آفاق جديدة

الموسيقى: متعة وعلاج لأمراض النفس والجسد
إعداد: ندين البلعة خيرالله

لولاها لكانت الحياة ضربًا من الخطأ

أغاني فيروز «وصفة طبية لترميم الذاكرة»


ترندح الأم لطفلها أغنية رقيقة فيهدأ وينام... يستسلم المتعب إلى سماع الموسيقى فيشعر أنّ حالته باتت أفضل... يمكن الحديث في هذا السياق عن أمثلة كثيرة، توضح مدى تأثير الموسيقى على الإنسان (كما على غيره من المخلوقات الحيّة). هذا التأثير دفع الفيلسوف الألماني فردريك نيتشه إلى القول: «لولا الموسيقى لكانت الحياة ضربًا من الخطأ»... ويمكن القول أيضًا: الموسيقى قد تصلح أخطاء كثيرة.


الإنسان والموسيقى
الموسيقى موجودة أصلاً في الطبيعة. وقبل أن يتعرّف الإنسان إلى كيفيّة إخراج النغمات والإيقاعات، شعر بها وأحسّها وأثّرت به، فهي في حفيف أوراق الأشجار، وفي صفير الهواء في ثقوب القصب، وفي صوت الرعد، وفي خرير المياه وتغريد الطيور...
وقد احتلّت الموسيقى مكانةً هامّةً لدى مختلف الشعوب وفي كل العصور. في اليونان اعتبرت ضرورية للحفاظ على صحة العقل والجسد، وذات فعالية في شفاء الأمراض الوظيفية والعضوية. وقد ميّز اليونانيّون بين أنواع المقامات أو السلالم الموسيقية المختلفة، فاعتبروا أن للبعض منها أثرًا سلبيًا يؤول إلى إفساد الخُلُق ويؤدّي إلى الرذيلة (ما عُرِف بالمقامات الرخوة الأنثوية)، بينما للبعض الآخر أثر إيجابي يبعث في النفس العفّة والقوة والصفات الحميدة (المقامات القوية الحماسية).
وفي التوراة يُذكر أن داوود النبي كان يخفّف من ألم شاوول الملك وغضبه بالعزف على القيثارة.
ومن المعروف أنّ الموسيقى ارتبطت بالدين كوسيلة لتمجيد الخالق في الحضارات القديمة كاليونانيّة والفرعونيّة والبابليّة وغيرها. في العصور الوسطى ظهرت المؤلفات الموسيقيّة الكنسيّة كالترانيم الغريغوريّة Gregorian وموسيقى الكنيسة Music Of the Church. وبدوره استخدم مارتن لوثر كينغ، الموسيقى كوسيلة للتأثير في الجماعات، ولحشد المؤيّدين لحركته.
أمّا في الحضارة الإسلامية، فظهرت ألحان مؤثرة مثل تجويد القرآن والأناشيد الدينية، وألحان حربية وحماسية، وأخرى جنائزية...

 

الموسيقى في الطب
اهتمّ كبار الأطباء القدماء مثل الرازي وابن سينا بالموسيقى، واستخدموها لغايات علاجيّة، كما هو جلي في العديد من مراجع تاريخ الطب العربي. ولكن البداية الفعليّة لما يُسمّى «العلاج بالموسيقى» كانت في القرن العشرين، بعد الحربَين العالميّتَين الأولى والثانية، إذ اعتاد عدد من الموسيقيّين زيارة المستشفيات لعزف المقطوعات الموسيقية للترفيه عن المرضى من ضحايا الحروب، والذين يعانون الآلام الجسدية والنفسيّة، وقد أحسّ هؤلاء المرضى بالراحة وطلبوا من الأطباء تعيين موسيقيين في المستشفيات. لكن الأمر تطلّب بعض التدريب لهؤلاء الموسيقيين، ومن ثم نشأ أول برنامج في العالم لمنح درجة علمية في العلاج بالموسيقى في جامعة ولاية ميتشيغان (1940). ثم عُقد أول مؤتمر للعلاج بالموسيقى (1950) نظّمته «المؤسّسة الوطنية للعلاج بالموسيقى» National Association Of Music Therapy- NAMT. بعد ذلك، صدرت مجلة للعلاج بالموسيقى Journal Of Music Therapy - JMT (1964)، ثم تأسّست نقابة المعالجين الأميركيين بالموسيقى (1971).
في ما بعد، كشفت دراسة ألمانية أنّ الاستماع إلى الموسيقى يخفّف من الآلام البدنية التي يشعر بها الإنسان. وأجرى الباحثون تجارب سريرية شملت 42 طفلاً تراوح أعمارهم ما بين 3 و11 عامًا، في مستشفى ستولري للأطفال، وكانوا يحتاجون إلى علاج بالقسطرة الوريدية. استمع جزء من الأطفال إلى الموسيقى في أثناء تلقي العلاج، بينما لم يستمع الجزء الآخر إليها. ثم قاس الباحثون درجة الألم الذي شعر به الأطفال ومعدّل ضربات القلب. وكانت النتيجة أنّ الذين استمعوا إلى الموسيقى شعروا بألم أقل خلال العملية... وخلصت الدراسة إلى أن هذا التدخل البسيط السهل وغير المكلف، يمكنه أن يحدث فارقًا كبيرًا خلال العمليات الطبية التي تكون مؤلمة للأطفال بشكلٍ خاص.

 

...وفي مواجهة الضغط النفسي
يعتبر الموسيقي الفرنسي والطبيب المختصّ في المعالجة بالموسيقى أندريه فريتن أنّ الضغط النفسي يسبّب معظم الأمراض، من الرشح إلى السرطان. فثمّة غدد تفرز في حالة الانفعال والتوتّر الشديدَين مادة سامة تؤثّر في جهاز المناعة لدى الإنسان، تمامًا كما يفرز نوع آخر من الغدد في حالة الاطمئنان والراحة النفسية مادة تساعد على الشفاء النفسي والجسدي. ويُعَدّ العلاج بالموسيقى أحد المسكّنات، لما له من تأثير فاعل على الجهاز العصبي لدى الإنسان، إذ أنه يريح أعصابه وينعكس ذلك على حالته الجسدية.
وتؤكّد الموسيقية إيديت لو كور أنّ التداوي بالموسيقى أصبح ضروريًا اليوم، في ظلّ ما يميّز العصر الحالي من ضغط يومي مستمرّ. والموسيقى يمكن أن تعالج الأشخاص الذين لا يحسنون التعبير، والمراهقين الذين يعانون من بعض المشاكل النفسية والجسدية، كما أنها تخفف مشاكل النطق لدى الأطفال.

 

كيف تعمل الموسيقى؟
لقد أصبح بإمكان الطب قياس التأثيرات والتغيرات الفيزيولوجية التي تطرأ على الإنسان عند سماعه الموسيقى، وذلك من خلال عدّة وسائل، مثل، تخطيط القلب والدماغ ومراقبة التنفّس وضغط الدم، وتقدير نسبة احتراق السكر في الدم... في المقابل، هناك ارتباط واضح بين الأحوال النفسية والأمراض الجسدية، فقرحة المعدة، وارتفاع ضغط الدم، ونوبات القلب، والسكّري، جميعها أمراض لها جذور نفسية وعصبية بنسبة كبيرة. ولم يعد هناك شك في أنّ الألم والمتعة والانفعال والكثير من الأمراض هي على صلة مباشرة بعمل الأندروفينات Endrophines (اكتشفت في العام 1972) التي تخفّف من الألم، والتي اتّضح أن الموسيقى تساعد كثيرًا على زيادة إفرازها، وبالتالي على علاج الجسم وشفائه من الأمراض.
ويرى بعض الاختصاصيّين، أنّ الموسيقى حين تستخدم للعلاج، تعمل كموجات موجّهة ذات تردّد فعّال يعدّل اختلال الموجات في الأجزاء المصابة ويعيدها إلى حالتها السويّة. وثمّة تفسير آخر، يرى أن موجات الصوت تتحول إلى نبضات تسري في الأعصاب بمجرّد وصولها إلى الأذن، ومن ثمّ تصل إلى الدماغ حيث يتمّ تفسيرها، وهنا يبدأ الجسم بالتفاعل معها، ما يسبّب ارتجاجات تكفي لتنشيط الخلايا والدورة الدموية.
لا تقف التفسيرات عند هذا الحدّ، فهناك من يقول إنّ الخليّة الحيّة في جسم الإنسان تحتوي على نسبة 70 إلى 80% من الماء، وهي بالطبع تتأثر باستقبال الذبذبات الصوتية. فهذه الأخيرة تتحوّل بدورها إلى موجات كهرومغناطيسيّة تولّد طاقة نظيفة تفجّر الطاقات المكبوتة...
على أي حال، يجمع العلماء والمعالجون على أنّ هذا المجال يحتاج إلى دراسات وأبحاث كثيرة ومعمّقة.

 

الحالات والأمراض التي تفيد الموسيقى في علاجها
يستخدم العلاج بالموسيقى في العديد من الحالات، وهو يشمل مختلف فئات الأعمار.
بالنسبة إلى الأطفال، تساعد الموسيقى في علاج التوحّد، والصعوبات التعلّمية، والإعاقات النفسيّة والجسديّة... وأيضًا في علاج الأمراض المزمنة. فمرضى السكّري توفّر لهم الموسيقى استقرارًا في نسبة السكّر في الدمّ عند مستويات معيّنة. وفي حالة الأمراض السرطانيّة تساعد الموسيقى في إفراز الجسم لمادة الدوبامين التي تخفّف الوجع. كذلك، تحفّز الموسيقى الأولاد المشلولين وتحثّهم على محاولة الحركة والوقوف.
أثر الموسيقى على المراهقين بالغ الأهمية أيضًا، فهي تمنح المراهق سلامًا داخليًا وتجعله يعبّر عن رأيه بشكلٍ أقل عدائيّة، في هذه المرحلة من حياته التي يبدأ خلالها باكتشاف نفسه، وقد يعاني من مشكلة تقبّل الذات، والعدائيّة، ورفض الآخرين.
أمّا لدى البالغين، فتساعد الموسيقى في إدارة الغضب Stress management وتخفّف من الضغوطات اليوميّة. فهي توفّر فسحة أمل وراحة وتفكير وهدوء، وتخفّف من نسبة الإحباط. كما أنها تخرج الفرد من صدمة قد يكون اختبرها في الماضي. وتحفّز مريض الباركنسون على الحركة والتفاعل، كما تساعد مريض الألزهايمر على تذكّر أمور بدأ ينساها، من خلال تحفيز الخلايا.
كذلك، تستخدم الموسيقى اليوم بشكلٍ واسع لتأمين الاسترخاء العضلي للمرضى، لاسيما قبل خضوعهم لعمليات جراحية، وللمصابين بالأمراض المستعصية، ما يخفّف من آلامهم.

 

فيروز وترميم الذاكرة
يشرح الدكتور نبيل جحا، الاختصاصي في طب الشيخوخة (في مقابلة مع جريدة الأخبار- الأربعاء 22 شباط 2017)، أنه عندما يُصاب الإنسان بالألزهايمر، تعود الذاكرة إلى بداياتها، فيعود المريض طفلاً لا فواصل لديه بين الضحك والبكاء، وتنقلب حياته رأسًا على عقب، فيفقد كل صلة بحاضره وبمن حوله، ولا يتذكّر إلاّ تواريخ سابقة يسترجعها كأنها تحدث للتوّ. هذه العودة إلى الماضي قد تكون اليوم هي نقطة الانطلاق نحو علاج جديد، يخفّف من آثار هذا المرض، وهو العلاج بالموسيقى. لكن ليس أي موسيقى، بل تلك التي صارت جزءًا من ثقافتنا وذاكرتنا الجَماعيّة والتي تحظى بالانتشار وتشبع النفَس الفنّي لدى المريض، والأهم من ذلك كلّه أنها رافقت جيله. لم يكن الوصول إلى الموسيقى التي تستوفي هذه الشروط صعبًا، يقول الدكتور جحا، فكان يكفي أن نذكر إسم فيروز، التي تحتلّ حيّزًا كبيرًا من ذاكرتنا الجماعيّة وتبعث على الحنين في آن، وأغنياتها قادرة أن تكون وموسيقى الرحابنة علاجًا.
اليوم يخطو لبنان خطوته الأولى الفعليّة في العلاج بالموسيقى على غرار فرنسا (الرائدة في هذا المجال) واليونان وإيطاليا وإسبانيا. هذا العلاج يأتي من ضمن مشروع أكبر تضعه جمعية موناكو من ضمن أهدافها، ويقضي باعتماد العلاج بالموسيقى من خلال تجهيز موسيقى متخصّصة لكل دولة. عربيًا، تضمّ الجمعيّة لبنان وتونس ومصر والمغرب، ومن المفترض أن تختار كل دولة الموسيقى المعروفة والملحّن المعروف، وتعمل على نوع من خليط يستعمل في علاج مرض الألزهايمر.
لا تزال التجربة في مراحلها الأولى في لبنان، حيث تمّ الاتفاق مع ملحّن فرنسي معروف متخصّص بالعلاج بالموسيقى، والاستقرار على موسيقى الرحابنة وفيروز التي قد تحتاج إلى إعادة توزيع، لتصبح فاعلة لهذا النوع من العلاج. ويقول الدكتور جحا في هذا الإطار: ما زلنا نعمل على الجانب القانوني للموضوع... أي شراء الحقوق وكيفيّة التوزيع وإعادة توزيع بعض الأغاني وغيرها من الأمور.

 

العلاج بالموسيقى في السجون: التجربة اللبنانية
تستخدم الموسيقى كنوع من أنواع تأهيل المساجين، وهذا ما حصل في السجن المركزي في رومية- لبنان ممّا شكّل سابقة في العالم العربي. فقد اقترح قائد موسيقى قوى الأمن الداخلي السابق (العميد الركن المتقاعد إيليا فرنسيس) إنشاء قسم موسيقي في السجن، خدمةً للإنسان المتألّم. وتمّ ذلك بالتنسيق مع المرشدية العامة للسجون في لبنان، وبموافقة وزارتَي العدل والداخلية.
أنشئ في حرم السجن مأوًى احترازي للمحتجزين أصحاب الجنح والجنايات الذين كانوا يشكون من اضطرابات نفسيّة وعقلية (ما يُقارب الثلاثين سجينًا، يعانون بمعظمهم انفصام الشخصية)، وتمّ تشكيل فريق عمل (ضمّ موسيقيين ومعالجين نفسيين وطبيبًا)، وضع برنامجًا تجريبيًا يقوم على الاستماع لمختارات موسيقيّة هادئة جدًا، كلاسيكيّة وخفيفة خالية من الإيقاع القوي، وإلى تقاسيم لمقامات عربية. وبالفعل نجح البرنامج في تهدئة المساجين المرضى.
وفي سجن الأحداث، تمّ إدخال النمط العلاجي من خلال الطلب من كل حدث وهو يستمع للموسيقى، أن يرسم أو أن يحاول النوم أو أن يصنع أشكالاً ورقيّة مختلفة أو أن يقرأ (كلٌّ بحسب حالته). وقد أعطى هذا الأمر نتائج جيّدة. ولوحظ إقبال هؤلاء الأحداث على الاستماع إلى الموسيقى التي شكّلت متنفّسًا لهم، ما يساعدهم في إنجاز أمور أخرى كدروس محو الأمية والمشاغل المهنية...
يشار إلى أنّ الموسيقى كما هي علاج للمساجين، فقد تكون نوعًا من أنواع تعذيبهم في بعض السجون، إذ يُرغَم السجين على الاستماع لمدّة 16 ساعة يوميًا إلى الموسيقى الصاخبة (قد تكون مسيئة لثقافة أو دين السجين، أو تكون مصحوبة بالصراخ ومزعجة إلى أقصى حدّ، ويمكن أن تتضمّن أغاني الأطفال). وأربعة أيام متتالية على هذا الشكل كفيلة بتدميره نفسيًا وعصبيًا، وتحويله إلى كائن هزيل لا يقوى على التفكير، ما يعني نجاح عملية الاستجواب والحصول على المعلومات المُراد معرفتها منه.

 

مهارات خاصة
لا يستطيع أي طبيب أو موسيقي أن يمارس العلاج بالموسيقى، بل يجب أن يمتلك المعالج بالموسيقى مهارات موسيقية أو معرفة جيّدة بأنواع الموسيقى المختلفة من كلاسيكية وحديثة وموسيقى جاز وبوب وغيرها، إضافة إلى امتلاكه مهارات المعالج النفسي. لذلك، يتابع المعالجون بالموسيقى دورات وورش عمل خاصة، أو يلتحقون بأحد البرامج في المعاهد والجامعات التي تمنح درجة البكالوريوس في العلاج بالموسيقى.

 

الموسيقى تبني الإنسان
كخلاصة لكل ما سبق، على المرء أن يخصّص جزءًا من أوقاته لسماع الموسيقى الراقية، لما لها من مزايا وفوائد متعدّدة. فهي إضافة إلى دورها المساعد في العلاجات النفسية والجسدية، تحسّن طريقة العيش وتشجّع على حب التجدّد والذوق السليم، كما أنها تخفّف من الضغط اليومي والهموم والأحزان، وتحسّن مستوى الذكاء التفاعلي لدى الفرد من خلال تحفيز سرعة البديهة لديه. فالموسيقى هي أقدر الفنون على خدمة الإنسان وتحسين علاقته بنفسه وبالآخرين، كما أنها قادرة على خدمة القضايا الإنسانيّة كالسلام والديمقراطية والتقدّم وغيرها، المهمّ أن نحسن الاختيار...

 

في الوطن العربي
تمّ افتتاح أول مركز علاج بالموسيقى في الوطن العربي في مصر، حيث أنشئت الجمعية الوطنية للعلاج بالموسيقى (1950)، ثم تأسّس المعهد الوطني لحماية الطفولة في تونس ومركز الشرق الأوسط للعلاج بالموسيقى في الأردن.
أمّا في لبنان، فلم يبدأ استخدام هذا النوع من العلاج إلاّ في العام 2006 وبمبادرات شخصية اقتصرت على عدد من المتخصّصين في علم النفس، والذين تابعوا دورات في مجال العلاج بالموسيقى في الخارج. وقد أطلِقَت حديثًا دراسة للبدء قريبًا بعلاج مرضى الألزهايمر بالموسيقى.

 

المراجع:
- American Music Therapy Association/ www.musictherapy.org.
- بحث بعنوان «استخدام الموسيقى في العلاج النفسي»- رامي نجيب حداد www.researchgate.net.
- جريدة الاتحاد الإماراتية- مقال «الموسيقى تشفي الاختلال البشري»/ الخميس 30 أكتوبر 2014- www.alittihad.ae.
- «العلاج بالموسيقى في الطب العربي»- بحث لطالبة دبلوم دراسات عليا في الموسيقى العربية بإشراف الدكتور عبد الناصر كعدان رئيس قسم تاريخ الطب في معهد التراث العلمي العربي في جامعة حلب- سوريا.
- «العلاج بالموسيقى في السجون: دراسة حالة»- محاضرة للعميد المتقاعد الدكتور إيليا فرنسيس/ www.alghad.com.
- مؤتمر الأيام العلمية للعلاج بالموسيقى في العاصمة التونسية- جريدة الحياة 17/12/2005.
- مقابلة مع مدرّبة العلاج بالموسيقى ورئيسة قسم الموسيقى في مدرسة الحكمة هايسكول السيدة لينا رياشي حدّاد/ مجلة العائلة- آذار 2017.
- مقابلة مع الدكتور نبيل جحا، الاختصاصي في طب الشيخوخة/ جريدة الأخبار- الأربعاء 22 شباط 2017.