نشاطات الوزير

الوزير المر يعود من نيويورك وواشنطن بدعم كامل للجيش اللبناني

محادثات بناءة مع بان كي مون ورايس وغيتس واستقبال غير مسبوق من البنتاغون

 

في زيارة للولايات المتحدة الاميركية تكللت بنجاح كامل في الحصول على دعم الجيش اللبناني بالآليات الحديثة والمعدات والتجهيزات المتطورة، وهي الاولى من نوعها لوزير دفاع لبناني، اكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني الاستاذ الياس المر ان «الجيش اللبناني جيش موحد ووطني ويحمي حدود لبنان في وجه اسرائيل، كما انه يستطيع حماية الحدود اللبنانية كلها».

الوزير المر الذي لقي استقبالاً استثنائياً وحفاوة لافتة، أعلن انّ الادارة الاميركية وافقت على تقديم المساعدات المطلوبة للجيش اللبناني على مراحل، وأن المرحلة الاولى فورية وسريعة وتبلغ قيمتها 230 مليون دولار للعام 2007 على أن تليها مساعدات اخرى لاحقاً، واوضح أن هذه المساعدات تشمل آليات عسكرية حديثة وتجهيزات ومعدات متطورة بناء على لوائح قدمتها قيادة الجيش واركانه.

وجدد نائب الرئيس المر تأكيده أن «المحادثات التي عقدها سواء في البيت الابيض أو مع وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس او مع وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس، كانت بمنتهى الصراحة ولم يتخللها أي طلب أو شرط في مقابل هذه المساعدات». كما أكد أن «أياً من المواضيع الداخلية اللبنانية لم يتم التطرق اليه». وقال في تصريح على مدخل البنتاغون رداً على سؤال اعلامي، أن «لا الولايات المتحدة ولا غيرها هي المكان الصالح للبحث في الشؤون اللبنانية وان اللبنانيين هم اصحاب الشأن في معالجة أمورهم الوطنية».

 

في نيويورك

استهل الوزير المر جولته الاميركية بزيارة الى نيويورك حيث اجتمع مع الامين العام الجديد للامم المتحدة السيد بان كي مون وسط تدابير رسمية وامنية استثنائية، حيث استقبله على المدخل مستشار الامين العام للامم المتحدة مايكل وليامز.

 

وبعد الاجتماع قال الوزير المر:

«أكدت للأمين العام للامم المتحدة الالتزام اللبناني الكامل بتطبيق القرار 1701 وضرورة مواجهة الخروق الاسرائيلية عشية صدور التقرير الدولي في شأن هذا القرار. وكان السيد بان كي مون متفهماً ومستمعاً دقيقاً وبكل اهتمام للموقف اللبناني».

ورداً على سؤال حول الكلام الاسرائيلي عن استمرار تهريب السلاح الى لبنان بما يشكل خرقاً للقرار 1701، قال وزير الدفاع: «سبق للجيش اللبناني، وقبل أسبوعين، أن اوقف شاحنة سلاح في بيروت وحوّلها الى القضاء العسكري الذي اصدر قراراً بتحويلها الى الجيش اللبناني». واضاف: «لبنان التزم تطبيق القرار 1701، ولا مشكلة لدينا. ويصبح ضبط الحدود مؤمناً بنسبة مئة في المئة عندما تصل التجهيزات التقنية اللازمة التي وعُد بها لبنان منذ الصيف الماضي الى الجيش اللبناني. هناك 8000 جندي لبناني يتولون ضبط اي موضوع يتعلق بتهريب السلاح ومكافحته. اما في البحر فالجميع يعلم ان المراقبة الدقيقة تحتاج الى رادارات بحرية واجهزة تقنية، كان من المفترض ان نتسلمها قبل فترة من الالمان وعبر الامم المتحدة، وقد ابلغت ان الجيش سيتسلم هذه الرادارات البحرية في وقت قريب ما يعزز عمل المراقبة. اما الادعاءات الاسرائيلية فلا اعترف بها، واي امر يصدر عن العدو الاسرائيلي فهو امر مشكوك به ومرفوض. إنني اعترف فقط بما يصدر عن الامم المتحدة».

 

سئل: هل لمست لدى الامين العام ارتياحاً بعدم وجود انتهاكات للحدود اللبنانية - السورية في موضوع الاسلحة؟

أجاب: «شعرت بأنه استمع بكل دقة واهتمام إلى وجهة النظر اللبنانية. وطرحت على الامين العام سؤالاً، لماذا فجأة اخذ العدو الاسرائيلي يطرح مزاعم ويقدم صوراً عشية صدور التقرير الدولي في شأن القرار 1701؟ وما الذي يؤكد ان تواريخ هذه الصور صحيحة؟ ولماذا عندما تم التقاط هذه الصور لم تبلغ الى الامم المتحدة في حينه؟ هذه علامات استفهام كبيرة تعزز الشك بالمزاعم الاسرائيلية».

وعن المحادثات الايرانية - السعودية وتأثيرها على الوضع في لبنان، قال: «المبادرة السعودية مشكورة ومرحب بها. وأتمنى أن تؤدي المساعي السعودية - الايرانية الى ايجاد الحلول التي تؤمن الاستقرار والطمأنينة للشعب اللبناني. قبل مجيئي الى نيويورك شعرت من اجواء رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وبعض الزملاء بأن الامل كبير، على الرغم من ان الفترة السابقة لم تكن مشجعة».

 

سئل: هل انتم مع اقرار المحكمة الدولية بموجب الفصل السابع؟

اجاب: «آمل ان تتولى الحكومة اللبنانية والمجلس النيابي اقرار المحكمة بموجب الفصل السادس ضمن مشروع الحكومة اللبنانية، بحيث ان هذه المحكمة تضم قضاة من لبنان والامم المتحدة ولا احد مع تسييسها. اما في ما يتعلق بإدخال تعديلات على نظام المحكمة فليس من السهل ادخال تعديلات جوهرية، خصوصاً أن المفاوضات سبق وجرت مع الامم المتحدة في هذا الخصوص، ولكن بالامكان مراعاة بعض الملاحظات».

وأضاف: «لدي ملاحظة اساسية على موضوع الفصل السابع حيث ان اي دولة يقر فيها الفصل السابع تكون دولة عاجزة وفاقدة سيادتها. لذلك، لا ارحب كثيراً بهذا الامر، ولكن في حال كانت هناك استحالة لإقرار المحكمة فعندئذ لا حل الا الفصل السابع، ومن اوصل البلد الى هذا الامر، يتحمل المسؤولية».

 

في واشنطن

في واشنطن اجتمع الوزير المر مع وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس حيث جرى له استقبال رسمي.

بعد اللقاء ردّ وزير الدفاع على سؤال للاعلاميين بالقول: «بحثنا في موضوع تطبيق القرار 1701 وتعاون الجيش اللبناني مع قوات اليونيفيل في الجنوب اللبناني، وقد اكدت الوزيرة رايس دعمها الجيش اللبناني بالعتاد والتقنيات، والاهم ان هذا الدعم هو من دون قيد او شرط سياسي، فقط سيادة واستقلال لبنان وجيش قوي يحمي الاراضي اللبنانية».

 

سئل: هل من تجهيزات ستقدم للجيش لحماية الحدود؟

أجاب: «بالنسبة إلى ضبط الحدود، عقد في بيروت اجتماع مع المندوبين الالمان من خلال الامم المتحدة، ورئيس الوزراء وفريق عمل من الجيش اللبناني للبدء بالتجارب على رادارات ستركب على الحدود للمراقبة».

سئل: هل اثرتم موضوع تهريب الاسلحة؟

أجاب: «لم يكن هو الموضوع الاساسي، بل كان موضوع التجهيزات».

وسئل الوزير المر: هل قومتم الموضوع الاقليمي، خصوصاً بعد اللقاء السعودي - الايراني في الرياض؟

أجاب: «لم يطرح الموضوع من هذه الزاوية. كان التركيز خلال اللقاء على دعم الجيش اللبناني ودعم الادارة الاميركية الجيش اللبناني بالمعدات».

سئل: هل بحثتم في موضوع المحكمة الدولية؟

أجاب: «لا».

ورداً على سؤال حول تقييمه اداء الجيش، قال:

«الجيش اللبناني جيش موحد ووطني ويحمي حدود لبنان في وجه اسرائيل كما انه يستطيع حماية الحدود اللبنانية كلها. ولهذا، فإن الادارة الأميركية تؤكد وتصر على دعم الجيش، وفي وقت قريب جداً».

ورداً على سؤال حول امكان انقسام الجيش او قيام حرب اهلية في لبنان، قال:

«لا انقسام في الجيش اللبناني ولا حرب اهلية».

 

احتفال البنتاغون

في خطوة نادرة لا تتعدى المرتين في السنة، احيا البنتاغون عرضاً عسكرياً لافتاً تكريماً للوزير المر بمشاركة مجموعات من قوى البر والبحر والجو في الجيش الاميركي. وتم عزف النشيد الوطني اللبناني ورفع الاعلام اللبنانية.

وقد اطلقت المدفعية 19 طلقة ترحيباً بوصول الوزير المر الى قيادة البنتاغون حيث كان في استقباله على المدخل الرئيس وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس وكبار معاونيه وقادة الاركان. ثم استعرض الوزير المر ثلة من قوى الجيش الاميركي، وبعد المراسم التي اتسمت بحفاوة لافتة، عقد الوزيران اللبناني والاميركي محادثات مغلقة عرضا خلالها سبل دعم الجيش اللبناني وتسليحه وتجهيزه.

 

بعد ذلك استكملت المحادثات في غذاء عمل اقامه الوزير غيتس في مبنى البنتاغون تكريماً للوزير المر والوفد الرسمي المرافق، اضافة إلى عشاء رسمي اقامه البنتاغون وحضره اركان الدفاع والخارجية والوفد اللبناني.

هذا وكان نائب رئيس الوزراء قد زار البيت الابيض حيث عقد محادثات مع كبار المسؤولين في مجلس الامن القومي.

 

الوفد الرسمي

تألف الوفد الرسمي اللبناني الذي ترأسه الوزير المر الى الولايات المتحدة الاميركية من:

• رئيس الاركان العامة في الجيش اللبناني اللواء الركن شوقي المصري.

• المدير العام للادارة في وزارة الدفاع الوطني العميد الركن حسن محسن.

• الملحق العسكري في السفارة اللبنانية في واشنطن العميد عبد الحميد درويش.

• امين سر مجلس الامن المركزي العقيد الياس الخوري.

• العقيد الياس البيسري.

• النقيب جورج أبو شعيا.

• مستشار الوزير الزميل جورج سولاج.

 

الجيش موحّد وله عين على الوطن وعين على الحدود
اللبنانيون هم أصحاب الشأن في معالجة امورهم الوطنية
الادعـاءات الاسرائيلية مشكوك بها ومرفوضـة ولا نعترف سوى بما يصدر عن الامم المتحدة