقاضى الرياضيّون أي علاوة مالية أو مكافآت إضافة إلى رواتبهم كعسكريين؟ فيجيب: لا يتقاضى اللاعبون أي علاوة، بل يحصلون على مكافآت مادية في حال إحرازهم أحد المراكز الثلاثة الأولى في الألعاب الإفرادية والإجمالية (على صعيد بطولات الجيش أو لبنان). كما يحظون بمكافــآت مادية عند إحرازهم أي ميدالية خلال مشاركتهم في البطولات الإقليمـية والدولــية، أو عند تحقيقـهم أرقامًا قياسية.
وفي نهاية العام الرياضي، تحظى القطعة التي تُصنّف أولى على صعيد الجيش بجائزة النمر المتحفّز وشعار الأرز لمدّة سنة. وتشارك القطع الثماني الأولى في التصنيف العام في بطولة كأس العماد قائد الجيش في 5 ألعاب مميّزة: سباحة، ركض، خماسي، رماية وجولة مقاتل. وفي نهاية الموسم الرياضي من كل عام يُقام احتفال تقدم خلاله الميداليات والكؤوس للمجلّيين في الجيش.

 

من يدرّب؟
يقول العميد الهدّ إن المبدأ الأساس هو الاعتماد على القدرات الذاتية، وبالتالي فإن من يتولون التدريب هم بالدرجة الأولى رياضيون عسكريون، لكن الجيش استعان عبر تاريخه الطويل في الرياضة بمدربين، بعضهم من الأجانب وبعضهم لبنانيون مدنيون. من أبرز المدربين الأجانب الذين كان لهم فضل كبير في إطلاق مسيرة الرياضة في الجيش، اثنان، الأول هو المدرب الفرنسي غي داريكو (Guy Darico)، وهو أتى إلى لبنان في كانون الثاني 1952، ودرّب فريق الجيش لألعاب القوى وفريق الركبي من العام 1953 وحتى العام 1985، مُنح الجنسية اللبنانية في العام 1955 بناءً على مرسوم جمهوري، وتوفي في العام 2002 تاركًا وراءه تاريخًا مميّزًا في الرياضة العسكرية.
والثاني هو المدرّب النمساوي ألين بير الذي درّب فريق التزلّج لأكثر من 10 سنوات، وبرزت في عهده أسماء عدد من الرياضيين العسكريّين المميّزين.
ومن بين المدربين اللبنانين الذين استعان بهم الجيش نذكر، جورج عسّاف مدرّب في ألعاب القوى، لويس رعيدي مدرّب وغسان عبد الخالق مستشار في اللعبة نفسها، والمدرب والحكم الدولي في المصارعة، الدكتور محمد دية وهو أيضًا مدرّب منتخب لبنان وعضو لجنة الحكام العرب.
 

تعاون وثيق مع الاتحادات الرياضية
استنادًا إلى المرسوم الرقم 4944 تاريخ 29/3/1994، تعتبر فرق الجيش الرياضية أعضاء في مختلف الاتحادات الرياضية اللبنانية، وثمة تعاون وثيق بين المركز وهذه الاتحادات من خلال مشاركة معظم الفرق في بطولات لبنان.
ويؤكّد العميد الهدّ في هذا الإطار، أنّ التعاون مع الاتحادات الوطنية والجمعيات والأندية الرياضية إيجابي إلى أقصى الحدود. فقد تبوّأ العديد من ضباط الجيش مراكز مرموقة في هذه الاتحادات، والجيش يمدُّ المنتخبات الوطنية في المصارعة، والجودو، والتايكواندو، والملاكمة، والمبارزة، وألعاب القوى، وغيرها من الألعاب الإجمالية (كرة اليد، الكرة الطائرة)، بخيرة اللاعبين. كما يساعد المركز الاتحادات والجمعيات في إدارة البطولات المحلية والدولية وتنظيمها (دورة الألعاب الفرنكوفونية السادسة، بطولة الأندية العربية في الكرة الطائرة، المصارعة الحرة والرومانية، بطولة آسيا للناشئين في الجودو، بطولة آسيا لكرة اليد، بطولة غرب آسيا للمصارعة الحرة والرومانية، ماراتون بيروت...)، وفي تحكيم البطولات المحلية (كرة السلة، كرة القدم، الكرة الطائرة، تايكواندو، جودو، مصارعة، مبارزة، وكرة الطاولة...).

 

... والاتحاد العربي للرياضة العسكرية
انتسب الجيش اللبناني إلى الاتحاد العربي للرياضة العسكرية التابع لإدارة الشؤون العسكرية في جامعة الدول العربية منذ العام 1945 وكان من مؤسّسيه. ومنذ ذلك الحين وحتى اليوم، تشارك فرق الجيش الرياضية في نشاطات هذا الاتحاد الذي نظَّم الجيش العديد من بطولاته، بالإضافة إلى مشاركته في تلك التي أقيمت في دول عربية أخرى. ومن البطولات العربية العسكرية التي نظمها: إختراق الضاحية (1995، المركز الثالث)، والتوجه البوصلة (1997، المركز الأول)، وألعاب القوى(1999، المركز الثالث)، والكرة الطائرة (2006، المركز الثالث).
كذلك من البطولات العربية العسكرية التي شارك فيها الجيش خارج لبنان، بطولة التوجه بالبوصلة (2002، المركز الأول)، بطولة التايكواندو (2005، المركز الأول)، بطولة الكرة الطائرة (2006، المركز الثالث)، بطولة الملاكمة (2013، المركز الثالث).

 

... ومع المجلس الدولي للرياضة العسكرية (سيزم CISM)
في العام 1952 انتسب الجيش اللبناني إلى المجلس الدولي للرياضة العسكرية وشاركت فرقه في أكثر من 30 بطولة دولية، كما نظَّم العديد من هذه البطولات.
ومن أهم البطولات التي نظّمها: بطولة العالم العسكرية في المبارزة (1960)، وفي سيف المبارزة (1963)، والفروسية (1998)، وكرة السلة (2000)، وألعاب القوى (2001)، والعدو الريفي (2004).
كذلك شارك الجيش في بطولات عسكرية عالمية عديدة أقيمت خارج لبنان مثل: التوجه بالبوصلة، الرماية بالمسدس الكرة الطائرة، الخماسي العسكري، الكرة الشاطئية، وحقق خلالها نتائج جيدة، خصوصًا في اللعبة الأخيرة.

 

أرقام قياسيّة
حقّق اللاعبون العسكريّون أرقامًا قياسيّة في عدّة ألعاب، ومن الذين سجلوا هذه الأرقام خلال السنوات الأخيرة:
الرقيب جورج هاشم، في رمي القرص (2004)، الرقيب أول بدري عبيد، في رمي الكرة الحديديّة (2005)، الرقيب أول المتقاعد أحمد الدركوشي، الرقيب محمد العجمي، الرقيب حمزة محمود في سباق ضدّ الساعة (2011)، الجندي نور الدين حديد في سباق 300 م (2013)، والعريف خالد الضناوي في سباق 100  م (2014)، وفي العام 2016 حطم الجندي نور الدين حديد الرقم القياسي في سباق 200م، علمًا أن هذا الرقم لم يُحطَّم منذ العام 1999.

 

موقع الجيش في الرياضة اللبنانية
يحتلّ الجيش حاليًا مركزًا مرموقًا على صعيد الرياضة اللبنانية بمختلف أنواعها، إذ استطاع تحقيق العديد من الإنجازات المحلية إلى جانب الإقليمية والدولية. ففريق الجيش للملاكمة هو بطل لبنان منذ العام 2001 وحتى اليوم، وكذلك فريقه في ألعاب القوى وفي المصارعة الحرة والرومانية، وفي المبارزة (فريق الجيش ومدرّبه هم ضمن منتخب لبنان)، وفي اختراق الضاحية وفي التجذيف. وقد حقّق فريق الكرة الطائرة إنجازًا هذا العام حيث فاز ببطولة لبنان وصعد إلى الدرجة الأولى.
أما فريق كرة السلة فقد كان في المركز الأول على مدى ثلاث سنوات (2006-2008) وهو مشارك دائم في بطولة لبنان. كذلك فريق التايكواندو الذي يحتل حاليًا المركزين الأول والثاني، وفريق الجودو (المركز الثالث)، وفريق السباحة (المركز الثالث)، وكرة القدم الشاطئية (المركز الثاني).
إلى ذلك، يحقق عسكريو الجيش نتائج مهمة في ألعاب أخرى، ففي الرياضات التراثية (رفع الجرن والمحدلة، دق الجرس، الكباش وشد الحبل) برز رياضيو الجيش وأدهشوا رفاقهم المدنيين بقدراتهم الاستثنائية.

 

متابعة دائمة
يحظى رياضيّو الجيش بمتابعة دائمة طبيًا وغذائيًا، نظرًا للجهود الإضافية التي يبذلونها، فهم يخضعون لكل الفحوصات الطبية اللازمة ويراعى في تغذيتهم المجهود الذي يبذلونه وما قد يحتاجون إليه من إضافات وفيتامينيات.

 

نادي الجيش للأبناء
يستطيع أولاد العسكريين سواء كانوا في الخدمة الفعلية أو في التقاعد، أن يشاركوا في فرق الجيش الرياضية، حيث يتمّ تدريبهم من دون أي بدل. والهدف هو أولًا، تعزيز العلاقة بين الجيش وسائر مكونات المجتمع وخصوصًا أبناء العسكريين، وثانيًا، تحفيز الشباب على ممارسة الرياضة، ورفد فرق الجيش وبالتالي المنتخبات الوطنية بالطاقات الشابة.

 

تاريخنا في متحف
بعد جهود متواصلة وإصرار على حفظ تاريخ الجيش بجميع جوانبه الوطنية والعسكرية والثقافية والرياضية، تمّ في العام 2013 افتتاح المتحف الرياضي العسكري. فللجيش تاريخ عريق في مجال الرياضة يعود إلى مطلع الاستقلال، وقد أرادت القيادة تخليد ذكرى القادة والضباط والعسكريين الذين بنوا هذا التاريخ من خلال إنشاء المتحف الرياضي. ويضمّ المتحف: أعتدة وبزّات رياضية، كؤوسًا وشهادات تقدير وميداليات حققت بجهود الفرق الرياضية العسكرية والأفراد...
تجدر الإشارة إلى أن هذا المتحف فريد من نوعه، في لبنان، ويتمّ تحديث محتوياته بشكلٍ مستمرّ.

 

شعار المركز

يتألّف شعار المركز من: الشعلة المتّقدة التي ترمز إلى النشاط والحيوية، البندقية وهي رمز الرماية ورفيقة درب الجندي، السيف أداة المبارزة ورمز الحق والنبل، والحلقات الثلاث التي تشير إلى التعاون والتكامل مع الهيئات الرياضية الأخرى، محليًا وعربيًا وعالميًا.