يوميات أمنية

المسؤول الأمني لتنظيم «داعش» وآخرون في قبضة العدالة
إعداد: نينا عقل خليل


واصل الجيش تنفيذ تدابيره الأمنية في مختلف المناطق، وقد شملت الإجراءات المنفّذة عمليات دهم لأماكن المطلوبين، حقق بنتيجتها إنجازًا أمنيًا كبيرًا أضيف إلى إنجازاته السابقة، وتمثّل بإلقاء القبض على المسؤول الأمني لتنظيم «داعش» في عرسال المدعو ابراهيم قاسم الأطرش المتورّط في عدّة قضايا إرهابية، إلى جانب مطلوبين وإرهابيين آخرين. وفي ما يلي ما أسفرت عنه هذه التدابير، وفق ما أعلنته قيادة الجيش – مديرية التوجيه في سلسلة بيانات أصدرتها تباعًا.


البقاع
في بيان أصدرته قيادة الجيش- مديرية التوجيه بتاريخ 15/9/2015، أعلنت «أن قوة الجيش أوقفت في بلدة عرسال في عملية عسكرية نوعية، الإرهابي إبراهيم قاسم الأطرش الذي أقدم على المشاركة في خطف عناصر من الجيش وقوى الأمن الداخلي خلال الأحداث التي جرت في عرسال (2014)، وعلى إطلاق صواريخ باتجاه عدّة بلدات بقاعية، وعلى تفخيخ عدّة سيارات وإطلاق النار على عدد من المواطنين والتسبّب بمقتلهم وإصابة البعض بجروح خطيرة».
وقد بوشر التحقيق مع الموقوف بإشراف القضاء المختص.
كذلك، ووفق البيان الصادر عن القيادة بتاريخ 18/8/2015، أحالت مديرية المخابرات على القضاء المختص، الموقوفين زهير حسين أمون وإياد صالح أمون اللذين كانا قد أوقفا بتاريخ 14/8/2015، لانتمائهما إلى تظيمات إرهابية والقيام بعمليات تفجير.
وقد بيّنت التحقيقات بحسب البيان أن «زهير أمون كان قد أقدم بتاريخ 7/7/2013، وبالاشتراك مع أحد الموقوفين ومع القتيل عمر الأطرش، على زرع عبوتين ناسفتين على مفرق الهرمل، حيث أدى انفجارهما إلى استشهاد عسكريين ومدنيين ووقوع عدد من الجرحى.
كما أقدم على إطلاق صورايخ على مدينة الهرمل، ونقل سيارة مفخخة لم يتمّ تفجيرها، علمًا أنّ الموقوف كان يتجوّل مستخدمًا بطاقة هوية تعود لشقيقه.
أما المدعو إياد أمون، فقد اعترف بقيامه بتجارة الأسلحة ونقل متفجرات وأسلحة وذخائر من عرسال باتجاه جرودها وبالعكس، وذلك لمصلحة تنظيمات إرهابية».
وفي منطقة عرسال أيضًا، أوقفت قوى الجيش المطلوب أحمد خالد الحجيري (12/8/2015)، لمحاولة إدخال موادًا كيميائية إلى جرود البلدة، من الممكن استخدامها في تصنيع المتفجرات.
كما أوقفت قوى الجيش خلال عمليات دهم نفّذتها بتواريخ مختلفة، في مناطق: اللبوة، عرسال، الهرمل، دار الواسعة، بعلبك والمصنع الحدودية، السوريين: محمد يوسف الرفاعي، محمد مصطفى الجاعور، خالد محمد الغاوي، حمد الخلف، أحمد محمد المحو، محمد علي درويش، مؤنس أحمد سيف الدين، مالك مسعود عاشور وحسان محمد دقو لعلاقتهم بتنظيمات إرهابية، وانتحال بعضهم صفة أمنيّة، بالإضافة إلى تسهيل تسلّل سوريّين عبر الحدود. في حين أوقفت المدعوين مهدي كرم جعفر، لواء كرم جعفر ومراد كرم جعفر لإقدامهم على إطلاق النار والاعتداء على أحد العسكريين في أوقات سابقة.
وفي محلة إيعات في بعلبك، أوقفت دورية تابعة لمديرية المخابرات (14/8/2015) عصابة سلب مسلّحة مؤلفة من: محمد ماجد جعفر، علي وحسن محمد أيوب، وضبطهم بحوزتهم بعض الأسلحة الحربية الخفيفة وكميّة من المخدرات.

 

جبل لبنان
أعلنت مديرية التوجيه في بيان أصدرته بتاريخ 13/8/2015، أنّ قوة من الجيش أوقفت في محلة حارة حريك المواطن حسن حسين زعيتر، المطلوب توقيفه بجرم إطلاق نار والتسبب بمقتل أحد المواطنين وجرح آخر.
كذلك، تعرّضت دورية تابعة للجيش (9/9/2015) في محلة الزعيترية – الفنار، لإطلاق نار من قبل مسلّحين مطلوبين للعدالة يستقلّون سيارة نوع «كيا ريو»، ما أدى إلى إصابة أحد العسكريين بجروح خطرة. وقد ردّ عناصر الدورية على مصادر النيران بالمثل، فأصيب أحد مطلقي النار وهو المدعو علي سعد زعيتر الذي تمّ نقله إلى أحد المستشفيات وما لبث أن فارق الحياة متأثرًا بجراحه.
وأوقفت قوى الجيش السيارة المستخدمة بعد أن فرّ منها المسلّحون الآخرون، وضبطت بداخلها مسدسين حربيين وكميّة من الذخائر الخفيفة، بالإضافة إلى كميّة من الحبوب والمواد المخدرة. وتستمر قوى الجيش بملاحقة جميع مطلقي النار لتوقيفهم وإحالتهم على القضاء المختص.
كذلك، أوقفت قوى الجيش في مناطق: وطى المصيطبة، صحراء الشويفات، الليلكي، حارة حريك، بئر حسن، قصقص، الحازمية ووادي شحرور، عددًا من المواطنين والسوريين المطلوبين للعدالة بجرائم إطلاق نار وإصابة مواطنين وعسكريين. وقد ضبطت بحوزة بعضهم أسلحة حربية خفيفة وذخائر عائدة لها، إلى كميّة من الأمتعة العسكرية المتنوّعة وكميّة من المخدرات.
كما أوقفت في محلة حارة حريك (20/8/2015) كلًّا من العراقيين: علي حسن طالب الخويلدي، حسن محمد حسن الموسوي، ياسر مصطفى جعفر جمال الدين وفارس عبد العزيز علي، لوجودهم داخل سيارة نوع فولسفاكن تحمل لوحة مزوّرة تعود لسيارة أخرى مطلوب توقيفها للاشتباه باستخدامها لتنفيذ عمل أمني.

 

الشمال
في منطقة الشمال، واصلت وحدات الجيش مهمّاتها الأمنية لتوقيف الخارجين عن القانون والمخلّين بالأمن. ففي محلة كرم سدة – زغرتا، أوقفت دورية من الجيش (17/8/2015) المواطن إيلي حنا الخوري بجرم إطلاق النار، وضبطت بحوزته مسدّسًا حربيّا مع الذخائر العائدة له. وأوقفت دورية أخرى في محلتي زغرتا والعيرونية (التاريخ نفسه) 33 شخصًا من التابعية السورية لتجوالهم داخل الأراضي اللبنانية من دون أوراق ثبوتية.
وفي مخيم نهر البارد، أوقفت دورية تابعة لمديرية المخابرات (6/9/2015)، الفلسطينيين محمد صالح ومحمد مجذوب، لقيامهم بالتحضير لعملية تهريب أشخاص إلى تركيا بواسطة مركب صيد عبر البحر. وقد دهمت قوى الجيش إحدى الشقق السكنية في محلة جبل البداوي، حيث أوقفت 21 شخصًا من التابعية الفلسطينية لمحاولتهم مغادرة لبنان بصورة غير شرعية بتسهيل من المذكورين.
كما دهمت قوى أخرى أحد المباني في محلة جبل محسن (14/8/2015)، حيث ضبطت في ملجأ المبنى، ثلاث قذائف صاروخية وحشوات عائدة لها، بالإضافة إلى كميّة من الذخائر الخفيفة، والأعتدة والألبسة العسكرية، وأوقفت خلال عملية الدهم المدعو أحمد فايز حمود للإشتباه بحيازته المضبوطات المذكورة.

 

صيدا
في بيان أصدرته قيادة الجيش بتاريخ 17/8/2015، أفادت بأنه: «أوقفت دورية تابعة لمديرية المخابرات في مدينة صيدا المواطن محمد النقوزي، لارتباطه بمجموعة الشيخ الموقوف أحمد الأسير، ولاعترافاته بلقاء مجموعة إرهابية والتخطيط لاستهـداف مراكــز الجيــش.
وقد بوشرت التحقيقات معه بإشراف القضاء المختص».

 

... وموقوفون في جرائم ومخالفات مختلفة
أعلنت القيادة (وفق بيان صادر بتاريخ 4/9/2015) أنه «بنتيجة التدابير الأمنية التي اتخذتها وحدات الجيش في المناطق اللبنانية خلال شهر آب المنصرم، أوقفت هذه الوحدات 1695 شخصًا من جنسيات مختلفة، لتورّطهم في جرائم ومخالفات.
أما المضبوطات فشملت 153 سيارة و5 شاحنات و5 زوارق صيد، و167 درّاجة نارية، وكميّات من الأسلحة الفرديّة والرمانات اليدوية والذخائر الخفيفة والمتوسطة والأعتدة العسكرية، بالإضافة إلى كميّات من المخدرات والأجهزة الإلكترونية.
تمّ تسليم الموقوفين مع المضبوطات إلى المراجع المختصة لإجراء اللازم».

 

اعترافات ابراهيم الأطرش إعداد تفجيرات ومبايعة «داعش»
في متابعة لتوقيف المطلوب ابراهيم قاسم الأطرش، صدر عن قيادة الجيش بيان (22/9/2015) حول أبرز اعترافاته. وجاء في البيان أنّه «بنتيجة التحقيق مع المدعو الأطرش، اعترف أنه باشر اعتبارًا من العام 2011، بتجارة الأسلحة والذخائر الحربية، واشتراكه مع آخرين في نقلها إلى عرسال ومنها إلى الداخل السوري، لمصلحة أحد التنظيمات الإرهابية.
وبعد توقيفه من قبل مديرية المخابرات في العام 2012، وانقضاء مدّة محكوميّته، عاود التواصل مع التنظيمات الإرهابية، وبايع لواء «جند الحق»، وأنشأ مجموعة إرهابيّة قامت بتفخيخ السيارات، بمساعدة أبو جعفر القسطلاني (قائد كتيبة شهداء القسطل) الذي نسّق معه عمليات شراء السيّارات وتفخيخها، وإرسالها إلى سوريا ولبنان، ومنها جيب نوع GMC كان معدًّا للتفجير في البزالية، لكنّه انفجر وأدّى إلى مقتل المدعويّن عمر الأطرش وسامر الحجيري، وجيب نوع «غراند شيروكي»، كان معدًّا للتفجير في الضاحية الجنوبية، ولكن تمّ ضبطه من قبل الجيش. أما السيارات الأخرى، فقد أتمّ تفخيخها وسلّمها إلى آخرين ولم يعرف مصيرها.
كما اعترف الموقوف بمشاركته في القتال مع كتيبة «جند الحقّ» تحت قيادة أبو مالك التلّي، وبعد مبايعته تنظيم «داعش»، انتقل مع مجموعته إلى مدينة الرقة السورية، حيث التقى قياديين في التنظيم المذكور. وبعد عودته إلى لبنان، شارك في القتال ضدّ الجيش في عرسال، وفي الهجوم على مركز المصيدة التابع للجيش. ولا تزال التحقيقات مستمرّة مع المدعو الأطرش لكشف تورّطه في قضايا إرهابيّة أخرى».