تكريم

المغاوير والكلية الحربية واللواء السابع طليعة الوحدات في التوجيه والإعداد المعنوي
إعداد: ريما سليم ضوميط

تكريم الوحدات المجلية في التوجيه والإعداد المعنوي تقليد سنوي وحدث مميز تعدّه مديرية التوجيه في ختام كل عام، ويتم من خلاله الاعلان عن الوحدات العسكرية المصنفة في المراتب الثلاث الأولى ومنحها الدروع التقديرية. وهذا العام حل فوج المغاوير في طليعة هذه الوحدات أعقبته الكلية الحربية، فلواء المشاة السابع.


لجنة التقييم
أقيم الإحتفال التكريمي عن العام 2011 في مبنى وزارة الدفاع الوطني برئاسة مدير التوجيه العميد الركن حسن أيوب ممثلاً قائد الجيش العماد جان قهوجي، وحضره قادة الوحدات المصنّفة وضباط التوجيه فيها، إضافة الى عدد من الضباط القادة من مختلف القطع والوحدات والألوية.
بعـد النشيد الوطني اللبناني، قدّم رئيس لجنة التقييم للخطة التوجيهية للعام 2011 العقيد الركن الياس رحال موجزًا عن خطة التقييم التي تم اعتمادها خلال هذا العام، والمعايير التي اتبعت في تصنيف الوحدات العسكريـة، كما عرض مقـترحات جديـدة لعملية التقييم تمّت مناقشتهـا مع الضـباط الحاضرين.

 

كلمة مدير التوجيه
ألقى مدير التوجيه العميد الركن أيوب كلمة قيادة الجيش، فأشاد بالجهود المضاعفة التي بذلتها مختلف وحدات الجيش لتطبيق خطة التوجيه والإعداد المعنوي بحذافيرها، جنبًا إلى جنب، مع المهمّات العملانية والتدريبية الموكلة إليها، والمكثّفة بطبيعة الحال، نتيجة الظروف الصعبة التي مرّت بها البلاد. وأكد أن القيادة تلمّست هذه الجهود من خـلال متابعة الوحــدات تنفيذ الخطة بجدية واهتمام ومن خلال النتائج النهائية للتقييم، التي جاءت مرضية ومشجّعة على وجه العموم.
وتوجّه العميد الركن أيوب الى الضباط قائلاً: صحيح أن قوة الجيوش، تتجلى عادة بحجم قدراتها العسكرية من عديد وسلاح وعتاد، وبمدى كفاءتها القتالية على الصعد جميعها، لكنه من الصحيح والثابت أيضًا، أن خلف هذه القدرات والكفاءات، قوة أخرى تحدد منطلقات هذه الجيوش، ومساراتها الواضحة سعيًا إلى تحقيق أهدافها العسكرية والوطنية العليا، أعني بهذه القوة المعنوية، مجمل المبادئ والمسلّمات والثوابت، التي ترتكز عليها المؤسسة العسكرية في تعزيز حضورها الوطني وفي أداء واجباتها المختلفة، فمن شأن هذه القوّة، أن تغرس في نفس العسكري بذور الإيمان برسالة مؤسسته، وترسخ قناعته بأهمية دورها وصوابية أهدافها ومواقفها ورؤيتها، مما يجعله أشد مناعةً في الظروف الصعبة، وأكثر اندفاعاً وحماسة وإنتاجية في أداء مهمّاته.
وأضاف: ليس من قبيل المبالغة القول بأن جيشنا هو من أعرق جيوش العالم في التركيز على مسألة التوجيه والإعداد المعنوي، نظرًا الى أثرها العميق في الحفاظ على وحدة الجيش، كضمانة أساسية للحفاظ على وحدة لبنان، الذي طالما كان عرضة للأخطار والتحديات، بسبب توازنات شعبه الدقيقة، واستهدافه المستمر من قبل العدو الإسرائيلي والإرهاب، اللذين يشكّلان بطبيعتيهما المتشابهتين، النقيض الواضح لرسالته الإنسانية والحضارية.
انطلاقًا من هذه الحقيقة الدامغة، حرصت قيادة الجيش وخصوصًا في السنوات الأخيرة، على إيلاء مادة التوجيه والإعداد المعنوي الاهتمام الأقصى، سواء أكان ذلك من خلال إدراجها في مختلف المناهج التعليمية، أو من خلال السهر على إصدار الكتيبات والنشرات والتعاميم والمقالات، بهدف إطلاع العسكريين على إنجازات الجيش وموقف القيادة حيال مختلف الأحداث والمستجدات، أو من خلال اختبار تقييم الوحدات، للوقوف الدقيق على مدى استيعاب العسكريين لمختلف مضامين هذا الموضوع.
وأكد مدير التوجيه «لرفاق السلاح» أن أكثر ما نحتاج إليه في هذه المرحلة الدقيقة التي يمرّ بها الوطن، نتيجة استمرار التجاذبات السياسية في الداخل، وتسارع الأحداث والتطورات الإقليمية، القريبة منها والبعيدة، هو التشبث بمبادئ المؤسسة ومسلّماتها، وفي مقدمة ذلك، الولاء التام للمؤسسة والابتعاد عن السياسة والفئوية، وتقديم مصلحة الجيش والبلاد على أي مصلحة أخرى.
وأشار الى أن دقة المرحلة تحتّم على الجيش بذل جهود استثنائية للحفاظ على مسيرة الأمن والاستقرار وضبط الحدود البرية والبحرية، إلى جانب الإبقاء على جهوزية تامّة لمواجهة أي عدوان إسرائيلي محتمل، وهذا ما يتطلب من العسكريين كافة وبخاصة الضباط منهم، التحلي بأقصى درجات الوعي والمسؤولية والانضباط، وعدم إعارة آذان صاغية للشائعات المغرضة والمواقف المصطنعة، التي تشكك بدور الجيش وأدائه، فالجيش هو العمود الفقري للوطن، وقدره التماسك دائمًا ليكون صمام أمانه وخشبة خلاصه عند كلّ منعطف خطير.

 

وأعلن  مدير التوجيه أسماء الوحدات الثلاث التي كان لها شرف الفوز في اختبار التقييم لهذا العام وهي:
المرتبة الأولى: فوج المغاوير.
المرتبة الثانية: الكلية الحربية.
المرتبة الثالثة: لواء المشاة السابع.
وختم قائلاً: باسم قائد الجيش العماد جان قهوجي، أتوجّه إليكم بخالص التقدير، على ما بذلتموه من جهد طوال هذه السنة، كما أتوجّه بالتهنئة إلى قادة الوحدات الفائزة، متمنيًا للوحدات الأخرى الفوز في المراحل المقبلة، ودوام التقدم والعطاء لما فيه خير المؤسسة والوطن.
الدروع
في الختام، سلّم مدير التوجيه الدروع إلى الفائزين.
وقد تسلّم درع المرتبة الأولى قائد فوج المغاوير العميد الركن شامل روكز، ودرع المرتبة الثانية قائد الكلية الحربية بالوكالة العميد الركن جوزيف فرنسيس، ودرع المرتبة الثالثة قائد اللواء السابع العميد الركن زياد الحمصي، وكان حفل كوكتيل في المناسبة.