مميزون

الملازم أول المغوار رامي الحويك يرفع إسم لبنان على قمّة جبل Thorong
إعداد: ندين البلعة خيرالله

حلّ الملازم أول المغوار رامي الحويّك أولًا بين الأجانب (Internationals) في دورة القتال الجبلي High Altitude Course التي تابعها في النيبال، والتي شارك فيها 13 ضابطًا من 10 بلدان، هي: الولايات المتحدة الأميركية، الصين، الهند، بنغلادش، سريلنكا، ميانمار، كوريا، مالديف، المكسيك ولبنان، إلى جانب 60 ضابطًا من النيبال.

 

الملازم أول الحويّك هو أول ضابط في الجيش اللبناني يتابع هذه الدورة، التي امتدّت على مدى ستّة أسابيع، وتضمّنت ثلاث مراحل:
المرحلة الأولى كانت في القاعدة العسكرية في منطقة Jomsom (معسكر Jomsom) على ارتفاع 3000 متر. تدرّب الضباط في هذه المرحلة على تقنيات القتال الجبلي الصيفي التي شملت: التسلّق، الهبوط، عبور ممرّات جبليّة، وتقنيات الإنقاذ، بالإضافة إلى تمارين سير يوميّة نفّذها المتدرّبون على عدّة مسارات وصل فارق الارتفاع بينها إلى 2000 متر، أمّا درجات الحرارة فراوحَت بين صفر وخمس درجات.
ونُفِّذَت المرحلة الثانية في منطقة Keisang الجليديّة على ارتفاع 4500 متر حيث أمضى المتدرّبون حوالى أسبوعَين في العراء. هناك ناموا في الخيم وسط الصقيع (صفر إلى خمس درجات تحت الصفر)، تدرّبوا على تقنيات القتال الجبلي الشتوي بالإضافة إلى تمارين بدنية وأخرى للتأقلم مع الارتفاعات. في هذه المرحلة أيضًا سبح الملازم أول الحويّك وزملاؤه في أكبر وأعلى بحيرة في العالم Tilicho Lake التي تقع على ارتفاع 4919 مترًا ويصل قطرها إلى 4٫8 كلم2.
المرحلة الأخيرة كانت في منطقة Thorong La Pass على ارتفاع 5416 مترًا، وفي ختامها تسلّق المتدرّبون جبل Thorong الذي يصل ارتفاعه إلى 6156 مترًا، وقد طبّقوا في هذه المرحلة كل التمارين والتقنيات التي تدرّبوا عليها خلال المرحلتَين السابقتَين. هنا تخطَّت الحرارة العشر درجات مئويّة تحت الصفر، وازدادَت التحديات فلم يستطِع بعض المتدرّبين المتابعة، أمّا الملازم أول الحويّك فكان أحد الذين تخطّوا الصعوبات واستخدموا التقنيات اللازمة، للوصول إلى القمّة ورفع علم لبنان عاليًا، ليكون بذلك أول ضابط في الجيش اللبناني يتسلّق جبلًا بهذا الارتفاع.
يقول الملازم أول الحويّك: إنّ أهمية هذه الدورة تكمن في تطوير كل التقنيات التي تدرّبنا عليها خلال عدّة دورات مع فرق أجنبية في لبنان، فضلًا عن تطبيقها على ارتفاعات شاهقة في جبال الهملايا، والتي لا مثيل لها في معظم بلدان العالم. لقد صقلنا مهارات التأقلم مع صعوبات الجبال والمناخ وفارق الارتفاع، ما يجعلنا مستعدّين لمواجهة أي ظروف مهما كانت قاسية.
في الختام، يُذكَر أنّ المدرّبين أشادوا بمثابرة الملازم أول رامي الحويّك الذي تصدّر الضباط الأجانب في الدورة. وقد قدّم الملازم أول الحويّك خلال حفل التخرّج درعًا تذكاريًا عليه علم لبنان وشعارَي الجيش اللبناني وفوج المغاوير، لقائد معسكر Jomsom.