كلمة وزير الدفاع

الوزير محمود حمود

لبنان حريص على الشرعية الدولية وهو ليس في مواجهة مع الأمم المتحدة

يملك لبنان الثقة بقدرته على تأكيد حقه المشروع في تجسيد إرادة بنيـه وتطلعـاتهـم

يحرص لبنان كل الحرص على التمسك بالشرعية الدولية والتي تمثلها الأمم المتحة بكل مؤسساتها انطلاقاً من المبادئ التي قامت عليها هذه المنظمة العالمية، والتي كان لبنان واحداً من الذين عملوا من أجل أن تظل مرجعية، ليس لحل النزاعات والصراعات فحسب بل بما تهدف اليه من رمز للسلام بين الشعوب وعدم التدخل بشؤون الدول الداخلية واحترام سيادة الدول المنضوية تحت لوائها، ومقاومة العدوان ونصرة الشعوب المغلوبة على أمرها، ودعم حقها بالأمن والاستقرار. وكان دائماً يطالب بتثبيت قراراتها التي تضمن حقوق الشعوب وسيادة أراضيها حرصاً على مصداقيتها والمبادئ التي قامت عليها.
إن ما رافق صدور القرار 1559 لا يأتلف مع المواثيق التي قامت عليها المؤسسة الدولية، ويتنافى مع الحد الأدنى من مقومات احترام خيارات الشعوب، ويعتبر انزلاقاً خطيراً يكرّس هيمنة المرجعية الدولية بما يفقدها دورها الأساس ويشكل مساساً بميثاق الأمم المتحدة نفسه، مما يعني فقدانها لدورها الذي نحرص على استمراريته.
إن لبنان بخياراته الوطنية والدستورية وتطلعاته سيظل يتمسك بدور الأمم المتحدة، ويعمل من أجل ألا يتحول الي منبر تمارس فيه أي قوة فرض قدرتها على تجيير العناوين الرئيسية لمبادئ المنظمة الدولية لصالح هذا الطرف أو ذاك.
لبنان ليس في مواجهة مع الأمم المتحدة، بل مع من يسعى لممارسة الضغوط عليه من على منبر الأمم المتحدة، وهو يملك الثقة بقدرته على تأكيد حقه المشروع في تجسيد إرادة بنيه وتطلعاتهم مهما اشتدت الضغوط التي نعرف أهدافها الحقيقية.