أخبار ونشاطات

المهرجان اللبناني للكتاب في دورته السابعة والعشرين
إعداد: نينا عقل خليل

إفتتحت «الحركة الثقافية» في انطلياس في الأول من آذار «المهرجان اللبناني للكتاب» للسنة  السابعة والعشرين، بحضور ممثل قائد الجيش العقيد الركن قاسم جمّول وحشد من الإعلاميين والمثقفين.
إستهل الاحتفال بكلمة لعريف الحفل الأستاذ الياس كساب أشار فيها إلى «الوضع الاستثنائي الشاذ الذي يعيشه لبنان اليوم لجهة عدم انتخاب رئيس للجمهورية»، تلاه رئيس دير مار الياس والحركة الثقافية في انطلياس الأب جوزيف عبد الساتر الذي رحب في كلمته «براعي الحفل، وطني لبنان، الذي علّمنا أن أخف الاحمال على المناكب، الرسالات العلى، بكل ما تحمله من ضنى المجاهدة والانصهار، ومشاركة العلي في رحلة الشوك والدم والحراب والمسامير، وجعل الموت قيامة حياة لا تنتهي».
كما رحّب بشفيع الدار، مار الياس، وبالحركة الثقافية، وبحاملي الريشة، وبالحضور الحبيب.
وألقى أمين المهرجان والمعرض جوزيف هيدموس كلمة تساءل فيها «أين الثقافة من السياسة في بلدي لبنان؟ ولمن يصنع الكتاب؟ ولمن يكتب الأدباء ويبدع المبدعون؟».
أما كلمة الأمين العام للحركة الثقافية الدكتور عصام خليفة فشددت على جو التوتر والقلق الذي تعيشه البلاد، ومما جاء فيها: «الجمهورية بلا رئيس منذ أربعة أشهر. ومهرجاننا هذا العام من دون رعاية رئيس الجمهورية. البرلمان مقفل منذ أكثر من ستة عشر شهراً. الحكومة تعاني خللاً بنيوياً. الاجرام مستمر في التفجير والقتل والترهيب للقيادات السياسية والإعلامية والعسكرية. الوضع الإقتصادي والاجتماعي يعاني تفاقم الديون والغلاء والبطالة والهجرة. مؤسساتنا التربوية والقضائية والروحية والادارات العامة تواجه تحديات خطيرة».
وأكد الدكتور خليفة أن الحركة الثقافية ردت على ذلك كلّه بتنظيم المهرجان لأن الكتاب والثقافة هما روح لبنان. ومهرجان الكتاب مقاومة ثقافية للمخططات الساعية لإلغاء لبنان الدولة والرسالة. وأشار إلى أن الثقافة التي نعمل في ظل قيمها تؤكد أن الدين يجمع ولا يفرّق، وهي ثقافة الحوار مع الذات ومع الآخر وليست ثقافة العنف والصدام أو ثقافة الانغلاق وراء جدران الخوف والتقوقع.
خلال الاحتفال طلبت إدارة المعرض من ممثل قائد الجيش العقيد الركن قاسم جمّول تدوين عبارة في السجل الذهبي، فكتب كلمة باسم قائد الجيش هنّأ فيها الحركة وإدارة المعرض على نشاطهم.
وتسلّم العقيد الركن جمّول من العميد الركن المتقاعد عبدالله واكيم نسختين من كتابه «هدير الشعر» هما هدية لقائد الجيش وممثله.
شاركت في مهرجان الكتاب عشرات دور النشر، كما أعلن عن تكريم أعلام للثقافة من لبنان والعالم العربي وهم: الفنان أمين الباشا، الدكتور أنطوان غصين، المسرحي جواد الأسدي، العلامة الأب عادل تيودور خوري، الصحافي عزت صافي، المؤرخ الأردني علي محافظة، والمثقف اللبناني محمد دكروب، والموسيقي مرسيل خليفة، والأب يوحنا الحبيب صادر.