نوادي

النادي العسكري المركزي
إعداد: ريما سليم ضومط - كارلا حداد

أفضل الخدمات لراحة الرواد والرفاهية والجودة بأفضل الأسعار

في قلب العاصمة بيروت وعلى مسافة غير بعيدة من عالم الأعمال والمراكز التجارية، يرتاح النادي العسكري المركزي على شاطئ البحر البيروتي، واحة إستجمام عريقة، يرتادها الضباط ومدعووهم، والمشتركون المدنيون، لاستراحة من صخب الحياة والأعمال وضجيج المدينة.

 

تواصل عسكري ومدني
ساعات من التسلية المفيدة يمضيها روّاد النادي العسكري ما بين النادي الصحي وأحواض السباحة والقاعات الرياضية والمطاعم. كل ذلك ضمن أجواء حضارية راقية تعكس سياسة النادي الهادفة الى خلق فرصة للتواصل ما بين مجتمع عسكري وآخر مدني، وأفراده ممن يتمتعون بالسيرة الحسنة والسلوك الحميد، كما يؤكد رئيس النادي العميد الركن حسن أيوب.

 

رياضة واسترخاء
في النادي الصحي يجد الرياضيون مبتغاهم ضمن قاعاته المتنوّعة المزوّدة أحدث التجهيزات الرياضية.
فالقاعة المخصّصة لرياضة الحديد تتيح للمشتركين استخدام عشرات الآلات الرياضية ضمن بقعة فسيحة ومريحة، فيما هم يستمعون الى الموسيقى أو يشاهدون شاشات التلفزة الموضوعة في مواجهة المعدات الرياضية، ما يجعل متعة الرياضة مزدوجة حيث يستفيد الرياضي من شدّ عضلات جسمه واسترخاء أعصابه في الوقت نفسه.
في قاعات الأيروبيك والرقص الشرقي والتايكواندو يجد الزائر متعة الرياضة مع فرصة الإستفادة من خبرات المدرّبين المتخصصين. فالمشتركون، كما يؤكد العميد الركن أيوب، يحق لهم الإستفادة من خدمات المدرّبين في مجال الأيروبيك والرقص الشرقي والتايكواندو مقابل بدل مادي رمزي.

 

في دفء الشمس
لا تنتهي المتعة في النادي الصحي عند حدود القاعات الرياضية، وإنما ترافق محبّي الإسترخاء والراحة في القاعة المخصّصة لحوض السباحة الساخن المياه. وتمتاز هذه القاعة بسقف وجدران زجاجية ما يسمح بدخول نور الشمس ليتمتع بدفئه السابحون.
لمزيد من الإسترخاء، يستطيع المشترك التنقّل ما بين أحواض الجاكوزي والغرف الخاصة بالبخار والسونا، والمخصّصة بقسمٍ منها للنساء وآخر للرجال كما يشير رئيس النادي.

 

سباحة وألعاب مائية
من الرياضة داخل القاعات المغلقة الى الرياضة في الهواء الطلق ضمن مساحات شاسعة، حيث يمكن للمشترك ممارسة السباحة أو الألعاب المائية في بحر يسحرك مشهد الأسماك التي ترقص فرحاً في مياهه النظيفة، وهو منظر بالكاد نراه، أو ربما لا نراه على الإطلاق، على الشواطئ اللبنانية التي باتت مكبّاً للنفايات بمختلف أنواعها.
ولا تقل أحواض السباحة نظافة عن شاطئ البحر، فكلاهما يتم تنظيفه يومياً بعد خلوّهما من الزوّار، وذلك كما يؤكد العميد الركن أيوب، الذي يشدّد على نظافة الشاطئ والأحواض حفاظاً على سلامة الزائرين وراحتهم.
كما يشير رئيس النادي الى وجود مدرّبين لتعليم السباحة مجاناً للمشتركين، إضافة الى وجود طاقم من المنقذين المنتشرين خلال فصل الصيف على طول الشاطئ الخاص بالنادي وفي محيط أحواض السباحة للتدخل الفوري عند حصول أي حادث.
للصغار ايضاً حصتهم على الشاطئ من خلال حوض للسباحة خاص بهم، تمتد الى جانبه بقعة فسيحة مزوّدة عدة أنواع من الألعاب المخصصة للأولاد.


وجبات شهية
بعد تعب السباحة والرياضة، ليس هناك أفضل من وجبة شهية يتلذّذ المرء بتناولها مع عائلته أو أصدقاء له، في مكان يؤمن جودة الطعام وإمكان إختيار الطبق المفضل في الوقت نفسه. هذا ما يؤمّنه النادي العسكري المركزي من خلال صالات الطعام المتنوعة. فهناك المطعم التقليدي وهو عبارة عن قاعة كبيرة وحديثة تستوعب ما يفوق الخمسمئة شخص ويقدّم الطعام فيها إما بناءً على الطلب أو وفقاً للائحة طعام يومية. وهناك أيضاً المطعم الصيني الموجود بمحاذاة الشاطئ، حيث يستمتع روّاده بالوجبات السريعة والسلطات على وقع أمواج البحر وفي دفء أشعة الشمس.
من القاعات المميزة في النادي «المقصف»، وهو قسم يقصده الأعضاء والمشتركون وعائلاتهم ومدعووهم للإستراحة والتسلية، وتقدّم فيه المشروبات والحلويات.
يشمل المقصف قاعة صغيرة مخصصة للعب الورق والشطرنج وطاولة الزهر. وما يميّزها اللون الأخضر الصارخ الذي ينبض حياة على طاولاتها، وينعكس بشاشة على وجوه روّاد النادي.
في المقصف ايضاً قاعة مخصصة للشخصيات «VIP»، تتميّز بالهدوء الذي يلفّ أرجاءها وبالألوان الدافئة التي تغمر أثاثها، ويمنع التدخين في أرجائها.
من هدوء الداخل الى صخب البحر، سناك عربي الى جانب حوض السباحة يقدّم الوجبات السريعة، وترّاس فسيح يتلذّذ روّاده «بترويقة» الفول والحمص وخبز الصاج صباحاً، والدردشة على «نفس الأركيلة» باقي أوقات النهار.
ما يميّز مختلف قاعات الطعام في النادي نوعية الطعام وجودته مقابل تدني الأسعار، وفي هذا الإطار يشير رئيس النادي الى أن النادي مؤسسة لا تتوخى الربح المادي، وإنما تستفيد من مداخيلها لتمويلها الذاتي فقط.
وعن شروط تخزين الطعام وتقديمه، يؤكد أن المواد الأولية يتم شراؤها من أفضل المتعهدين، ويتم الكشف على صلاحية المواد المستعملة وطرق تخزينها من قبل طبيب بيطري. وهناك ايضاً رقابة دائمة على البرادات ووسائل التدفئة والتبريد الخاصة بالطعام.
ويضيف أن مطبخ النادي مجهّز بأحدث المعدات، ويديره طاقم متخصص. أما المياه فهي مفلترة ونظيفة في جميع أنحاء النادي.


الشاليهات والكابينات
يضم النادي العسكري المركزي ستين شاليه وثلاثمئة كابين مخصّصة للضباط وعائلاتهم. يتم تأجيرها خلال موسمين، الموسم الصيفي من حزيران حتى تشرين الثاني، وباقي المدة للموسم الشتوي.
يتم تأجيـر الشاليهات بنسبة ثمانين في المئة لصالح ضباط الجيش على أن يستفـيد الضبـاط المتقاعـدون بنسبة 15 في المئة (من إجمالي حصة الضبـاط) ويتم تأجير عشرين في المئة لبـاقي القـوى الأمنية، على أن يستفيد الضباط المتقاعدون التابعين لهذه القوى بنسبة 15٪.
في هذا الإطار يشير العميد الركن أيوب الى أن ثلث الشاليهات سيتم تأجيرها بشكل يومي بهدف خدمة الضباط الذين يقطنون في أماكن بعيدة. ويقضي القرار الصادر عن قيادة الجيش بالإيجار اليومي لمدة لا تتعدى الأيام الثلاثة.

 

شروط الإشتراك في النادي العسكري
يعتبر ضباط الجيش في الخدمة الفعلية
وعائلاتهم من المشتركين حكماً في النادي العسكري المركزي، حيث يتم حسم مبلغ 25000 ل.ل. من راتبهم الشهري لهذه الغاية. أما الضباط المتقاعدون فيشتركون إختيارياً ببدل رمزي هو 150 ألف ل. ل. شهرياً عن العائلة بأسرها.
على صعيد المشتركين المدنيين، يتم الإشتراك بمبلغ 600.000 ل. ل. سنوياً عن رب العائلة، و400.000 ل. ل. عن زوجته، و200.000 ل. ل. عن كل فرد من أبنائه من عمر خمس سنوات حتى الخامسة والعشرين.

 

كيفية إختيار المشتركين المدنيين
يؤكد رئيس النادي العسكري المركزي العميد الركن حسن أيوب أن إختيار المشتركين المدنيين في النادي يخضع لشروط محددة، أبرزها أن يكونوا من ذوي المستويات العلمية والإجتماعية اللائقة، وأن يتمتعوا بسمعة طيبة وأخلاق حميدة.
ويوضح في الإطار نفسه أنه ليس من حصانة لأي من المشتركين في النادي، وكل من يؤدي سلوكه الى طرح علامات الإستفهام حوله، يلغى إشتراكه على الفور.

 

أفضل مستوى
النادي العسكري المركزي، مجمّع عريق يعود تاريخه الى أيام الإنتداب الفرنسي حيث أنشأه الجيش الفرنسي تحت تسمية «الحمّام العسكري». ويرتبط النادي العسكري المركزي بقيادة الجيش - أركان الجيش للعديد - جهاز إدارة النوادي - إدارياً مقر عام منطقة بيروت.
يهدف النادي الى توفير مكان لائق يلتقي فيه الضباط وعائلاتهم ومدعووهم، والى توثيق عرى الألفة والصداقة بين الضباط، إضافة الى تأمين أفضل مستوى ممكن من الخدمات الإجتماعية والثقافية والرياضية والترفيهية بأسعار مناسبة.

 

في النادي
- مبنى من ثلاث طبقات مخصّص لوقوف سيارات الرواد، ويتسع لـ 400 سيارة.
- العديد من نقاط البيع التي تؤمّن خدمة الزبائن على الشاطئ.
- مرافق النادي ومطاعمه ونقاط البيع فيه جميعها مترابطة بواسطة شبكة (Network)، وبرنامج موحد (Mega) لتسهيل ومراقبة وضبط البيع.
- تغطي شبكة الـInternet Wireless أرجاء النادي كافة.
- جميع الشاليهات مزوّدة التدفئة والتبريد وخدمة satellite والمياه الساخنة، وعلى مدار الساعة.
- النادي مزوّد تدفئة وتبريد مركزيين، ومعدات ميكانيكية متطورة.

 

تصوير: راشيل تابت