أخبار ونشاطات

وحدات تعرّضت لإطلاق نار والقيادة لن تتهاون

في إطار سهر الجيش على حفظ الأمن والاستقرار، نفذت وحداته المختلفة عمليات وتدابير أمنية، اسفرت خلال الأسابيع الأخيرة عن إيقاف المئات من المجرمين واللصوص والمهربين وسواهم من المطلوبين للعدالة.
وقد تعرّض بعض الوحدات في أثناء قيامها بواجبها إلى إطلاق نار من قبل مجرمين، فردّت عليه بالمثل واعتقلت عددًا من المتورطين والمشتبه بهم ولاحقت الفارين منهم.
من جهتها أكدت قيادة الجيش في أحد البيانات التي أصدرتها مديرية التوجيه، أنها لن تتهاون على الإطلاق في ملاحقة مرتكبي هدة الأعمال التخريبية وكل من يقف خلفهم.
في ما يلي العمليات والتدابير الأمنية التي نفذها الجيش أخيرًا والحصيلة التي أسفرت عنها.

• وحدات من الجيش تتعرض لإطلاق نار:
خلال قيام قوة من الجيش بدهم أماكن مطلوبين للعدالة بجرائم مختلفة في محلة الشراونة - بعلبك، تعرضت لإطلاق نار كثيف من قبل مسلحين، احتمى بعضهم في منزل إحدى المحاميات (ل. ج.) التي حاولت منع الدورية من توقيفهم، وحرضت مسلحين آخرين على التصدي لها.
وقد ردّ عناصر الجيش على مصادر إطلاق النار بالمثل، وفرضوا طوقًا أمنيًا حول المكان، ونتج من تبادل إطلاق النار إصابة ثلاثة عسكريين أحدهم بحالٍ حرجة، وتوقيف أحد مطلقي النار على الدورية المدعو ع.ج والمطلوب بـ30 وثيقة، بتهم إطلاق نار وحيازة أسلحة واعتداء على مدنيين وعسكريين وسرقة سيارات وتجارة مخدرات. كما تم ضبط السلاح المستخدم في الاعتداء على الدورية، فيما لوحق باقي مطلقي النار لإلقاء القبض عليهم (بيان مديرية التوجيه بتاريخ 3/4/2012).
في الإطار نفسه، أقدم أربعة مسلحين على إطلاق النار باتجاه حاجز للجيش في محلة التبانة - طلعة العمري، ومركز آخر له في خان البطيخ - طرابلس، بواسطة بندقية «بومب أكشن» وأسلحة حربية خفيفة، ما أدّى إلى إصابة ثلاثة عسكريين بجروح طفيفة، وقد ردّ عناصر الجيش بالمثل على المسلحين الذين فرّوا إلى داخل الأحياء السكنية، فيما باشرت قوى الجيش حملة دهم وتقصّ واسعة لإلقاء القبض على الفاعلين، حيث تمكنت من توقيف ثلاثة من المشتبه بهم في تنفيذ الإعتداء المذكور.
من جهة أخرى، أوقفت دورية من الجيش المدعو ع. ح. في منطقة الكورة لحيازته أسلحة وذخائر حربية، كما أوقفت المدعو م. ط. في محلة التبانة للإشتباه به في موضوع إلقاء قنابل يدوية داخل مجرى نهر بوعلي بتاريخ 28/3/2012. وقد بوشر التحقيق مع الموقوفين، تمهيدًا لإحالتهم على القضاء المختصّ. وقد اعتبرت قيادة الجيش، أن الإعتداء الذي تعرضت له قوى الجيش في مدينة طرابلس، استهداف مباشر لإستقرار المدينة وأمن أبنائها، وأكّدت أنها لن تتهاون على الإطلاق في ملاحقة مرتكبي هذه الأعمال التخريبية، وكلّ من يقف خلفهم (بيان مديرية التوجيه بتاريخ 1/4/2012).
في السياق نفسه، وإثر توافر معلومات عن وجود شخص مسلح وملثم قرب محطة إرسال عائدة لإحدى شركات الهاتف الخلوي في بلدة السلطانية - قضاء بنت جبيل، توجهت دورية تابعة لمديرية المخابرات إلى المكان، وفور وصولها تعرضت لإطلاق نار من قبل المسلح المذكور، ما أدى إلى إصابة عسكري بجروح وتضرر آلية عسكرية. وقد رد عناصر الدورية على النار بالمثل فأصيب مطلق النار وهو المدعو جعفر محمد ياسين الذي جرى توقيفه ونقله إلى المستشفى للمعالجة، فيما تم ضبط السلاح المستخدم من قبله والذخيرة العائدة له بالإضافة إلى عدد من الرمانات اليدوية (بيان مديرية التوجيه بتاريخ 6/4/2012).

• عصابة سرقة:
إلى ذلك أوقفت مديرية المخابرات ليل 16/3/2012 في منطقة جونيه، كلاً من خليل عبد المجيد مرحبا وأحمد وسام مشلوش، من الجنسية اللبنانية، وهما يقودان سيارة مرسيدس مسروقة، وبالتحقيق معهما اعترفا بأنهما أقدما في أوقات سابقة على سرقة عدة سيارات بين جونية وطرابلس، وبيعها لمحلات قطع غيار السيارات، ومنها:
- سرقة سيارة «أوبل» لون أزرق منذ حوالى 6 أشهر، كانت متوقفة على الطريق البحرية قرب كازينو لبنان، وبيعها لأحد التجار.
- سرقة سيارة «تويوتا» لون جردوني منذ حوالى 4 أشهر، كانت متوقفة قرب المدفون، وبيعها لأحد التجار.
- سرقة سيارة «مازدا» منذ حوالى الشهر والنصف، كانت متوقفة قرب كازينو لبنان، وبيعها لأحد التجار.
 أما السيارة التي ضبطت بحوزة السارقين، فقد تمت سرقتها ليل 15 آذار المنصرم من باب الرمل، وقد أوقفا وهما يحاولان بيع محركها.
والموقوف خليل عبد المجيد مرحبا من أصحاب السوابق، وبحقه مذكرة توقيف صادرة عن قاضي التحقيق في الشمال بجرم السرقة، وقد أودع الموقوفان القضاء المختص (بيان مديرية التوجيه بتاريخ 17/3/2012).

• نصب واحتيال وتزوير:
كذلك، وبعد توافر معلومات لدى مديرية المخابرات عن قيام أشخاص أجانب بأعمال خارجة على القانون في محافظة بيروت، وبنتيجة التحريات والمتابعة، تمكنت دورية تابعة لهذه المديرية من توقيف ثلاثة أشخاص من التابعية النيجيرية في محلة كرم الزيتون - الأشرفية، يؤلفون عصابة نصب واحتيال وتزوير عملات، وضبطت بحوزتهم كميات كبيرة من العملات الأجنبية المزورة، بالإضافة إلى المعدات المستخدمة في عملية التزوير (بيان مديرية التوجيه بتاريخ 24/3/2012).

• ...وتهريب:
وفي جرود بلدة النحلة - بعلبك، تمكنت قوة من الجيش من توقيف شخصين كانا ينقلان بواسطة الحيوانات إلى خارج الحدود اللبنانية نحو 40 كلغ من حشيشة الكيف و150 كلغ من المواد الكيميائية التي تدخل في صناعة المتفجرات، بالإضافة إلى كمية من الدخان.
وبتاريخ 31/3/2012، أوقفت قوى الجيش مواطنًا لبنانيًا (م. ت.) على أحد مداخل مخيم عين الحلوة - صيدا، وهو يحاول تهريب كمية من الأسلحة والذخائر بسيارته الخاصة إلى خارج المخيم.

• حصيلة أيام أمنية:
إلى ذلك نتيجة التدابير الأمنية الاستثنائية التي قامت بها وحدات الجيش في مختلف المناطق اللبنانية، وشملت دهم أماكن مطلوبين للعدالة، وإقامة حواجز ثابتة وظرفية، وتسيير دوريات مؤللة وراجلة، تم توقيف 881 شخصًا من جنسيات مختلفة، بعضهم مطلوب للعدالة بموجب مذكرات توقيف، والبعض الآخر لارتكابه جرائم ومخالفات تتعلق بالتجوال داخل الأراضي اللبنانية من دون إقامات شرعية، وحيازة الممنوعات والاتجار بها وتهريب بضائع عبر الحدود، بالإضافة إلى الاعتداء على مواطنين وقيادة سيارات ودراجات نارية من دون أوراق ثبوتية.
وقد شملت المضبوطات 150 سيارة و38 دراجة نارية، و5 مراكب صيد، بالإضافة إلى كمية من الأسلحة الفردية والذخائر، والمخدرات والمواشي المهربة.
تم تسليم الموقوفين مع المضبوطات إلى المراجع المختصة لإجراء اللازم.
كذلك، نفذت وحدات الجيش تدابير أمنية إستثنائية لمناسبتي الجمعة العظيمة وعيد الفصح المجيد، شملت إنتشارًا للعناصر وتسيير دوريات وإقامة حواجز ونقاط مراقبة في محيط دور العبادة والطرق الرئيسة وأماكن التسّوق والمؤسسات العامة والمرافق السياحية، وذلك بهدف طمأنة المواطنين والحفاظ على السلامة العامة.